رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكي: مصر تبذل جهود كبرى لتحقيق الأمن المائي لسكانها

مشروعات الري الجديدة
مشروعات الري الجديدة

قال موقع "المونيتور" الأمريكي، إن مصر تبذل المزيد من الجهود لتحقيق الأمن المائي لسكانها من خلال العديد من المشروعات التي تهدف إلى تطوير شبكات ‫الري ورفع كفاءة ‫استخدام المياه لزيادة الإنتاجية ‫الزراعية في ضوء توجيهات القيادة السياسية، ويشمل ذلك إنشاء محطات معالجة المياه وحفر القنوات والمصارف الزراعية، وتطبيق نظام الري الحديث.

وأشار الموقع إلى تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بشأن التحديات التي تواجه مصر في تحقيق الأمن المائي في ظل الزيادة السكانية المستمرة، وذلك خلال كلمته في احتفالية إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، من العاصمة الإدارية الجديدة، يوم 28 فبراير الماضي، إذ أكد فيها أن كل مؤسسات الدولة تبذل جهوداً مضنية في كل رقعة من مصر بدعم وتوجيهات من القيادة السياسية لتنفيذ مشروعات للحفاظ على كل قطرة مياه والوصول إلي أقصي استفادة ممكنة من مواردنا المائية وتغطية الاحتياجات الحالية للعدد السكاني الموجود، بما في ذلك معالجة مياه الصرف الصحي والزراعي، وتحلية مياه البحر، وتطهير البحيرات، وتبطين الترع.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة لـ “المونيتور”: “إن الحكومة المصرية تعمل على الاستفادة من كل قطرة ماء تحصل عليها، من خلال القيام بالعديد من المشاريع المائية مثل بناء السد العالي وحفر القنوات والمصارف الزراعية وتنفيذ الري الحديث وبناء عدة سدود صغيرة لحماية السكان من مخاطر السيول والحفاظ على المياه،  كما عملت الدولة على تطوير بنية المحاصيل للحصول على محاصيل عالية الغلة تستخدم كميات أقل من المياه وتتحمل التقلبات المناخية”.

وأضاف: “تبذل مصر جهودا ضخمة لتحقيق الأمن المائي من خلال إنشاء محطات معالجة المياه مثل محطة المحسمة لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي وإعادة تدويرها بطاقة مليون متر مكعب في اليوم ، ومحطة بحر البقر، التي تعد الأكبر في العالم، بسعة 6 ملايين متر مكعب في اليوم، بالإضافة إلى مشروع تبطين الترع  بطول حوالي 20 ألف كيلومتر “12400 ميل” بتكلفة 80 مليار جنيه مصري “4.32 مليار دولار”، بالإضافة إلى عشرات محطات تحلية مياه البحر بسعة حوالي 400 مليون متر مكعب. كل سنة”.

وفي الإطار ذاته، سلط الموقع الضوء على فوز العالم المصري حمدي الموافي (رئيس المشروع القومي لتطوير الأرز بوزارة الزراعة)، مؤخرا، بالميدالية الذهبية في مجال الزراعة في معرض جنيف الدولي للاختراعات لعام 2022، بسبب ابتكاره صنف جديد من سلالة محصول الأرز "سخا سوبر 300" العملاق، يوفر المياه ويزيد الإنتاجية الزراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأرز وتحقيق فائض للتصدير أيضًا.

وأشار الموقع إلى أن هذا الفوز جاء تتويجا لجهد استمر سنوات في تطوير واستنباط سلالات من الأرز عالية الإنتاجية وموفرة للمياه، وهي معادلة صعبة هدفها مواجهة تحديات ندرة المياه وتداعيات التغيرات المناخية، في ظل تقليص مساحة الأرز المنزرعة في مصر، توفيرًا للمياه، مضيفا إن محصول الأرز العادي ينتج 4 أطنان للفدان ، بينما ينتج صنف “سخا سوبر 300” العملاق الجديد 5 أطنان للفدان. 

ونقل الموقع عن الموافي قوله: “يتميز النوع الجديد من الأرز بجودة الحبوب والقدرة على تحمل الظروف المناخية الصعبة [ندرة المياه والملوحة والحرارة]، ما يمكّن الدولة من زراعته على نطاق واسع في محافظات كفر الشيخ والبحيرة والغربية والدقهلية ودمياط والشرقية ، وكذلك في الأراضي المستصلحة المتأثرة بملوحة التربة والمياه”.