رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نصائح الخبراء لتجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية: الترشيد والاستغناء عن سلع الرفاهية

الأزمة الاقتصادية
الأزمة الاقتصادية العالمية

يواجه العالم أزمة اقتصادية طاحنة، بفعل تأثيرات جائحة فيروس كورونا المستجد، التى فاقم تأثيرها السلبى على الاقتصاد العالمى الحرب الروسية الأوكرانية التى اندلعت فى فبراير الماضى ولا تزال مستعرة إلى وقتنا الحاضر.

وقال فخرى الفقى، أستاذ الاقتصاد رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن القيادة والحكومة والبنك المركزى والبرلمان تلعب الدور الرئيسى فى مواجهة الأزمة الاقتصادية، بما للدولة من نفوذ وسلطات، واعتمادًا على علاقاتها القوية مع الأشقاء العرب، باعتبارها وسيلة مساعدة فعالة يمكنها جذب مزيد من الاستثمارات للداخل.

وأضاف: «مساندة الدول لمصر ماليًا خففت من الضغط على سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصرى، فهناك التزام من ٣ دول عربية هى: السعودية وقطر والإمارات بإرسال مليارات الدولارات لإقامة مشروعات استثمارية».

وأشار «الفقى» إلى أن العاملين بالقطاع الخاص سيكونون أكثر المتضررين من الأزمة، ناصحًا بترشيد الاستهلاك واللجوء للمجمعات الاستهلاكية لشراء الاحتياجات المنزلية.

وتابع: «يمكن للتكافل الاجتماعى التخفيف من الأزمة، حيث يتوجب على المقتدرين ماليًا المبادرة بتقديم مساعدات لغير القادرين، أسوة بما يحدث فى شهر رمضان المبارك، مثل موائد الرحمن، وتوزيع الطعام المجانى والملابس المستعملة».

وقال الدكتور على الإدريسى، الخبير الاقتصادى، إن المواطن بحاجة لأن يتفهم الموقف فى ظل ارتفاع معدلات التضخم والأزمة الاقتصادية، التى يعيشها العالم حاليًا، التى تسببت فى ارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية والترفيهية.

ونصح بترشيد الاستهلاك كحل أساسى، مع إعادة ترتيب قائمة الأولويات، مضيفًا أنه يجب على المواطن أن يكون مدركًا لأسباب الأزمة العالمية، وأنها ستستمر لسنوات، وبالتالى لا بد أن يعيد التفكير وأن يتأنى قبل شراء السلع الكمالية أو الترفيهية، ويجب عليه أيضًا التفكير جيدًا فى أوجه الاستهلاك الترفيهية والسفر وغيرها من السلوكيات.

وأضاف «الإدريسى»: «يجب على المواطن أن يتفهم أن هذه الأزمة ليست فى مصر فقط ولكن على مستوى العالم، وأن يركز على السلع الأساسية بشكل أكبر، وأن يفكر جيدًا قبل التورط فى الشراء بالتقسيط والالتزام بسداد أقساط أو مديونيات كبيرة»، مؤكدًا ملاحظة خبراء الاقتصاد لارتفاع معدلات الاستهلاك بشكل كبير خاصة ما يتعلق بالغذاء، إضافة إلى ارتفاع نسب الهدر.

من جهته، قال رشاد عبده، أستاذ الاقتصاد والاستثمار والتمويل الدولى، إن الأزمة الاقتصادية التى تواجهها البلاد والعالم تلقى بظلالها على المواطن رغمًا عنه، وهو لا يملك شيئًا حيالها، لكن يمكنه مواجهة الأمر من خلال تطبيق مبدأ «التعايش مع الموقف طبقًا للوضع القائم».

وأضاف: «يجب على المواطنين ترشيد الاستهلاك، والتخطيط الجيد للحياة اليومية، والبعد عن الرفاهيات بشكل مؤقت لحين انتهاء الأزمة، وتقليل الإنفاق حتى على بنود الطعام عالية الكلفة مثل اللحوم وغيرها».

وأشار إلى أهمية اللجوء للسلع الأرخص، محذرًا من التشاؤم، وناصحًا بالبعد عن الأفكار السلبية التى من الممكن أن تزيد من الأزمات.

وقال محمد نجم، الخبير الاقتصادى، إنه يجب التوقف عن نشر الشائعات وتداولها على مواقع التواصل الاجتماعى، لأنها تثير البلبلة وتخدع المواطنين، وتمثل خطرًا على استقرار السوق.

وأضاف، أنه فى الوقت الحالى فى ظل سياسة التشديد النقدى بسبب رفع أسعار الفائدة فى مختلف دول العالم ومعظم البنوك، فمن الأفضل تجنب الحصول على قروض من البنوك بقدر الإمكان، إلا إذا كانت للاستثمار فى مشروع وأن يكون القرض بفائدة مخفضة.

ونصح «نجم» بتجنب استخدام بطاقات الائتمان إلا للضرورة القصوى، والبحث عن أفضل عروض التقسيط وأقل الفوائد.

كما نصح الطبقات المتوسطة ومحدودى الدخل بترشيد الاستهلاك والإنفاق، فى المقابل طالب الأثرياء بضخ المزيد من الأموال والاستثمارات فى السوق لإحداث نوع من التوازن، يضمن أن تخرج البلاد من الأزمة بأقل الخسائر.