رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

5 أسباب وراء ميلنا لعدم التغيير.. تعرف عليها

لماذا يصعب علينا
لماذا يصعب علينا التغيير؟

من الأسباب التي تجعل الناس لا يعيشون حياتهم كما يريدون، هو أنهم يخافون من التغيير، ويفضلون البقاء في منطقة الراحة، وهذا الأمر شائع في الرجال والنساء على حد سواء، ومن الملاحظ أنه لتغيير الأشياء يجب علينا أن نتغير وإلا فلن يتغير الكثير، ومن أصعب الأمور أن نحاول تغيير الآخرين لأنه لا يمكنك أن تغير شخصًا إلا إذا كان لديه الاستعداد للتغيير، لذا فالأفضل أن تبدأ بنفسك وتغير ما أنت بحاجة لتغييره، وبمرور الوقت سيتغير الواقع من حولك وتظهر لك حياة جديدة.

في السطور التالية توضح لنا الكاتبة الأيرلندية  "فران هيويت" الأسباب الأساسية وراء ميلنا لعدم التغيير، وأثرها على حياتنا من خلالها كتابها الفريد والمميز "قوة التركيز للمرأة":

  1. اللجوء إلى منطقة الراحة

نحن جميعًا نحب الراحة، وحتى عندما ندرك أننا بحاجة إلى إجراء تغييرات؛ فإننا نختار ما نحس أنه آمن ومألوف بدلًا من اختيار ما نرغب فيه حقيقة، نحن بارعون في إيجاد الأعذار وتبرير الأخطاء.

ولكن انتبهي! كل ما يستحق العناء يقبع خارج منطقة راحتك، عليك أن تفهمي أنه لا توجد ضمانات أو تأكيدات أو مظلات نجاة تساعدك عندما تقدمين على القفز ولكن، هيا اقفزي على أية حال!

2. الفتور واللامبالاة

إن انعدام الحماس يمنع العديد من النساء من اتخاذ مخاطر محسوبة تساعد في تحسين ظروفهن، فالعديد منهن منغلقات عاطفيًا، تمضي حياتهن رتيبة بلا متعة. إنهن أحياء من الخارج أموات من الداخل، بعضهن مكثن طويلًا في نفس الوظيفة وتمكن منهن إحساس اللامبالاة، فأصبحن يكرهن وظائفهن. 

عليك أن تعرفي أنه أيًا كان سوء وضعك. يمكنك تغييره. إذا كان لديك الإيمان والاعتقاد بأن الأشياء يمكن أن تتغير، حينما ترغبين بالتغيير حينئذ ستفتح أمامك حياة جديدة. 

3. الخوف

يظهر الخوف في المعتاد حينما تكونين على وشك القيام بمخاطرة ما، ويتناسب مستوى الخوف مع حجم المخاطرة.

4. تبرير أفعالك 

لا نرغب أحيانًا في أن نفتح أعيننا على الواقع لأن الحقيقة شديدة الإيلام. من الأسهل أن نبرر ونمنطق فشلنا على أن نحدث التغييرات المطلوبة.

5.التسويف

يعد عائقًا أساسيًا أمام التغيير، ويلاحظ أن الرجال أقرب إلى التسويف قليلًا من النساء، كما أن الشباب من طلبة المدارس الثانوية والجامعات أكثر ارتكابًا لذلك من الكبار، لأنهم سريعوا الانفعال ومن السهل تشتيتهم.

تختلف الأشياء التي يتم تسويفها باختلاف الأشخاص، فمحبو العمل مثلًا ينجزون أعمالهم في أوقاتها المحددة لكن بعضهم يؤجل الذهاب إلى الطبيب أو تسوية ضرائبهم أو البحث عن استشاري لحل مشكلات الزواج.

 

هناك سببان أساسيان يدفعان الناس إلى التغيير. إما اليأس وإما التحفيز.

قد يصبح اليأس مصدرًا من مصادر الإلهام، إن معرفة ذلك تصنع الثقة، إذا كنت تصارعين العزم الخامد والشك فإن أول خطوة هي اتخاذ قرار التغيير ثم التحرك، لا مزيد من التأجيلات والتبريرات أو القلق من العواقب.

 إن اليأس صديقك. احتويه وكوني ممتنة له واستخدميه لكي يقفز بك إلى خارج مشكلتك الراهنة لتكوني حرة تصنعين الحياة التي ترغبين حقًا فيها وتستحقينها.

ياله من يوم رائع! يسمح يوم اليأس هذا بأن تعيدي وضع ضيقك وألمك وعجزك في إطار من الفرص الجديدة.. كوني واعية أن هذا يمكن أن يكون يومك وفرصتك للتحرر من القيود التي تكبلك.

التحفيز، قد يكون في كتاب عظيم أو فيلم ملحمي أو لحن جميل أو في موسيقى تحرك الدموع أو في إنتاج درامي يجبرك عند نهايته الوقوف والهتاف أو التقدير، وقد يكون التطلع إلى مثل أعلى مثل أستاذ تكنين له التقدير والإعجاب يلهمك ويحفزك للنجاح.

يبدو الأشخاص ذوو الصلات القوية – عائلة محبة أو مجموعة مترابطة من الأصدقاء- قادرين على السيطرة على ما يمر بحياتهم من أفراح وأتراح بشكل أفضل ممن يشعرون بالوحدة أو ممن يفتقدون التشجيع والدعم.

أيا كان وضعك.. عيشي حياتك كما تحبين.

عزيزتي المرأة.. إن السفينة الراسية في الميناء آمنة من الرياح والبحار الهائجة. لكن السفن لم تصنع لكي تبقى في الميناء. فنجاح السفينة يكمن في خوضها البحار وابتعادها عن الشاطئ. لا تدعي إغراء الراحة والأمان يسلبك ما ترغبين فيه. أعدي شراعك واندفعي إلى المياه المفتوحة. وأديري الدفة بثقة بينما تبتعدين عن الشاطئ. وإذا شعرت بالقلق أو الخوف في البداية، فلا تفزعي وقومي بالعمل على أيه حال.

لا تنتظري حتى يكون اليأس هو الملاذ الأخير مما أنت فيه. وبدلًا من ذلك كوني مصدر تحفيز لذاتك من أجل التغيير. 

أعثري على الحماس بداخلك وتخلصي من التسويف والفتور واللامبالاة من حياتك للأبد. اجعلى التغيير صديقك. وهذا القرار سيمكنك من أن تحيي الحياة بكل ما فيها.