رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المفوضية الأوروبية تعتمد استراتيجية جديدة لتعزيز الاستثمار بالمناطق الخارجية

المفوضية الأوروبية
المفوضية الأوروبية

اعتمدت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، استراتيجية جديدة تجاه المناطق البعيدة من الاتحاد الأوروبي، أو ما يسمى بالمناطق الخارجية، بهدف إطلاق إمكانتها في مجال الاستثمار والإصلاحات المختلفة.
وذكرت المفوضية، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي اليوم، أن الاستراتيجية الجديدة تولى أهمية كبيرة للمواطنين، مما تجلى في اقتراح تدابير ملموسة لتحسين الظروف المعيشية لسكانهم البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة ودعم التحولات الخضراء والرقمية والبناء على أصولهم الفريدة، مثل السكان الشباب في العديد من المناطق البحرية الواسعة والتنوع البيولوجي الفريد وإمكانات البحث، كما ستوفر المفوضية دعمًا لتعزيز الحوار مع المناطق الخارجية.
وقال نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية، فالديس دومبروفسكيس، في البيان: "قد تكون مناطقنا الخارجية بعيدة عن البر الرئيسي الأوروبي، لكنها مهمة جدًا بالنسبة للاتحاد الأوروبي، بسكانها الشباب، والتنوع البيولوجي الفريد ومصادر الطاقة المتجددة الغنية، مع ذلك، تواجه هذه المناطق أيضًا مشاكل خطيرة مثل ارتفاع معدلات البطالة وانخفاض الناتج الاقتصادي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى دعمهم لإطلاق المزيد من إمكاناتهم، حيث تعمل مؤسسات الاتحاد الأوروبي في شراكة وثيقة مع كل منطقة ودولة عضو معنية لتطوير استراتيجيات إنمائية محددة للتعافي والنمو، تركز على الجانب الاجتماعي من خلال تحسين الظروف المعيشية والتصدي للفقر، كما ستدعم التحولات الخضراء والرقمية لهذه المناطق لأنها تتعامل مع ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، والتي تفاقمت بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فيما سيتم توفير فرص جديدة بتمويل مخصص ودعم لكل منطقة من مناطق الاتحاد الأوروبي لمساعدتهم على البناء على أصولهم الفريدة".
من جهتها، قالت مفوضة التماسك والإصلاحات إليسا فيريرا، في البيان، إن المفوضية ملتزمة تمامًا بدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمناطق الخارجية، والتي تعتبر من الأصول المهمة للاتحاد الأوروبي ككل، ومن خلال هذه الاستراتيجية الجديدة، نريد سد الفجوة في نوعية الحياة بين المناطق الخارجية وبقية الاتحاد الأوروبي، بحيث يتمتع كل شخص في هذه المناطق بالسكن المناسب والمياه وإمكانية الوصول إلى التعليم والتدريب والرعاية الصحية والنقل، وستعمل الاستراتيجية على تعزيز الحوار مع المناطق الخارجية، وتطوير فرص مخصصة لهم عبر سياسات الاتحاد الأوروبي، وتقديم دعم مخصص.
والمناطق الخارجية للاتحاد الأوروبي هي جوادلوب وجيانا الفرنسية ومارتينيك ومايوت وريونيون وسانت مارتن (فرنسا) وجزر الأزور وماديرا (البرتغال) وجزر الكناري (إسبانيا)، وهي تسع مناطق تابعة للاتحاد الأوروبي تقع في المحيطين الأطلسي والهندي، في حوض البحر الكاريبي وأمريكا الجنوبية.