رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صاحب أقدم فرن أفرنجي بالجيزة: «فرحة العيد في الكحك المنزلي» (فيديو)

حامد حمدان
حامد حمدان

"ياليلة العيد أنستينا وجددتي الأمل فينا".. نغمات خرجت من أقدم مخبز فرن أفرنجي في منطقة العمرانية التابعة لمحافظة الجيزة، الذي تفوح منه رائحة الكحك والبسكويت، يتوسط المشهد شاب في الثلاثين من عمره، يتصبب العرق من وجهه، بسبب درجة الحرارة المرتفعة للفرن. 

قال حامد حمدان، في حديثه مع "الدستور" إنه يعمل طوال العشر أيام الأواخر في شهر رمضان لمدة 17 ساعة، ينام خلالها 4 ساعات فقط في اليوم، مضيفا: "يخبز بيده كميات كبيرة جدًا للأهالي الذين يحرصون دومًا على شراء الكحك، والبسكويت، لكنهم يفضلونها بنكهة المنزل".

وتابع: “أعمل في هذا المجال منذ ثلاثين عامًا، مع أجدادي، الذين امتهنوا هذه المهنة، فكنت أقضي أجازتي من الدراسة معهم داخل الفرن الخاص بهم”، مستكملا: “أعمل في تجهيز المعجنات طوال العام، وفي العيد نتخصص في الكحك والبسكوت والبيتي فور والغريبة فقط، لأنهم الأكثر اقبالًا في هذه الفترة، ولأن هذا الموسم الخاص بهم”.

وأوضح أن المواطنين لازالوا يقدسون العادات التي توارثوها عن أجدادهم في الاستعداد للعيد، والتجهيز له، وذلك فأغلب المناطق الشعبية يحرص أهلها على زرع العادات نفسها في أطفالهم، حتى لا تتلاشى مع الوقت. 

ونوه بأن الكحك والبسكويت الذي يقوم به مختلف عن مثيله الذي تخبزه المرأة في المنزل، لأنه أتقن فنون الصنعة، فالعجين يختلف في طريقة دمجه وتجهيزه، مشيرًا إلى أن هناك عدد كبير من الأسر تجلب له المقادير ويقوم بعملية العجن والخبز.

واختتم حديثه قائلا إن أغرب الأصناف المطلوبة هذا العام في السوق، هو البيتي فور الملون بألوان الطعام، متمنيًا عيدًا سعيدًا لكل المواطنين.

https://fb.watch/cKA4FDAopG/