رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إدوارد: تحديت نفسي في «ملف سري» والنهاية مفاجأة للجمهور (حوار)

إدوارد مع محررة الدستور
إدوارد مع محررة "الدستور

ـ كنت "بنهج" أثناء قراءة السيناريو.. ومشاهد الشلل النصفى والأكشن "أرهقتني" 

ـ هانى سلامة جدع وابن أصول وكسبته أخًا وصديقًا لي على المستوى الشخصي

ـ ابتعادي عن السينما غير مقصود.. وزوجتي "بنت أصول" تدعمني دائمًا

نجم متميز يضع بصماته في كل الأدوار التي يقدمها ويتلون بحرفية كبيرة بين الكوميديا والتراجيديا، دون الثبات على لونٍ واحد، وخلال رمضان الحالي، شارك في مسلسل "ملف سري" مع النجم هاني سلامة، مقدمًا دور "حازم" الصديق المقرب للبطل، ويظهر في بعض المواقف كشخص "غامض"، وخلال الأحداث تحتار في التعاطف معه أم الانتظار لترى تفاصيل شخصيته وتنتظر مفاجأة في النهاية.. 

"الدستور" التقته في أحد مواقع تصوير المسلسل، وأكد "إدوارد" خلال الحوار، أن دوره في المسلسل محوري ووافق عليه دون تردد، معربًا عن سعادته بالمشاركة في العمل الذي وفرَّت له شركة "فنون مصر" بالتعاون مع المتحدة للخدمات الإعلامية، كل مقومات النجاح وجاءته ردود فعل مميزة حول العمل الجديد خاصة علاقته بصديقه المستشار يحيى عز الدين في الشخصية، وتحضيراته والصعوبات وبراعته في تجسيد دور المصاب بالشلل النصفي خلال الأحداث، متحدثًا عن الكيميا التي تجمع بينه وبين النجمة دنيا عبدالعزيز، التي تجسد دور "أمنية" زوجته خلال الأحداث الذي يقرر الانفصال عنها بسبب صديقه، وتطرق الحوار إلى المعايير التي يختار بناءً عليها أدواره، وحول كواليس العمل وسر ابتعاده عن السينما في الفترة الأخيرة كان لنا معه هذا الحوار.

■ في البداية.. كيف جاءت مشاركتك في مسلسل «ملف سري»، وما الذي جذبك للموافقة؟ 

- تواصل معي المنتج ريمون مقار، الذى أُكِّن له كل الاحترام والتقدير، وشُرفت بالتعاون الأول لي معه وأتمنى تكرار التعاون، فعندما شرح لي الدور وأخبرني بقصة المسلسل وشخصية "حازم" وافقت على المشاركة دون تردد لثقل حجم العمل، وتحمست أكثر عندما قرأت دوري في المسلسل وأدركت مدى أهمية دور "حازم" الصديق المقر للمستشار يحيى عز الدين الذي يجسده النجم هاني سلامة، في الأحداث، ووجدته محوري ومختلف تمامًا عن الأدوار التي قدمتها في الأعمال السابقة.

كما أن سيناريو المسلسل يناقش قضايا وطنية وسياسية واجتماعية ويحتوي على الإثارة والتشويق والغموض بشكل جديد، كتبه الأستاذ محمود حجاج، بحرفية شديدة ورصد خلاله حياة رجال القضاء التي لم تناقش من قبل، والنماذج الإنسانية الموجودة على أرض الواقع، و"حجاج هيكون له مستقبل كبير جدًا في الدراما الفترة المقبلة، هو مؤلف واعد" والعمل توافر فيه منذ البداية جميع مقومات النجاح.. حقيقى أنا كنت بنهج أثناء قراءة الأحداث وتحديت نفسي فى تقديم شخصية حازم، إضافة إلى شركة فنون للإنتاج وفرت كل الإمكانيات لخروج العمل بشكل مميز.

■ هل توقعت ردود الأفعال حول المسلسل ودورك بشكل خاص؟

- الحمد لله ردود الأفعال إيجابية جدًا حول المسلسل بشكل عام، ودوري بشكل خاص على مستوى الجمهور والنقَّاد معًا «أبهرتنى»، وكنت واثق إن المسلسل سيكون ضمن الأفضل طالما عوامل النجاح متوافرة، لكن بصراحة لم أتوقع أن تكون ردود الفعل عظيمة بهذا الشكل، وأن يحقق العمل هذا النجاح المدوى منذ انطلاق أولى حلقاته ويزيد مع تصاعد الأحداث يوميًا، وبحمد ربنا على توفيقه لنا، وأنني أبهرت الجمهور بهذا الشكل، على الرغم من أنني قدمت شخصية الصديق في مسلسل "لؤلؤ" من قبل إلا أن تركيبة "حازم" بتفاصيلها مختلفة تمامًا، وأعد الجمهور بمفاجات كثيرة خاصة أن العمل أحداثه وتفاصيله ونهايته غير متوقعة.

هاني سلامة وإدوارد

■ وماذا عن كواليس التصوير والتعاون مع هاني سلامة؟

- روح التعاون والحب ملئت الكواليس وكانت أكثر من رائعة، وكل فرد أمام وخلف الكاميرا يساعد الآخر لخروج العمل على أكمل وجه، وهاني سلامة، فنان كبير بدأ حياته من الصفر وأثبت وجوده بمجهوده وأعماله شخص طموح وناجح ومحبوب وفي الكواليس يساعد الكبير والصغير؛ وشعرت أثناء التصوير بأن هاني سلامة، بمثابة أخًا لي، وحقيقى أنا كسبت أخ وصديق لي من "ملف سري" في الواقع، ما جعل مشاعري خلال الأحداث تخرج طبيعية وحقيقية، خاصة في ظل وجود مخرج متمكن من أدواته مثل حسن البلاسي، فى أولى تجاربه الإخراجية في موسم ضخم.

■ وما أبرز الصعوبات التي واجهتها خلال التصوير؟

- لم أواجه صعوبات في تفاصيل الشخصية، على قدر الصعوبات التي وجدتها في بعض المشاهد التي أثرت على نفسيتي وحاولت التغلب بقدر الإمكان أبرزها مشاهد إصابتي بـ"الشلل النصفي" لأنها أرهقتني، وحرصت أن تكون طبيعية بشكل كبير، بالإضافة لمشاهد التفجيرات والأكشن التي كانت الأصعب بالنسبة لفريق العمل كله.

■ لاحظ الجميع وجود كيميا بينك وبين دنيا عبدالعزيز خلال أحداث المسلسل.. فكيف وصلتما لهذه الحالة؟

- دنيا أخت وصديقة وعشرة عمر طويلة جدًا، وبالفعل في بيننا كيميا رهيبة في التمثيل، وكلا منا يخرج من الأخر مهارات تمثيلية وأداء مغاير في المشاهد التي تجمعنا سويًا، وأتمنى لها كل التوفيق في خطواتها المهنية ونجوميتها، وعلى المستوى الشخصي أتمنى أن تدوم العشرة والصداقة والأخوة وأن يكتب لها الله كل التوفيق والبركة مع زوجها في حياتها الجديدة "أحلى عروسة في الوسط".

■ هل تضع معايير في اختيار أدوارك؟

- أهم ما أبحث عنه في أي عمل هو الاختلاف والتجديد والبُعد عن التكرار والنمطية، لا بد من أن يكون العمل مختلفًا عما قدمته سابقًا، حتى إن تناول الثيمة نفسها، بمعنى أنني دائمًا أقدم دور الصديق لكن أحرص في كل مرة أن أبحر في تفصيلة جديدة لخروج العمل بشكل مختلف لطبيعة الشخصية، كذلك لا بد من توافر التنوع والمفاجأة في الأداء، ولا تشغلني مساحة الدور بقدر أهمية الشخصية داخل العمل، ودائمًا أضع أمامي سؤال واحد.. هل يتفاعل معها الجمهور أم تمرّ مرور الكرام.

دنيا عبد العزيز وإدوارد

■ كيف ترى المنافسة في الموسم الرمضاني الحالي؟ 

- فخور بالمشهد الدرامي وكوني مصري وفخورة بكم الإنتاج الكبير والمميز في الوقت نفسه وعودة نشاط الدراما المصرية، بالإضافة إلى تعدد الأعمال وجودتها بالإضافة إلى الدور المميز للانتاج المشترك ودور ومجهودات القائمين على الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ودورها في إعادة الدراما المصرية للريادة من جديد بعد أن فقدت بريقها لفترة وهناك كم هائل من الأعمال والمسلسلات التي يشاهدها الجمهور حاليًا وسط الكم الهائل من التنوع بين الوطني والاجتماعي والرومانسي والكوميدي.

■ لماذا ابتعدت عن السينما فى الفترة الأخيرة؟

- أنا أعشق السينما وأعلم جيدًا أن الخطوة فيها لازم تكون «مدروسة ومحسوبة»، وفي الفترة الأخيرة عُرِضَ علىّ أكثر من عمل سينمائي، لكن المحتوى وضعف السيناريو كانا سبب رفضي تلك الأعمال، وأنا دائمًا في انتظار عمل جيد أعود به.

■ حدثنا عن دور زوجتك في حياتك المهنية؟

- رأيت فيها قد إيه مهتمة بالدين وحبها وقربها من الكنيسة، ووجدت في زوجتي كل الصفات الطيبة وأستطيع الاعتماد عليها في كل شىء، بنت أصول وسندًا بمعنى الكلمة، تحبني وتحترمني وتقدرني وتخاف عليّ وتتابع خطواتي وتدعمني وتتمنى لي الأفضل دائمًا، وأنا أعمل بنصائحها وأثق في اختياراتها دائمًا وأنا أعمل كل ما في وسعي من أجل سعادتها وسعادة أبنائي، لأني وجدت فيها مواصفات فتاة أحلامي وأكثر مما كنت أحلم.