رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير فرنسى: مصر ستكون مُصدِّرًا رئيسيًا للهيدروجين الأخضر إلى أوروبا

الهيدروجين الأخضر
الهيدروجين الأخضر

قال موقع «نيتكوست سكيوريتي» الفرنسي المعني بالاستشارات الخاصة بالتكنولوجيا، إن مصر ستكون مُصدِّرًا رئيسيًا للهيدروجين الأخضر إلى أوروبا، بالنظر إلى توسعها في استراتيجية إنتاج الطاقة الخضراء التي تهدف من خلالها إلى توفير طاقة متجددة منخفضة التكلفة، والوصول إلى أسواق التصدير العالمية، في وقت تتسارع فيه الدول الأوروبية لتنفيذ خططها بإدخال مصادر بديلة للطاقة، كجزء من هدفها بتقليل الاعتماد على النفط والغاز الروسي. 

وثمّن الموقع مشروعات الهيدروجين الأخضر واسعة النطاق التي تنفذها مصر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالعين السخنة، مستغلًا موقعها الجغرافي وقربها من الأسواق التي من المتوقع أن يزداد فيها الطلب على الوقود الأخضر، ما يوفر فرصة قوية لمصر لتصدير الطاقة إلى أوروبا وتأمين إمدادات الطلب الأوروبي المتزايد، واتجاه العديد من الدول لفطم نفسها عن الغاز الروسي على خلفية غزو موسكو لأوكرانيا. 

وسلط الموقع الضوء على توقيع الحكومة المصرية وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الإماراتية، إحدى الشركات الرائدة عالميا في مجال الطاقة المتجددة، وشركة "حسن علام للمرافق"، ذراع الاستثمار والتطوير لمجموعة حسن علام القابضة، اتفاقية لإنشاء محطة كبيرة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على أن يدخل المشروع حيز التنفيذ في عام 2026، حيث ستنتج المحطة 100 ألف طن من الميثانول الأخضر سنوياً لتموين سفن النقل البحري في قناة السويس، بهدف ضمان إنتاج 4 جيجاوات من الطاقة بحلول عام 2030. 

وأشارت إلى أن هذا الكم من الإنتاج سيكون كافياً لتصدير حوالي 2.3 مليون طن من الأمونيا الخضراء لأوروبا، فضلاً عن توفير الهيدروجين الأخضر للصناعات المحلية.

ونقل الموقع عن شركة "مصدر" الإماراتية قولها في بيان: "تتمتع مصر بوفرة من موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي تتيح توليد الطاقة المتجددة بتكلفة تنافسية للغاية، ما يمثل عامل تمكين رئيسي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، كما تقع مصر على مقربة من الأسواق التي من المتوقع أن يزداد فيها الطلب على الهيدروجين الأخضر، ما يوفر فرصة قوية للتصدير". 

ولفت الموقع إلى أهمية مثل هذه الاتفاقيات التي توقعها مصر في إنتاج الطاقة المتجددة الخضراء في شمال إفريقيا وتصديرها عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا، لاسيما مع اتجاه الدول الأوروبية إلى اللجوء إلى الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري ذي الانبعاثات الضارة. 

ونقل الموقع عن ميشيل ديلا فيجنا، رئيس وحدة أعمال الأسهم السلعية في "جولدمان ساكس" لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، قولها في هذا الصدد، في مقابلة حديثة مع شبكة "CNBC" الأمريكية: "إذا أردنا الذهاب إلى صافي صفر انبعاثات (انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضارة)، فلا يمكننا فعل ذلك فقط من خلال الطاقة المتجددة.. نحن بحاجة إلى شيء يأخذ دور الغاز الطبيعي اليوم.. نحن اليوم نتحدث عن الهيدروجين الأخضر".