زهران: مساران لاحتواء أزمة الدين وأولوية لتوطين تكنولوجيا الإنتاج والتصنيع
قال الدكتور علاء زهران، أستاذ الاقتصاد بمعهد التخطيط القومى ورئيس المعهد سابقاً، إن الاقتصاد المصرى يتمتع بمرونة ساعدته على مقاومة الصدمات إلى حد كبير، وتحقيق معدلات نمو موجبة رغم الأزمات المتواترة بداية من جائحة كورونا وانتهاء بتداعيات الحرب الروسية، مضيفًا أن المرحلة الراهنة تتطلب إعطاء أولوية لجذب الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية والتوسع فى توطين الصناعة لتعويض عجز الميزان التجاري الناتج عن تراجع نسبة الصادرات إلى الواردات لـ 42%، وهو ما يترتب عليه زيادة الطلب على الدولار، واستنزاف رصيد احتياطي النقد الأجنبي.
وأشار «زهران»، فى تصريح لـ«الدستور»، إلى أن الدولة تدخلت خلال المرحلة الماضية بتنفيذ عدد ضخم من مشروعات البنية الأساسية وإتاحة حوافز للمستثمرين وتوفير الطاقة بأسعار مخفضة وغيرها من عوامل الجذب للاستثمار الخاص، ولكن لازالت بيئة العمل ومناخ الأعمال تتطلب مزيدا من الجهد لتبسيط الإجراءات، وتقديم مزايا تنافسية تضاهي المعمول به فى دول الجوار المنافسة لمصر.
وشدد مسئول التخطيط، على ضرورة البدء بشكل جاد وعاجل فى تنفيذ خطة توطين تكنولوجيا الإنتاج والتصنيع، باعتبارها أساس لتحقيق خطة توطين الصناعة وإحلال الصادرات محل الواردات وتوفير فرص عمل كثيفة، من خلال طرح مزايا إضافية لجذب شركات عالمية تمتلك التكنولوجيا ما بين طرح أراض بالمجان وإعفاءات ضريبية لمدد أطول عما هو معمول به حالياً.
أما عن احتواء أزمة الدين، شدد زهران على أهمية العمل فى مسارين الأول التفاوض لمد أجل سداد بعض الديون، والمسار الثانى والأهم يتعلق بتحويل جزء من الديون إلى استثمارات من خلال إقناع الدائنين، بالاستحواذ على حصص فى الشركات المطروحة فى البورصة أو الشراكة فى مشروعات استثمارية ذات عائد كبير نظير إسقاط الدين المستحق.
