رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعويذة تفجير القوى الخارقة للموظف.. امدح روح الجماعة ولا تنسَ الإشادة بالفرد

 القوى الخارقة للموظف
القوى الخارقة للموظف

تسعى جميع الشركات لتعزيز فرصها فى المنافسة داخل الأسواق من خلال زيادة التأثير والتوسع، من خلال تنمية رأس المال، والاستثمار فى العنصر البشرى.

وإذا ما اعتبرنا أن عمود الشركات أو الأعمال التجارية بشكل عام هو رأس المال، فإن الموظفين يمثلون أيضًا القوة والعمود الموازى له، ولا يقلون أهمية أبدًا عن توافر رأس المال، فبغير العمال والموظفين لن يحقق رب العمل الأرباح التى يريدها. 

فطالما أن هناك اتفاقًا عامًا بأن الموظف والعامل أداة مهمة لتحقيق الربح، فهناك ضرورة قصوى فى الاهتمام به ومنحه الثقة والتشجيع الذى يدفعه إلى الاستمرار وتحقيق المزيد من النجاح.

ووفق الدكتورة تيريز هيستون، مؤلفة كتاب «لنتحدث: اجعل الملاحظات الفعالة قوتك الخارقة» «Portfolio/Penguin»، وهى مؤسسة مركز التميز فى التدريس والتعلم فى جامعة سياتل، فإنه حين تفكر كمدير أو قيادى فى كيفية مدح الموظفين، فمن المفيد أن تدرك أن هناك نوعين مختلفين من المدح، ونتائج هذين النوعين مختلفة أيضًا.

وتضيف: «النوع الأول هو الثناء على القوة التى تدفع الفريق بأكمله إلى الأمام، والقوة هنا أعنى بها قوة الجماعة، هذه القوة تعنى أنه بإمكان الجميع طرح أى فكرة، وغالبًا ما تنال إعجاب الآخرين، وهذه القوة من شأنها أن ترفع من مستوى الفريق أو المنظمة، لأن الفريق هو من يجلب العملاء، وجذب عملاء أكثر يعنى أرباحًا أكثر».

وتتابع: «النوع الثانى من المديح يتعلق بالثناء الذى يجعل الموظف أقوى، بمعنى التركيز على الإشادة بالسمات الفردية، واللعب على قوة الأنا. العمل الذى ينشط شخصًا ما ويجعله يشعر بالحماس لمواصلة حل مشكلة ما، يضع القوة الشخصية للشخص فيما يُعرف بحالة التدفق، حيث يكون منغمسًا تمامًا فى العمل، وربما يفقد مسار الوقت لأن العمل مُرض للغاية بالنسبة له».

ووجدت «هيستون»، أنه غالبًا ما تكون نقاط القوة لدى شخص ما مختلفة تمامًا عن قوته عندما يتواجد داخل مجموعة، فما يضىء ويميز الفرد فى حياته العادية، يمكن أن يكون مختلفًا تمامًا عما يميزه فى الفريق.

وتوجه نصيحة للمديرين فتقول: «أنت تريد التعرف على نقاط قوة الفريق ونقاط قوة الأفراد بشكل مختلف، فيجب ملاحظة نقاط قوة كل شخص على حدة والاحتفاء بها، لأنه حين تدعم نقاط القوة لدى المجموعة، فأنت لا تريدها أن تكون لحظة لامعة لمرة واحدة فقط، بل تريد أن تكون لحظة لامعة متكررة، لذا عليك أن تشير إلى السلوك المحدد وتأثيره الإيجابى للموظف، كما يمكنك الاحتفال بالتأثير الذى حققه، وبهذا سيشعر كل موظف بالتقدير والتميز، وسيكون متحمسًا لتكرار بذل الجهد وتحقيق النجاح».

وتضيف: «إذا كان هناك شىء واحد يجب عليك القيام به كمدير هذا العام، فهو معالجة الفجوة بين نقاط القوة لدى الأشخاص والفرص المتاحة لاستخدامها، وذلك يتطلب خطوتين لا ثالث لهما، الأولى هى أنك تحتاج إلى توضيح نقاط القوة الشخصية لكل موظف، والأخيرة هى أنك تحتاج إلى تعديل مسئولياتهم حتى تتاح لهم الفرصة لممارستها بانتظام».