رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المالكى يطلع نظيره النمساوى على آخر تطورات القضية الفلسطينية

رياض المالكي
رياض المالكي

أطلع وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الثلاثاء، نظيره النمساوي ألكسندر شالنبرج، على آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في الأرض الفلسطينية المحتلة عامة، وما تتعرض له مدينة القدس المحتلة بشكل خاص.
واستعرض المالكي، خلال الاجتماع الذي عقد بمقر الوزارة في رام الله، التصعيد الإسرائيلي المستمر والمتصاعد في مدينة القدس خلال شهر رمضان المبارك، واقتحام المستوطنين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك، وما يتعرض له المصلون والمعتكفون من أطفال وشيوخ ونساء من قمع وتنكيل وإرهاب، والاعتداءات الوحشية التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق كنيسة القيامة والمصلين المحتفلين "بسبت النور"، بما في ذلك التضييقات التي فرضتها لمنع وصول أعداد كبيرة منهم للصلاة، إضافة إلى الحواجز والاعتداء على حرمة الكنيسة واستباحتها بأسلحتهم، في استفزاز صريح للمصلين المسيحيين.
وشدد المالكي على أن هذه الإجراءات الاحتلالية دليل واضح يثبت من جديد أن أجهزة الاحتلال وشرطته لن تتنازل عن عنجهيتها ونظرتها الاستعلائية تجاه المواطن الفلسطيني، سواء أكان مسلمًا، أو مسيحيًا، وتجاه المصلين الذين جاءوا لأداء الصلاة والعبادة في القدس، بغض النظر عن جنسيتهم.
واعتبر المالكي هذه الإجراءات انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ولمبادئ حقوق الإنسان، وفي مقدمتها حقه في الوصول إلى دور العبادة والصلاة فيها بحرية تامة، وتغييرًا للوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس، ومحاولة إسرائيلية لتكريس التقسيم الزماني للأقصى، ريثما يتم تكريسه مكانيًا.
وأشار المالكي إلى أن سلطات الاحتلال لم تتنازل عن هدفها في التصعيد خلال الشهر المبارك، من خلال استمرار اقتحاماتها للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وبشكل مقصود لمنع أية حالة استقرار في الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الاقتحامات مستمرة والتقييدات متواصلة، والاعتقالات متصاعدة، فضلًا عن استمرار الاستيطان، والاستيلاء على الأراضي، وهدم المنازل واعتداءات المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال.
وطالب المالكي المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية تجاه انتهاكات وجرائم الاحتلال، والوفاء بالتزاماته عبر اتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لإجبار دولة الاحتلال على وقف انتهاكاتها وعدوانها، داعيًا إلى وقف سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير، والضغط على إسرائيل للبدء بمفاوضات جدية، تفضي لإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين.
وأضاف أن تركيز الجهود الدولية على إدارة الصراع دون تركيزها على حل الصراع نفسه بات يعطي دولة الاحتلال المزيد من الوقت للانقضاض على ما تبقى من فرص لتطبيق مبدأ حل الدولتين.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، بحث الجانبان سبل تعزيزها وتطويرها، حيث أشاد المالكي بالعلاقات الثنائية بين الجانبين، مثمنًا الدعم الذي تقدمه النمسا للمؤسسات الفلسطينية، ومشيدًا بدعمهم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
ومن جانبه، أكد شالنبرج استمرار تقديم الدعم للمؤسسات الفلسطينية و"الأونروا"، ودعم بلاده لدعم حل الدولتين.