رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى عصر الانقراض.. هل فشلت المملكة المتحدة فى حماية حيواناتها البرية؟

المحميات الطبيعية
المحميات الطبيعية البريطانية

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، انه في عصر انقراض الحيوانات لا ينبغي اعتبار المتنزهات الوطنية في المملكة المتحدة "مناطق محمية" ما لم تتحسن الطريقة التي يعتنون بها بالحياة البرية بشكل جذري، وفقًا لتقرير جديد.

وتابعت: على الصعيد الدولي، تقود المملكة المتحدة دعوات لحماية 30% من اليابسة والبحر بحلول عام 2030 (الهدف "30 × 30")، لكنها تفشل في حماية الحياة البرية الخاصة بها، وفقًا لتقرير صادر عن الجمعية البيئية البريطانية (BES).

وأضافت أن المناطق المناطق المحمية مثل المتنزهات الوطنية ومناطق الجمال الطبيعي الخلاب (AONBs) تشكل نحو  28% من أراضي المملكة المتحدة ، ولكن فقط حوالي 5% محمية بشكل فعال، ويوصي التقرير بعدم إدراجهم في المجموع الكلي لاراضي للمملكة المتحدة المحمية بسبب وضعهم الحالي.
وأكدت البروفيسور جين هيل، عالمة البيئة من جامعة يورك وأحد مؤلفي التقرير، أنه يمكن لمثل هذه المناطق أن تدعم ثراءً أعلى في بعض أنواع الحيوانات، لكن "كثيرًا ما يجد التقرير أن هذه الفوائد لا تذكر".
وتابعت "الدليل هو أن معظم المناظر الطبيعية المحمية لا تفي بالطبيعة وأن نسبة ضئيلة جدًا من هذه المحميات في حالة بيئية جيدة، ومع ذلك، نظرًا لوجود حوكمة قائمة لإدارة هذه المناظر الطبيعية، فإن لديها إمكانات كبيرة للتكيف لتحسين كيفية تقديمها للطبيعة ".

وأشارت الصحيفة إلى أن تقرير المناطق المحمية BES واستعادة الطبيعة يؤكد بأنه يجب تخصيص المناظر الطبيعية كمنطقة محمية فقط إذا ثبت أن الحياة البرية تتعافى على المدى الطويل، حيث تشمل الأسباب الرئيسية لسوء الحالة البيئية ممارسات الزراعة وصيد الأسماك غير المستدام، والتلوث وانتشار الأنواع غير المحلية من الحيوانات والكائنات البحرية.

وتابعت أن حكومات العالم تتفاوض على العقد المقبل لأهداف الأمم المتحدة لحماية الطبيعة، فقد تعهدت عشرات الدول بحماية الحيوانات البرية من الانقراض من خلال الحفظ القائم على المنطقة وهو مفتاح لمعالجة المناخ والأزمات البيئية.