رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة تحذر من «كارثة» بسبب جفاف «الأهوار» فى العراق

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

 حذر ممثل برنامج الأغذية العالمي (WFP) في العراق التابع للأمم المتحدة، علي رضا قريشي، دول جوار العراق من حصول تغيير بيئي ومناخي لها في حال جفاف الأهوار، منبهًا على أنَّ “سكانها في خطر محدق حاليًا”.
وقال "قريشي"، في تصريحات أوردتها قناة "السومرية نيوز" الإخبارية اليوم الثلاثاء، إنَّه "من المهمِّ والجوهري الاهتمام ببيئة الأهوار، كما أنَّ دول جوار العراق إن كانت مهتمة بالحفاظ على بيئتها ومنع ظاهرة التصحر لديها فيجب عليها الاهتمام بهذه البيئة والعوامل التي قد تؤثر في شحِّ المياه فيها".
وأضاف أنَّ "المفاوضات بين العراق ودول الجوار بشأن المياه يجب أن تأخذ بعين الاعتبار ضرورة الاهتمام بالأهوار وزيادة الإطلاقات المائية التي تذهب باتجاهها".
وبيّن أنَّ "النظام البيئي المتكامل الذي وفرته الطبيعة هو جزء من منظومة متكاملة لتنظيم درجات الحرارة والرطوبة وتوفير البيئة الملائمة لزراعة المحاصيل، ليس فقط في هذه البيئة فحسب، بل حتى في المناطق المجاورة لها".
ونوّه بأنَّ "الأهوار تعد مكانًا لتجمع غاز الكربون وتنظيف البيئة من انبعاثاته، إلا أنَّ الإجراءات التعسفية التي جرت قبل عام 2003 أدت إلى جفاف نحو 70% منها ولا يمكن استعادتها".
وتابع ممثل برنامج الأغذية العالمي أنَّ "سكان الأهوار الذين يعتمدون عليها في الحصول على سبل المعيشة أصبحوا في خطر محدق، كونهم ليسوا على دراية كافية بإجراءات الزراعة، مما حدا البرنامج على استهدافهم وتدريبهم على زراعة الخضار والمواد الغذائية في مزارع صغيرة لتوفير سبل عيش بديلة عن التي اعتمدوا عليها في السابق كالقصب والجاموس".
وأشار إلى أنَّ موضوع المياه له تأثير مباشر في سبل عيش المزارعين ووفرة الغذاء، وهناك زيادة في أعداد الشعب العراقي، محذرًا: من أن "الوضع إن استمرّ على ما هو عليه فسنواجه خطرًا محدقًا وكارثة أكثر من الوضع الحالي".
ويواجه سكان المسطحات المائية، الواقعة في جنوب العراق والمعروفة بـ"الأهوار"، مخاطر الجفاف الذي أصاب مناطق شاسعة مما تسبب في نفوق الأسماك والماشية، وأدى إلى توقف الزراعة.
وبحسب الخبراء فإن هناك أسبابًا كثيرة تقف وراء جفاف أهوار العراق منها قلة تساقط الأمطار، ولكن السبب الأهم هو تراجع تدفق المياه من دول منبع نهري دجلة والفرات.