رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المفتى: احتضان القيادة المصرية للشباب قطع طريق التشوهات الفكرية

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إنَّ أغلب الذين آمنوا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم من الشباب، وقد ربَّاهم النبيُّ تربيةً خاصة، تربية محمدية، فنهلوا من عطائه ومن نوره، وفي هذا إشارة قوية لاهتمام الإسلام بالشباب في البناء والتنمية والتعمير. 


جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "مكارم الأخلاق في بيت النبوة" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم، مضيفًا أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان دقيقًا جدًّا في اختياره للكفاءات والقيادات، سواء على مستوى التأهيل العلمي أو المهني، فاختار سيدنا أسامة بن زيد قائدًا للجيش، وسيدنا معاذًا رسولًا له في نشر الدعوة، وسيدنا عليًّا للقضاء، وقد تم اختيارهم وغيرهم لمثل هذه المهام بناءً على تدريبهم الجيد وخبرتهم المطلوبة لهذه الأعمال. 

ولفت فضيلة مفتي الجمهورية إلى امتزاج الإيمان بقوة الشباب في صنع مجد الإسلام، الذي يزخر سجله التليد بتاريخ مجيد حافل بالعطاء، سطرته سواعد الشباب ومواقفهم في لوح التاريخ المشرِّف؛ ممَّا يجعل الاهتمام بهؤلاء الشباب في كل زمان ومكان واجبًا وطنيًّا، فضلًا عن كونه واجبًا شرعيًّا. 


وأضاف أن المتتبع لمسيرة العلماء الذين قدَّموا عطاءً علميًّا كبيرًا يجد أغلبهم من الشباب كالشافعي والنووي وغيرهما، فالشباب هم دعامة العلم والإنتاج والتقدم في ميادين الحياة المختلفة، وهم رأس مال أصيل في صنع حاضر زاهر ومستقبل مشرق للأمة، وهذا شأنهم وسُنَّة الله الكونية فيهم. 
وثمَّن فضيلة المفتي احتضان القيادة المصرية للشباب الذي من شأنه أن يقطع الطريق على المتاجرين والمزايدين الذين يستغلُّون حالة العزلة التي كان يعانيها شباب مصر خلال الفترات الماضية ليبثوا في عقولهم التشوهات الفكرية ضد أوطانهم وعقائدهم الدينية، لكن جاءت خطوة القيادة السياسية في الاهتمام بالشباب لتقطع على أمثال هؤلاء تربصهم بشباب مصر. 


وأكد المفتي أنَّ الاهتمام بالشباب يأتي تأسِّيًا بما أصَّل له النبيُّ صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون في مواقف متعددة؛ استفادة من طاقة الشباب وجرأتهم وحماسهم، وإنضاجًا لأفكارهم، وتصقيلًا لخبراتهم، وتعميقًا لتجاربهم، بل لقد رسم الإسلام ملامح الطريق إلى تكوين شباب فاعل يجمع بين الأصالة والتقدم في وقت واحد؛ حيث لم يَدْعُ إلى تربية مغلقة جافة أو إلى تقليد أعمى للآباء ومواريثهم، وكذلك لم يطلقهم دون أخذ قدر من الحصانة والحماية من القِيَم، وفهم المقصود والغاية من حقيقة العلم. 
وردًّا على سؤال عن الحج عن ذوي الهمم من سائل يعاني إعاقةً في قدمه قال فضيلته: لو كانت هناك قدرة لهؤلاء على أداء الحج على أكمل وجه فهذا شيء طيب، وخاصة أن الإمكانات أصبحت ميسَّرة لمساعدتهم، ولكن إذا لم تكن هناك استطاعة فتجوز النيابة في الحج عن غير المستطيع بشرط عدم الاستطاعة.