رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما هو «حنوط القيامة» الذي تسلمه الأقباط صباح اليوم من الكنائس الأرثوذكسية؟

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الاثنين، بأول أيام الخماسين المقدسة بعد الاحتفال بعيد القيامة المجيد.
وقال القس فيبلس ماهر، أستاذ علم الطقوس الكنسية، في مراكز تأهيل وإعداد الخدام، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اعتادت أن تتمم طقوس القداس الالهي صباح يوم شم النسيم، وذلك في تمام الساعة السادسة صباحا، حيث تقوم الكنيسة بتوزيع حنوط القيامة، وهو عبارة عن الورد الذي وضع عليه الطيب واكتست به ايقونة المسيح يوم الجمعة العظيمة في مشهد الدفنة.

وتقوم الكنيسة بفك اللفائف التي وضعت بداخلها أيقونة المسيح المكفنة، واخراج الاطياب والورد في وعاء ويتم وضعه في أكياس مع صورة لقيامة المسيح وتوزع كبركة  على الحاضرين من الشعب.

من جانبه؛ قال البابا الراحل شنودة الثالث، في كتاب تأملات في القيامة إنه لما وجد اليهود أنهم فشلوا في منع القيامة بالجند والحراس والحجر والأختام، أرادوا أن يمنعوا وصولها إلي الناس بطريقة أخري: بالكذب، والرشوة، والإشاعات، ولما فشلت هذه الحيلة، ولم يستطيعوا أن يمنعوا خبر القيامة بالكذب والرشوة، وانتشر خبر القيامة في الأرض كلها بكرازة التلاميذ، لجأوا إلي طريقة أخري، فحاولوا منع الكرازة بالقيامة بواسطة القبض علي التلاميذ، وجلدهم وسجنهم، وتقديم شكاوي ضدهم للحكام، وفشلت الطرق البشرية في منع الإيمان بالقيامة.. وصدق قول الكتاب "كل آلة صورت ضدك لا تنجح".

وأضاف: "ما سر هذه القيامة العظيمة؟ سرها أنه لأول مرة في التاريخ ولآخر مرة، قام شخص من الموت بذاته، لم يقمه أحد..! حادث أرعبهم.. لقد حقق السيد المسيح ما قاله عن نفسه.. إنه لا يستطيع أحد أن يأخذها منه "لي سلطان أن أضعها، ولي سلطان أن آخذها"..لقد غلبهم الناصري الجبار، الذي لم يقو الموت عليه، الذي داس الموت، وقام حينما شاء، وحسبما شاء، وحسبما أنبأ من قبل. ولم يستطع أحد أن يمنع قيامته.