رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستقبل ائتلاف حكومة بينيت ينهار أمام صلابة حراس المسجد الأقصى.. والأسباب؟

قابل للإنفجار، هذا ما يتردد في عواصم صنع القرار عربيا ودوليا، ففي العاصمة الأردنية عمان، تتركز معالم لحراك سياسي متشعب، بدأ يترك اثره على صخب الحكومة الإسرائيلية اليهودية الصهيونية، وبعد أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، وازمات التضخم والغباء العالمية، فإن الوضع في القدس، والمسجد الأقصى، صراع مختلف في الشكل، لكنه يصب في  مصالح متباينة عربيا ودوليا. 
.. خلاصة ذلك، تظهر في محاولة نفتالي بينيت، رئيس الحكومة الإسرائيلية، التي تحرك تطرف وصخب الفكر الصهيوني، عدا عن سياسة الخداع، لهذا ما زال الائتلاف الحكومي، يهدد الوضع الداخلي، وكبش الفداء، الشعب الفلسطيني، وتحريك ورقة الاقتحامات والعنف في الحرم القدسي الشريف.
*كل ذلك من أجل لا شئ،الا البحث عن التعاطف، بحجة ان الشعب اليهودي مضطهد.

*مسببات اللعنة التي حلت على بينيت. 
مكوكيات رئيس وزراء إسرائيل العنصرية الصهيونية، فشلت في حماية ائتداف ولد ميتا، يتظاهر في عواصم الدول، بديمقراطية حاخامات، التطرف التلمودية شعارهم، ولهذا ولأسباب، ولدت مع بدئ أوامر بينيت لتحريك الجيش والمواد والشباك، فتعطلت مقدسات واوقاف القدس، والحرم القدسي، عدا عن أن التطرف الصهيوني، كان يستهدف القدس القديمة والمسجد الأقصى.والاسباب،هي:
**اولا:
طالبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان  بفتح تحقيق فوري في أعمال العنف التي تمارسها الشرطة-والحكومة الصهيونية - الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بالمسجد الأقصى.
مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان،  بجنيف،، علل السبب بالقول:إن أعمال العنف التي شنتها قوات الأمن الإسرائيلية على الفلسطينيين في محيط المسجد الأقصى خلال الفترة من 15 إلى 17 نيسان، أسفرت عن إصابة 180 شخصاً، بينهم 27 طفلا.
وانه"تعرض العديد من الفلسطينيين، بمن فيهم مسنون ونساء وأطفال وصحفيون، للضرب بالهراوات والاستهداف بالرصاص المطاطي من مسافات قريبة، رغم أنهم لا يشكلون أي تهديد على قوات الأمن الإسرائيلية".

*ثانيا:
خلال اقل من اسبوع، بادرت الشرطة الإسرائيلية، إلى عنجهية وسيلة القوة والعماء الصهيوني ومن عصابات اليهود التلمودية الصهيونية، اعتقلت خلال الفترة المذكورة نحو 470 فلسطينيا بينهم 60 طفلا.. 
هذا السبب، افرز فلسطينيا واردنيا وعربيا، المزيد من قلق   تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحول الأوقاف الإسلامية والمسيحية، وفي إسرائيل، كانت حكومة بينت تستجدي حكومات الحاخامات الذين يتجمعوا من شتى الدول لطموح إعادة بناء هيكل سليمان. 
تعليل السبب، اننا بحاجة إلى قوة دولية أممية "يجب إجراء تحقيق فوري ونزيه ومستقل وشفاف فيما يتعلق بعنف الشرطة الإسرائيلية،الحاخامات والمتطرفيَن الذين أدت أفعالهم  إلى إصابة المصلين في المسجد الأقصى، ومحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف. 
*ثالثا: 
.. وهو  سبب، متعلق بما سبق، فقد شارك الآلاف من الفلسطينيين، اليوم الجمعة، في مسيرات، ووقفات وانتفاضات محددة، جماهيرية حاشدة  شملت  قطاع غزة، والضفة الغربية وسلواد، والعريس، وجنين وقلقيلية، نصرة للقدس وتنديدا باعتداءات قوات  جيش وتطرف الاحتلال الإسرائيلي، الصهيوني، على المصلين في  القدس وداخل المسجد الأقصى.
المسيرات  دعت إليها الفصائل الفلسطينية، والقوى  الوطنية، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات داعمة لمعتكفي ومرابط المسجد الأقصى والحرم القدسي  ، مشيدين بالمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى.

*رابعا:
خروج الشارع الفلسطيني، خصوصا في غزة وجنين والقدس، والتنديد  بالاستفزازات الإسرائيلية الصهيونية المتطرفة، وهي ما يحدث بشكل يومي، في المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، دجعل هذا الشارع الوطني، يشيد  بدور جلالة الملك عبدالله الثاني، الوصي الهاشمي  على المقدسات الإسلامية، في القدس والحرم القدسي  وموقفه القوي في مواجهة أي محاولات للتقسيم المكاني والزماني في المسجد الأقصى.

*خامسا:
سياسة الحكومة الصهيونية، بعد اقتحامات المسجد الاقصى أفلست،سياسيا وامنيا. 
بينيت بعث ضعيفاً لم يعزز اي مبادرة للسلام او المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، بل قتل السلام، . كما أنه  كان متخاذل مع جماعات الهيكل الصهاينة، ٩فولّد موجة إرهاب وشغب، وترك إسرائيل دون سند سياسي، لا في الداخل ولا في اي دولة.

*سادسا:

كان لافتا ومهما ومؤثرا، ما جاء في تصريحات د. بشر الخصاونة، رئيس وزراء الأردن، الذي انتصر للقدس العربية الإسلامية، وفلسطين المحتلة،  وللحقوق القانونية والاممية وحق الوصاية الهاشمية، و أعلن عن أن “الصهاينة يدنسون الأقصى” وحيّا  المرابطين وحراس الأقصى الذين قاوموا الصهاينة بالحجارة،والعصي . 
د الخصاونة انسان، سياسي حر 
، وقال بلغة حيوية كل من يرابط في المسجد الأقصى المبارك، والحرم القدسي الشريف، ومدافع اولا عن غضبة الملك الوصي الهاشمي الذي  هي خط أحمر بالنسبة لاحار الأردن. 
*سابعا:

بحث رئيس مجلس النواب  الاردني المحامي عبد الكريم الدغمي مع رئيس البرلمان العربي عادل العسومي تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، ما عزز من أداء المؤسسات البرلمانية العربية والدولية 
في عمان اعلنزعنز توافق الدغمي والعسومي على اطلاع البرلمان العربي الذي سيعقد اجتماعاً خاصاً لهذه الغاية، في مقر الأمانة العامة للبرلمان العربي بالعاصمة المصرية القاهرة السبت المقبل، لبحث تطورات الأوضاع في فلسطين.
وأكد الرئيسان أهمية إدانة هذا العدوان الغاشم الذي طال المقدسات الإسلامية في القدس، مثلما أكد الدغمي على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ودورها في الحفاظ على هوية المدينة المقدسة.

**معاريف.. و“مشعلو الثقاب” في إسرائيل.

انتقدت صحيفة معاريف الإسرائيلية، في مقال بعنوان : هل يدرك “مشعلو الثقاب” في إسرائيل معنى المساس بمشاعر المسلمين في الأقصى؟.، انتقدت حكومة بينيت والفشل في إدارة أزمة التطرف التلمودية لجماعات الهيكل المزعوم، وقالت:
يصعب علينا أحياناً نحن الإسرائيليين، خصوصاً العلمانيين منا، أن نفهم عمق معنى الحرم للعالم الإسلامي وأي شدة تفجير هائلة ينطوي عليها برميل البارود الذي يسمى الأقصى. رمز مقاييسه متواضعة، نحو 135.000 متر مربع فقط، ولكنه يلمس الإحساس الديني لكل مسلم، وقد يخرج إلى الشارع أناساً من نواكشوط في موريتانيا وحتى جاكرتا في إندونيسيا.
هاكم قصة سمعتها من صديقي، رجل سلاح الجو، غيورا روم، يمكنها أن تجسد هذا المعنى: في آب 1969 دخل شاب أسترالي مضطرب نفسياً إلى المسجد الأقصى، وحاول إحراقه. أطفئت النار ولكن بعد أن أتت على المنبر الذي نصبه صلاح الدين قبل 900 سنة وأحرقته. غضب العالم العربي، وحتى مجلس الأمن في الأمم المتحدة أصدر تنديداً، رغم أنه كان عملاً فردياً.
.. ولفتت معاريف إلى قصة تاريخية مهمة وقالت، بحسب ترجمة عربية للمقال:بعد ثلاثة أسابيع من ذلك، يجد الطيار الشاب روم نفسه، بطل الإسقاطات الأول لسلاح الجو، في طائرة ميراج فوق دلتا النيل، فقد نجحت طائرة ميغ مصرية في إسقاطها، أصيب روم بجروح خطيرة في ساقه، وصل إلى الأرض، وهناك تقبض عليه عصبة من القرويين المصريين، فيفرغون فيه غضبهم. وبعد أن طعنوه بمنجل، نقلوه إلى عيادة في بلدة نائية ربما لم يسمع بها معظم المصريين.
لا يوجد طبيب في البلدة، وبعد ساعات يصل طبيب من بلدة أخرى يخدر روم ويجري عملية جراحة في ساقه. عندما يستيقظ من العملية، يجلس إلى جانبه مصري. وبحنجرة مخنوقة يطلب روم الماء فيجلب له الممرض قطنة مبللة. وبعد أن يرطب شفتيه يتوجه إليه الممرض ويسأله: “قل، من أحرق الأقصى؟”. أما الجواب المنطقي الوحيد الذي ينجح روم في أن يفكر فيه، فكان: “لست أنا”.
.. وأضافت الصحيفة:السنة 1969: لا يوجد إنترنت أو تلفزيون فضائي أو هاتف خلوي، وبصعوبة تجد خط هاتف أرضي، لكن ما يشغل بال الممرض المصري في تلك البلدية النائية، الذي يلتقي لأول مرة بإسرائيلي عن كثب، هو ما حصل في الأقصى. أحياناً، ينسى كثيرون منا أو لا يفهمون قوة هذه العلامة البارزة. أما مشعلو النار فهم الذين يفهمونها جيداً، ولهذا يحاولون في كل مرة تقريب أعواد الثقاب من البارود على أمل إشعاله.
.. ما أشارت له معاريف، وكبريات الصحف ووسائل الإعلام العربية والدولية، يكشف مدى هشاشة ائتداف بينيت، وبالتالي، هزيمة التطرف اليهودي الصهيوني، مع إرادة اهل فلسطين والقدس، ممن يرابطون مع الحق الفلسطيني والنور الإلهي في المسجد الأقصى.