رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الذكرى السابعة لوفاته.. دور المدينة الباسلة في حياة «الأبنودي»

الابنودي
الابنودي

يصادف اليوم الذكرى السابعة لوفاة عبد الرحمن الأبنودي، الذي ترك بصمة كبيرة بأشعاره وكلمات أغانيه التي تغنى بها كبار المطربين سواء الأغاني الوطنية أو الطربية والرومانسية.

ويبرز «الدستور» في التقرير التالي محطة المدينة الباسلة السويس في حياة الخال.

شهدت حياة الراحل عبد الرحمن الأبنودي صعوبات كثيرة، وتنقل في الكثير من الحافظات المختلفة لكن كما كان يحكي في أحد اللقاءات التلفزيونية أن أهم مرحلة في حياته هي التي عاش فيها بمدينة السويس.

وساهمت تلك المرحلة في تشكيل جزء كبير من وعيه وساعدته على كتابة الكثير من الأشعار والكلمات التي كانت لها مفعول السحر في المقاومة بعدما شاهدته مصر من نكسة 67 حتى النصر في عام ١٩٧٣.

كانت مدينتي القاهرة والسويس نقاط جذب للفانين والشعراء والأدباء وتغنوا بهم في أغانيهم سواء عن المقاومة أو الأغاني في حب مصر وكتبوا عنهم العديد من الروايات المختلفة.

كتب الخال عبد الرحمن الأبنودي اشعار كثيرة متأثر بتلك الفترة التي عاشها في المدينة الباسلة، وانتقل للعيش فيها بعد خروجه من المعتقل قبل نكسة ٦٧ حتى فترة حرب الاستنزاف ليشهد من نصر أكتوبر ٧٣.

وبعد ذلك يعد انتقاله للقاهرة ظل يتردد على المدينة الباسلة، وربطته علاقة صداقة كبيرة بالشيخ حافظ سلامة أبو المقاومة حتى توفاه الله، وكتب عبد الرحمن الأبنودي اشعار كثيرة في حب السويس.

جوابات الأسطى حراجي
ظهر حب الخال للمدينة الباسلة من خلال أعماله حيث نجد ذلك من خلال ديوان جوابات الأسطى حراجي القط العامل في السد العالي بأسوان إلى زوجته الست فاطمة أحمد عبد الغفار في جبلاية الفار في مدينة السويس من خلال ١١ رسالة تحمل مشاعر إنسانية وحب متبادل بين زوجين تحرقهما نار الأشواق.

وجوه على الشط
كتب الأبنودي ديوان وجوه ع الشط وثق من خلاله ١٢ شخصية عن فلاحين السويس وعمالها، عاش الأبنودي بينهم هناك في السويس وهم «إبراهيم أبو العيون، براهيم أبو زعزوع، فتحية آب زعزوع، محمد عبد المولى، البت جمالات، أم على، على آب سلمى، سيد طه، الحاج أب سلمى، على أبو العيون، عبد الرحمن المولي».

وتم إذاعة ذلك الديوان من خلال أثير اذاعة صوت العرب في برنامج إذاعي بصوت الخال الأبنودي وتقديم المبدع المخرج الإذاعي عادل جلال أيام شهر رمضان.

ديوان بعد التحية والسلام
قدم الأبنودي في ديوان بعد التحية والسلام خطابات من الرسائل الشعرية الأول من الراجل الذي مات في فحت القنال والرسالة الثانية رد من القنال إلى الراجل الذي مات في تحت أنقاض فحتها.

ديوان أنا والناس
قدم الأبنودي في ديوان أنا والناس قصيدة كابوريا عن ابن السويس الذي يحمل نفس الاسم عضو فرقة ولاد الأرض التي كانت تغنى للمقاومة وتشير للنصر وترفض الهزيمة.
وفي نفس الديوان كتب عن محمد حسن عضو فرقة أولاد الأرض والمعروف باسم النمس والكابتن غزالي وباقي أعضاء الفرقة وما بينهم من علاقات إنسانية ومشاغبات أثناء كواليس عمل الفرقة.

أعمال شعرية وأدبية عن السويس بقلم الخال
كتب الأبنودي العديد من الأعمال الشعرية والأوبريتات والأعمال المسرحية عن السويس خلد فيها سيرة أبطال المقاومة الشعبية والفدائيين أبناء السويس الذي شاركوا وكونوا منظمة سيناء بالتعاون مع المخابرات المصرية للقيام بأعمال فدائية ضد العدو الصهيوني.

أوبريت يوم من عمر الوطن
كتب الخال عبد الرحمن الأبنودي أوبريت مسرحي يوم من عمر الوطن خلد فيه بطولة أبناء السويس في المعركة الوطنية والمقاومة الشعبية ضد إسرائيل وكتب بعض أسماء أبطال المقاومة الفدائيين وهم: «أحمد العطيفي، ميمي سرحان، محمود عواد، محمد السيد أبو الرجال، فتحي عوض الله، عبد المنعم خالد، عبد المنعم قناوي، محمود طه والشاعر عطية عليان والفنان المغنى عربي بوف والكابتن غزالي وعرض هذا الأوبريت في شهر رمضان بمناسبة أعياد الشرطة الوطنية وتم تكريم الأبطال الأحياء من الفدائيين من الرئيس الراحل أنور السادات».

أيامي الحلوة
كتب الأبنودي مذكراته الخاصة التي أطلق عليها في كتابه النثري الوحيد أيامى الحلوة، وقال إنه تأثر بالكابتن غزالي قائد فرقة ولاد الأرض بالسويس وكتب عن طه غزالي البسطاوي العم الحقيقي للكابتن غزالي في أبنود وكتب عطيتو الذي هاجر من أبنود الي السويس وأصبح أكبر تاجر فاكهة وخضروات هناك.
 

الأغاني العاطفية
كتب الأبنودي العديد من الأغاني العاطفية في حب السويس أهمها أغنية وهيبة التي غناها الفنان الكبير محمد رشدي من ألحان عبد العظيم عبد الحق وكتبها الأبنودي بسبب تأثره بالممرضة وهيبة الجميلة التي كانت تعمل بالوحدة الصحية بقرية عامر بالسويس بمنطقة القطاع الريفي والجناين.

وكتب أغاني زفة البرتقال، والله أن ما اسمريت يا عنب بلدنا، أه يا أسمراني اللون، تأثرا بتكعيبة العنب في أرض سعد جلال المعروف باسم أبو مازن في السويس.
وكتب أغنية مال عليه مال فرع من الرمان التي غنتها فايزة أحمد في حب جنينة مبارك طايع أشهر حدائق الرمان في السويس.
وكتب أغنية الهوى هوايا، وأنا كل ما أقول التوبة لعبد الحليم حافظ، واغنية على الرملة لمحمد رشدي في حب شواطئ السويس، حسب تصريحاته في البرامج التلفزيونية.

ومن أهم ما كتبه الأبنودي كانت أغنية يا بيوت السويس وأغنية المسيح ويا بلادنا لا تنامي وموال النهار.