بعد دعوة كييف لإجراء مفاوضات بها.. لماذا يريد الروس مدينة ماريوبول؟
أفادت قناة العربية في نبأ عاجل لها قبل قليل، بأن القوات الأوكرانية عرضت على روسيا إجراء مفاوضات في مدينة ماريوبول المحاصرة.
يأتي ذلك وسط محاولات موسكو للسيطرة على المدينة الأوكرانية والسعي في دخولها.
ويرصد "الدستور" من خلال التقرير التالي أهمية تلك المدينة المحاصرة بالنسبة لموسكو:
مدينة ماريوبول
ماريوبول هي مدينة تقع في الجزء الجنوبي الشرقي لأوكرانيا، منفذا على بحر آزوف.
تعد ماريوبول القلب النابض لأوكرانيا كما يطلق عليها.
تقع ماريوبول في إقليم دونيتسك، ويقع مركز المدينة التاريخي عند التقاء نهري كالميوس وكالشيك في بحر آزوف.
هي عاشر مدينة أوكرانية من حيث الكبر وثانيها في أوبلاست دونيتسك.
عدد سكانها يقترب من نصف المليون نسمة.
وتعد ماريوبول هدفًا استراتيجيًا بالنسبة إلى روسيا، ومنها أن المدينة تشكل القلب النابض للنشاط البحري التجاري الأوكراني.
وتعتبر السيطرة على ماريوبول تعني السيطرة على نحو 80 بالمئة من ساحل أوكرانيا على البحر الأسود.
تعد أكبر مركز صناعي في حوض دونتس، وهي أكبر منتج للحديد الزهر والصلب في البلاد.
وقبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كانت مركزًا مهمًا لتصدير الفولاذ والفحم والحبوب من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط ومناطق أخرى.
وخسارة ماريوبول ستعد ضربة قاصمة لما تبقى من الاقتصاد الأوكراني.
كما أن سقوط ماريوبول، إذا وقع فعلًا، سيكون مهمًا من الناحية المعنوية للجانبين في هذه الحرب.
فنصر روسيا في ماريوبول سيسمح للكرملين بالإثبات للشعب الروسي من خلال الإعلام بأن روسيا تحقق أهدافها وتحرز تقدمًا في ميادين القتال.
وسقوط ماريوبول بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ستكون هناك أهمية تاريخية لهذا الإنجاز، فهو يرى أن الساحل الأوكراني على البحر الأسود يعود لكيان يدعى نوفوروسيا أي روسيا الجديدة، وهي أراضٍ روسية يعود تاريخها الى الإمبراطورية الروسية في القرن الثامن عشر.
