رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث كنسى: أنبا أنطونيوس أسقف طموه يختلف عن أبوالرهبان

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بأربعاء أيوب، أو أربعاء الخيانة أو الأربعاء المقدس من أسبوع الآلام، كما يتذكر الأقباط عددا من الوقائع الكنسية على رأسها تذكار أنبا أنطونيوس أسقف طموه.

وقال كتاب التاريخ الكنسي المعروف باسم «السنكسار»، الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط خلال القداس الإلهي، والذي يحتوى على الأحداث الكنسية كافة إن في هذا اليوم تذكار القديس أنطونيوس الذي كان أسقف لطموه أو طمويه.

وقال الباحث عادل حنين في تصريحات خاصة للدستور، أن القديس انطونيوس اسقف طموه يختلف عن القديس أنطونيوس الكبير الذي ولد في بني سويف وأسس الرهبنة، والذي يعتبره العالم "أب الأسرة الرهبانية" ومؤسس الحركة الرهبانية في العالم كله بالرغم من وجود حركات رهبانية سابقة له.

ووُلد القديس في بلدة قمن العروس التابعة لبني سويف حوالي عام 251 م من والدين غنيين، مات والده فوقف أمام الجثمان يتأمل زوال هذا العالم، فالتهب قلبه نحو الأبدية. 

وفي عام 269 م، إذ دخل ذات يوم الكنيسة سمع الإنجيل يقول: إن أردت أن تكون كاملًا فاذهب وبع كل مالك ووزعه على الفقراء، وتعال اتبعني، فشعر أنها رسالة شخصية تمس حياته، عاد إلى أخته الشابة ديوس يعلن لها رغبته في بيع نصيبه وتوزيعه على الفقراء ليتفرغ للعبادة بزهد، فأصرت ألا يتركها حتى يسلمها لبيت العذارى بالإسكندرية.

وقد تقابل مع القديس الأنبا بولا أول السواح، وتفاصيل الزيارة موجودة في صفحة سيرة أنبا بولا بموقع الأنبا تكلاهيمانوت.

ومن كلماته:

حياتنا وموتنا هما مع قريبنا، فإن ربحنا قريبنا نربح الله، وإن أعثرنا قريبنا نخطئ ضد المسيح.

أحزن البعض أجسادهم بالنسك، وبسبب عدم التمييز فهم بعيدون عن الله.

يأتي وقت فيه يصاب البشر بالجنون، فإن رأوا إنسانًا غير مجنون، يهاجمونه، قائلين: أنت مجنون، إنك لست مثلنا.

الطاعة مع الزهد يهبان البشر سلطانًا على وحوش البرية.