رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا تمتنع الكنيسة عن عمل أى قداسات إلهية خلال أسبوع الآلام؟

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأربعاء، بأربعاء البصخة أو يوم الأربعاء من أسبوع الآلام، أو أربعاء أيوب.

وقال الباحث الشماس فيكتور إدوارد، في دراسة له إن أسبوع الآلام، لا تقوم الكنيسة بإتمام طقوس أي قداسات فيه ولعل السبب في ذلك هو أنه كان يوم الأحد - الذي هو يوم الشعانين - يوافق اليوم العاشر من الهلال يوم ابتياع الغنم للعيد حسب قول التوراة: "تشتروا لكم خروفًا حوليًا ويكون بلا عيب، ويكون ذلك في اليوم العاشر من الهلال وتجعلوه عندكم إلى اليوم الرابع عشر"، وأيضًا قول الرب: "ستبقوه لليوم الحادى عشر وللثانى عشر والثالث عشر وتذبحوه في اليوم الرابع عشر"، فصار هذا الخروف عندهم محفوظًا بغير ذبح ثلاثة أيام أي الإثنين والثلاثاء والأربعاء ثم يذبحونه في يوم الخميس.

وأضاف: "والسيد المسيح هو الذبيحة الحقيقية، وهو حمل الله الذي يرفع خطية العالم؛ فهو أيضًا بقى من يوم أحد الشعانين - يوم دخوله أورشليم - إلى يوم خميس العهد (ثلاثة أيام) حيث ذبح ذاته وكسر نفسه بإرادته كذبيحة غير دموية للعهد الجديد يوم الخميس الكبير قبل أن يأخذه اليهود والرومان ويقدموه لذبيحة الصليب".

وفي سياق آخر قال البابا الراحل شنودة الثالث عن أسبوع الآلام إنه كان هذا الأسبوع مكرسًا كله للعبادة ويتفرغ فيه الناس من جميع أعمالهم ويجتمعون في الكنائس طوال الوقت للصلاة والتأمل.

وكانوا يأخذون عطلة من أعمالهم ليتفرغوا للرب ولتلك الذكريات المقدسة. ولا يعملون عملًا على الإطلاق سوى المواظبة على الكنيسة والسهر فيها للصلاة والاستماع إلى الألحان العميقة والقراءات المقدسة، وما أكثر الناس الذين يأخذون عطلة في الأعياد والأفراح وفي قضاء مشاغلهم. ولكن ما أجمل أن نأخذ عطلة لنقضيها مع الله في الكنيسة، كما أن الملوك والأباطرة المسيحيين كانوا يمنحون عطلة في هذا الأسبوع.