رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما هي فضائل صلاة التطوع؟.. أستاذ بجامعة الأزهر يجيب

د.محمد حسانين أحمد
د.محمد حسانين أحمد البطح..الاستاذ بجامعة الازهر

قال الدكتور محمد حسانين أحمد البطح، الأستاذ بجامعة الأزهر، إن صلاة التطوع لها العديد من الفضائل الهامة التي تقرب المسلم من المولى سبحانه وتعالى، وهذه الفضائل يمكن ذكرها فيما يلي من نقاط قادمة حتى نعرف هذه الفضائل جيداً.

١- التقرب إلى الله تعالى

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن الله قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه".

٢- تحصيل الأجر العظيم

عن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسا وعشرين”.

٣- بناء بيت في الجنة

عن أم حبيبة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بني له بيت في الجنة.

٤-تنجي من عذاب النار وتحط الخطايا وترفع الدرجات

يقول صلى الله عليه وسلم: "من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربعا بعدها حرم على النار".

٥- تعدل صدقات كثيرة

عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى.

وتابع "البطح" أفضل مكان لصلاة التطوع البيت، حيث يقول صلى الله عليه وسلّم أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة وما شرع له من الجماعة، لأن ذلك أخفى للعمل، وأقرب للإخلاص، وأبعد عن الرياء وأصون من المحبطات، وليتبرك البيت بذلك، وتتنزل فيه الرحمة والملائكة، وينفر منه الشيطان، وتكثر أماكن ذكر الله، وليقتدى أهل البيت به فإخفاء العمل نجاة، وإخفاء العلم هلكة، والمأمور بستره من أعمال البر النواقل دون المكتوبات، وإنما لم تستحب صلاة النافلة في المسجد لئلا يرى جاهل عالماً يصليها فيه فيراها فريضة، أو خشية أن يخلى منزله من الصلاة فيه، أو حذرا على نفسه من الرياء، أو عارض من خطرات الشيطان، وليقع الفصل بين الفرض والنفل.

وأوضح: روى ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولاتتخذوها قبورا، وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيباً من صلاته فإن الله جاعل من من صلاته في بيته خيرا، وقال المناوي، فالنفل في البيت أفضل منه في المسجد ولو بالمسجد الحرام، وقال ابن قدامة، والتطوع في البيت أفضل ولأن الصلاة الصلاة فى البيت أقرب إلى الإخلاص وأبعد عن الرياء، وهو من عمل السر، وفعله في المسجد علانية والسر أفضل, ويقول ابن حجر رحمه الله تعالى تعليقا على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ظاهره أنه يشمل جميع النوافل لأن المراد بالمكتوبة المفروضة لكنه محمول على ما لا يشرع فيه التجمع، وكذا ما لا يخص المسجد كركعتي التحية. 

وأضاف: عن عبد الله بن شقيق رضي الله عنه قال سألت عائشة رضي الله عنها عن تطوع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كان يصلي في بيتي قبل الظهر أربعا ثم يخرج فيصلي بالناس، ثم يدخل فيصلي ركعتين، وكان يصلي بالناس المغرب، ثم يدخل فيصلي ركعتين، ويصلي بالناس العشاء ويدخل بيتي فيصلي ركعتين، وكان يصلي من الليل تسع ركعات فيهن الوتر، تلك أحاديث صحيحة وأقوال لشراحها تؤكد على أن الصلاة النافلة ومنها التهجد الأصل في أفضليته أداؤها في البيت إلا ماشرع أداؤه في المسجد كصلاتى الكسوف، والخسوف، أو تحية المسجد، فلنلزم أنفسنا بالمحافظة على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.