رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإمارات ترفض التطرف والعنصرية في السويد وفلسطين

جريدة الدستور

تناولت الصحف الإماراتية اليوم الأربعاء استدعاء سفيري السويد وإسرائيل لدى الإمارات وإبلاغهما احتجاج الدولة واستنكارها الشديدين لما أقدم عليه متطرفون سويديون من إحراق نسخ من القرآن الكريم، والأحداث التي تشهدها القدس والمسجد الأقصى من اعتداءات على المدنيين واقتحامات للأماكن المقدسة وتأكيدها على ضرورة الوقف الفوري لهذه الممارسات وتوفير الحماية الكاملة للمصلين واحترام السلطات الإسرائيلية حق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية ووقف أية ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى.

وقالت صحيفة البيان إنه لفترة لا بأس بها، شهدنا تراجعاً أو حتى غياباً للسلوكيات المسيئة للأديان كانت شهدتها بعض الدول، مثل الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وغير ذلك من الإساءات المرفوضة والمستنكرة للأديان والرموز الدينية أياً كانت انتماءاتها.

فأوضحت في افتتاحياتها تحت عنوان "لا للإساءة والعنصرية" أنه قبل بضعة أيام أطلت هذه الظاهرة المقيتة برأسها من جديد على أيدي متطرفين أقدموا على إحراق نسخ من القرآن الكريم في مملكة السويد، الأمر الذي أفضى إلى عاصفة احتجاج في عدد من الدول العربية والإسلامية، بل وفي السويد ذاتها التي تعرضت كذلك لاستدعاء سفرائها في عدد من الدول احتجاجاً على ما حصل،مضيفة أن هذه الممارسات التي تسيء لأي دين أو طائفة أو عرق، مرفوضة تماماً ومستنكرة بأشد العبارات وبكل اللغات، وإنه لا بدّ من احترام الرموز الدينية والمقدسات والابتعاد عن التحريض والاستقطاب، أياً كان مصدرها والمستهدفين منها.

وأضافت أنه يجب على من يفكرون في هذه الممارسات المسيئة أنهم لا يستطيعون المس بمقدسات الآخرين، سواء الشخصيات أو الرموز الدينية أو الكتب السماوية أو أية معتقدات، وأن مثل هذه الممارسات لا تؤدي سوى إلى مزيد من التوتر والمواجهة والاحتقان، في وقت يحتاج العالم إلى العمل معاً من أجل نشر قيم التسامح والتعايش والمحبّة والتآخي والتعاون المثمر والبنّاء، ونبذ الكراهية والتطرف والعنصرية.

ومن جهتها تحدثت صحيفة الخليج عن تأكيد و تمسك الإمارات الدائم بالقانون الدولي، وبميثاق الأمم المتحدة بكل مندرجاته، وباتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وبروتوكولاتها الخاصة بالحد من همجية الحرب، وبكل قرارات الأمم المتحدة بخصوص فلسطين ومدينة القدس، إنما تريد أن ترسي قواعد للعلاقات الدولية من أجل تكريس مفهوم السلام والتعايش والتسامح، بعيداً عن العنف والتطرف والإرهاب والعنصرية بكل أشكالها.
فقالت في افتتاحيتها تحت عنوان " التطرف والعنصرية لا يصنعـان السـلام"، إنه في الأيام الأخيرة، حدث أن تعرضت مدينة القدس لموجة عاتية من الاستفزازات العنصرية من خلال قوات الأمن الإسرائيلية ومستوطنين استهدفت استباحة المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، وسقوط عدد كبير من الجرحى، واعتقال المئات من الشبان الفلسطينيين، وامتد العنف إلى العديد من المدن والقرى والمخيمات، في تحدٍ صارخ للقوانين والقرارات الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاحتلال ورفض أي تغيير جغرافي أو قانوني في مدينة القدس.

وأضافت أن الإمارات ترفض هذا المنطق، وكل ما جرى ويجري في القدس ومدن الضفة المحتلة، لذا استدعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية السفير الإسرائيلي وأبلغته احتجاج الإمارات واستنكارها الشديدين للأحداث التي تشهدها القدس والمسجد الأقصى، من اعتداءات على المدنيين واقتحامات للأماكن المقدسة،مؤكدة على ضرورة الوقف الفوري لهذه الممارسات وتوفير الحماية الكاملة للمصلين واحترام السلطات الإسرائيلية حق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية ووقف أية ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى.

وأوضحت الصحيفة أن الإمارات أعربت عن قلقها من تصاعد حدة التوتر الذي يهدد الاستقرار والأمن في المنطقة، وأكدت ضرورة احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.

وشددت على ضرورة خلق بيئة مناسبة تتيح العودة إلى مفاوضات جدية تفضي إلى تحقيق سلام عادل وشامل، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.

وأشارت أنه من المنطق ذاته الرافض لكل أشكال التطرف والعنصرية؛ يأتي استدعاء سفيرة مملكة السويد لدى الإمارات وإبلاغها احتجاج الدولة على ما أقدم عليه متطرفون سويديون من إحراق نسخ من القرآن الكريم، فالإمارات ترفض كافة الممارسات التي تسيء للأديان، وتشدد على ضرورة احترام الرموز الدينية والمقدسات والابتعاد عن التحريض، هذه الممارسات لا تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والمواجهة والاحتقان، في وقت يحتاج فيه العالم إلى العمل معاً من أجل نشر قيم التسامح والتعايش ونبذ الكراهية.