رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تزامنا مع أسبوع الآلام

موسم الحج إلى «القدس».. وهذه أصول الأقباط في أورشليم

الحج المسيحي للقدي
الحج المسيحي للقدي

بدأ الحجاج الأقباط في زيارة القدس للحج المسيحى منذ جمعة ختام الصوم الكبير والتى تسبق أسبوع الآلام وعيد القيامة المجيد.

الأصول القبطية في القدس 

ومن جهته كشف جرجس منير طالب بالفرقة الثانية قسم العلاقات الكنسية والمسكونية بمعهد الدراسات القبطية، في تصريحات خاصة لـ«الدستور» عن بداية تواجد الأقباط في القدس، قائلًا: ينحدر الأقباط الحاليون من سكان مصر الأقدميين، والذي يرجع أصولهم إلى الاختلاط بسكان البحر المتوسط الأوروبي القوقازي المتميز بتدرج بشرة أفراده من الأبيض الفاتح حتى الأسود الغامقة مع سلالة الفراعنة وشكلوا سكان مصر حالياً. 

وذكرت إحصائية فرنسية زمن حملة نابليون بونابرت أن 88% من سكان مصر من أصول عائلات قبطية مصرية قديمة، يزيدون في الصعيد (أسيوط والمنيا وسوهاج وقنا) ويقلون في الدلتا أما القاهرة فيتمركزون في الأزبكية ومصر الجديدة والقديمة والساحل.

وتابع: وقدر عدد السكان الأقباط في القدس وفلسطين بـ(2500) نسمة منهم (1500) يعيشون في أراضي سنة 1948، منذ زمن القائد سليمان القبطي، الذي جاء مع الحملة الفرنسية من مصر واستقر شمال فلسطين، وكون الطائفة القبطية.

مضيفا: فاختلف المؤرخون والمستشرقون في تحديد عدد الأقباط في فلسطين عبر التاريخ وتعدادهم في القدس، ففي عام 1817 قدر أحد الرحالة الغربيين عدد الأقباط في القدس حوالي 50 قبطيًا، وفي عام 1837م تحدث مصدر آخر عن وباء الكوليرا، الذي عصف بالقدس آنذاك، وذكر أعداد من مات من الطوائف المسيحية بالقدس، مقدرًا عدد من راح من الأقباط في هذا الوباء بسبعة أفراد، وفي عام 1853م فكر أحد الرحالة أن الأقباط في القدس من الناحية العددية لم يكن كبيرا إذا قارناه بأعداد بعض الطوائف المسيحية الأخرى، وحدد هذا المصدر عدد من المسيحيين الروم بحوالي ألفين، وعدد الكاثوليك بحوالي تسعمائة، والأرمن 350 فردًا. مع ذلك تتفوق الجالية القبطية في القدس من حيث العدد على بعض الجاليات المسيحية الأخرى، إذ  يقدر عدد السريان في القدس حوالي عشرين، ونفس الرقم بالنسبة للأحباش وهذا يعني أن عدد الأقباط لم يكن كبيرًا.

وتابع: أما الأنبا باسيليوس المطران القبطي للكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى حدد عدد الأقباط في فلسطين في عام 1948 بحوالي عشرة الآف نسمة، وهو رقم كبير قياسياً لما ذكر سابقاً، وتحدث مصدر آخر عن عدد الأقباط في القدس في خمسينيات القرن العشرين، وقدره بحوالي خمسمائة نسمة، ويرى هذا المصدر أن هذا الرقم قد ارتفع ليصل إلى حوالي ألف نسمة عند عام 1970م، وذكر أيضًا أن عدد الأقباط في القدس تجاوز 10 آلاف نسمة حتى مثول الألفية الثانية، واعتقد أن الرقم أقل من ذلك مع العلم أن الكثير من الأقباط في فلسطين تزوجوا بمسيحيين أرثوذكس، واندمجوا في الحياة الفلسطينية. لذلك لا يمكن إعطاء الرقم الصحيح لعددهم وإنما قد يكون الأصح والأقرب.

أشهر العائلات القبطية الفلسطينية في القدس 

وواصل: تنحدر عشرات الأسر الفلسطينية في القدس من أصول قبطية، ولعل أهم هذه الأسر عائلات خوري، حبش، رزوق، جدعون، قبطة، مناريوس، حلبي، مينا، مرقص، وهذا يبين تطور الوجود القبطي في القدس عبر العصور.