رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بصخة «أسبوع الآلام بالكنيسة».. ما الذي يعنيه؟

كنيسة
كنيسة

بدأت  الكنيسة القبطية الأرثوذكسية  أسبوع الألام الذي يعد أقدس أيام السنة.

وخلال أسبوع الآلام تقيم الكنائس المسيحية المٌختلفة تتلى صلوات البصخة المقدسة بدلاً عن صلوات القداس الإلهي.

تستعرض الدستور أبرز المعلومات عن كلمه البصخة وتاريخها:

وفقًا لكتاب أسبوع الآلام الجزء الأول – للأغنسطس حسام كمال، فإن كلمة ” بصخة ” كلمة آرامية وقد انتقلت الكلمة بنفس نطقها إلي اللغة اليونانية والعربية والكثير من اللغات الأوروبية وتعني ” عبور ” ولكنها لا تعني الآلم ،وأنما الكلمة التي تعني الآلآم أو الآلم هي ” بصخو ” وهي تختلف في معناها عن كلمة ” بصخة ” وربما حدث هذا التداخل بسبب الكلمة اللاتينية passio والتي تعني الآلم .

وتابع: لقد أطلقت كلمة” بصخة ” في الكنيسة المسيحية الأولي علي التذكار السنوي لموت الرب وقيامته معاً  أي يوم الجمعة العظيمة و يوم أحد القيامة 

وواصل: هناك كلمة آرامية أخري هي كلمة ” فصحه ” والتي جاءت منها كلمة “فصح” وهي تعني أيضاً ”عبور” (أي عبور الملاك المهلك علي البيوت التي عليها دم خروف الفصح (خروج 13،12)  "وتعني في العهد الجديد الفصح اليهودي وعيد القيامة في الكنيسة المسيحية).

وكشف حسام كامل عن أستخدام كلمة ” فصح ” في كتابات أباء الكنيسة فالقديس إيريناؤس [ 200-130م] ومعه العلامة ترتليان [ 225-160م] أستخدما كلمة “فصح” للدلالة علي يوم الجمعة العظيمة، موضحًا: أن هذا ما نجده أيضاً في كتاب {التقليد الرسولي} والذي دون قبل سنة 235م وهو من أقدم الكتب التي تكلمت عن البصخة قبل أن يعرف أسبوع البصخة، كما أن البابا أثناسيوس الرسولي تحدث في رسائله الفصحية عن ” أسبوع الفصح ” وكان يقصد به صوم الستة أيام السابقة لعيد القيامة.

وتابع: ورد بالقانون رقم 57 من قوانين البابا أثناسيوس الثاني ورد به تعبير ” أسبوع البصخة المقدسة ”، كما ورد بكتاب الدسقولية تعبير ”أسبوع البصخة“.

مٌضيفًا: أن تعبير ”أسبوع الفصح” الذي عرفته كنيسة الإسكندرية قديما قد ضعف أستخدامه جداً و قد حل محله تعبير ”أسبوع البصخة “، وفي جميع الحالات فأن حينما نقول ” أسبوع البصخة ” أو ” أسبوع الفصح ” فنعني الأسبوع الذي يسبق عيد القيامة.

سبب تسمية أسبوع الآلام؟

وتابع: هذا التعبير الشائع اليوم بين الأقباط ،هي تسمية غير دقيقة وغيرصحيحة لأنها في حقيقتها ليست مجرد آلاماً عادية بل آلام خلاصية وهناك فرق كبير بين آلام رب المجد لخلاصنا والآلآم العادية التي تحمل التوجع والمعاناة.

موضحًا: مع أواخر القرن السابع الميلادي ظهر تعبير ” أسبوع الآلآم الخلاصية ” وهذا التعبير نجده في قوانين مجمع ” ترولو ” الذي انعقد عام 692 م، ومن الهام أن هذا التعبير لم يرد في كتابات آباء كنيسة الإسكندرية ولا في قوانينهم ولا في قوانين بطاركة الكنيسة القبطية في العصور الوسطي ولكن التعبير الذي أستخدم في هذه الفترة كان ”جمعة البصخة” والوحيد الذي ذكر تعبير ”جمعة الآلآم ” هو يوحنا بن سباع في القرن الثالث عشر.

وتابع: مع مرور الوقت شاع هذا التعبير بين الأقباط ويشترك معهم أيضاً في هذا التعبير ( الكنيسة الروسية ) أما الكنيسة اليونانية فيدعونه ”الأسبوع المقدس العظيم” أما الكنيسة اللاتينية تدعوه ”الأسبوع العظيم أو الأسبوع المقدس”، لكنهم يطلقون تعبير ”أسبوع الآلآم” على الأسبوع الذي يسبق أحد الشعانين وهو الأسبوع الأسبوع الذي يدعوه اليونانين ”أسبوع الشعانين“.