رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غدًا.. بدء اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين

صندوق النقد الدولي
صندوق النقد الدولي

تبدأ اجتماعات الربيع 2022 لصندوق النقد والبنك الدوليين، غدًا الإثنين، وتستمر حتى 24 أبريل.

ومن المقرر أن يلتقي خلال هذا الأسبوع، واضعو السياسات والخبراء والقادة وغيرهم من أصحاب المصلحة الرئيسيين لمناقشة التحديات التي يمر بها العالم، والمشاركة في سلسلة واسعة النطاق من الفعاليات، وتصميم سبل المضي قدمًا للبناء على السياسات والبرامج التي تقوم مجموعة البنك الدولي وشركاؤها بالفعل بتنفيذها. 

وتشمل هذه الأنشطة تقديم أكثر من 200 مليار دولار لمساندة التعافي من جائحة كورونا إلى عملاء في القطاعين العام والخاص منذ بداية الجائحة، وتقديم 26 مليار دولار لدعم جهود مكافحة تغير المناخ في 2021، والإعلان مؤخرًا عن تعهدات بتقديم نحو 1.5 مليار دولار مساندةً لأوكرانيا، بالإضافة إلى أكثر من 700 مليون دولار تم تقديمها في بداية الحرب هناك. 

وتضم اجتماعات الربيع هذا العام طائفة من المشاركين من أنحاء العالم، يُمثِّلون القيادة من مجتمع التنمية الدولي، ومنظمات المجتمع المدني، والحكومات، والمؤسسات الأكاديمية، والقطاع الخاص، وغيرهم، وسيُكمِّل هذه الأصوات شخصيات من القيادة العليا في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومؤسسة التمويل الدولية، من بينهم: ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي، وكريستالينا جورجييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، ومختار ديوب، المسئول التنفيذي الأول لمؤسسة التمويل الدولية، وأكسيل فان تروتسنبرج، المدير المنتدب لشئون العمليات بالبنك الدولي، وماري بانجيستو، المدير المنتدب لشئون سياسات التنمية والشراكات بالبنك الدولي.

جدير بالذكر أن زعماء الحكومات اجتمعوا في أكتوبر2021 لمناقشة الانتعاش المتفاوت الذي يشهده الاقتصاد العالمي، ووضْع حلول لتعزيز الاستجابة العالمية في مواجهة جائحة فيروس كورونا، واستكشاف السبل التي تكفل مشاركة جميع البلدان في مسيرة خضراء قادرة على الصمود وشاملة للجميع لتحقيق الاستقرار والنمو.. لم تمض سوى ستة أشهر منذ ذلك الحين، لكنها في نظر الكثيرين تبدو وكأنها عمر كامل. 

فعلى الرغم من أن المجتمع الدولي مازال يكافح كثيرًا من التحديات نفسها التي تمت مناقشتها في تلك الاجتماعات، ظهرت أيضًا سلسلة من التحديات الإضافية، فالحرب في أوكرانيا تدمِّر المجتمعات المحلية هناك، وتُشرِّد ملايين من الناس، وتُخلِّف تداعيات اقتصادية واجتماعية في شتَّى أرجاء المعمورة، وتضفي مزيدًا من الغموض على الأسواق العالمية وخطط الانتعاش الاقتصادي، وما برحت جائحة كورونا تُعطِّل سبل حياة الناس وأرزاقهم في كل بلد تقريبًا على وجه الأرض.