رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بتذكار نياحة يواقيم البار والد العذراء مريم

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بتذكار نياحة يواقيم البار والد العذراء مريم.

وقال كتاب التاريخ الكنسي المعروف باسم «السنكسار»، الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط خلال القداس الإلهي والذي يحتوى على الأحداث الكنسية كافة إن في مثل اليوم تنيح الصديق يواقيم الذي سمي أيضا بوناخير وصادوق  والد السيدة العذراء والدة الإله بالجسد.

وهذا كان من نسل داود من سبط يهوذا وهو ابن يوثام بن لعازر بن اليود الذي يصعد في النسب إلى سليمان بن داود الذي وعده الله أن نسله يملك على بني إسرائيل إلى الأبد.

هذا الصديق كانت زوجته عاقرا وبمداومته معها علي السؤال والطلبة من الله رزقهما ثمرة صالحة حلوة أشبعت كل أهل العالم ونزعت من أفواههم مرارة العبودية، ولهذا استحق أن يدعي أبا للسيد المسيح من حيث التجسد العجيب الغريب.

وبعد أن أقر الله عينيه بمولد السيدة وفرح قلبه قدم قربانه وزال عنه العار، وتنيح بسلام حيث كانت العذراء ابنة ثلاث سنين.

وقال المؤرخ الكنسي وعضو لجنة المصنفات الكنسية  نشأت زقلمة في نبذة رقم 55 من كتيبات الشباب، إن في النص الكتابي "واليود ولد اليعازر واليعازر ولد متان ومتان ولد يعقوب ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعي المسيح"، ومتان المذكور هنا هو من سبط يهوذا ومن بيت داود وقد ولد غلامين هما يعقوب ويواقيم والد العذراء مريم ثم توفي متان، فتزوجت امرأته برجل اسمه متثات بن لاوي الذي أنجب منها هالي، وبهذا أصبح هالي اخو يعقوب ويواقيم من الأم، ولكن هالي هذا مات قبل أن ينجب فتزوج يعقوب أخيه بزوجته وأقام نسلا لأخيه هالي وهذا النسل كان يوسف النجار خطيب العذراء مريم، وهذا يوافقه ما جاء بسلسلة الأنساب بحسب بشارة معلمنا لوقا البشير "ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة وهو علي ما كان يظن ابن يوسف بن هالي بن متثات بن لاوي "، فيوسف النجار هو ابن يعقوب بالوضع “ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعي المسيح”، ولكنه بالانتساب والاسم هو ابن عالي "ابن يوسف بن عالي .بن متثات بن لاوي".


ومن أجل قول الرب قديما «إذا سكن إخوة معا ومات واحد منهم وليس له ابن فلا تصر امرأة الميت إلي خارج لرجل أجنبي شقيق زوجها يدخل عليها ويتخذها لنفسه زوجة ويقوم لها بواجب أخي الزوج».

والبكر الذي تلده يقوم باسم أخيه الميت لئلا يمحى اسمه من إسرائيل،  فالقديس يواقيم البار ومن خلال الآراء السابقة نجد أن هناك اتفاق أنه يرجع في النسب إلي الملك داود البار أي من نسل ملوكي، وبما أن السيدة العذراء هي ابنه يواقيم، ومنها تجسد الرب يسوع المسيح فقد تم ما قيل باشعياء النبي القائل: «ويخرج قضيب من جذع يسي وينبت غصن من أصوله».