رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رويترز: مصر تسعى إلى تنويع مصادر الواردات من القمح

قمح
قمح

قالت وكالة "رويترز" للأنباء، إن مصر تدرس طرقًا مختلفة لشراء القمح وتنويع مشترياتها ومصادر وارداتها منه، إما عن طريق طرح مناقصات تستهدف مناشئ محدودة أو عن طريق الشراء المباشر خارج إطار المناقصات. 

وذكرت الوكالة أنه من هذا المنطلق، تدرس الحكومة المصرية هذا الشهر إضافة الهند إلى 16 منشأً آخر لاستيراد القمح تقبلها الهيئة العامة للسلع التموينية، التي تتولى شراء الحبوب للدولة، في الوقت الذي تسعى فيه مصر لدعم مشترياتها التي تعطلت كجزء من التداعيات العالمية للأزمة الروسية الأوكرانية. 

وأفادت وزارة التموين في بيان لوكالة "رويترز"، أن وفدًا من وزارة الزراعة المصرية يزور الهند حاليًا "للاطلاع على إجراءات الصحة النباتية وفحص الحبوب الهندية تمهيدًا لاعتماد المنشأ الهندي لتصدير الأقماح إلى مصر". 

وأضافت الوزارة، في بيانها للوكالة الدولية، أن المشتريات المستقبلية من القمح الهندي ستعتمد على "مدى قدرة مورّدي الأقماح على تقديم عروض تنافسية تسهم في تمثيل القمح الهندي بأسعار متميزة في مناقصات الهيئة، وأيضًا في حدود الكميات المتاحة للتصدير من القمح الهندي".

ولفتت الوكالة إلى أن مصر عادة ما تشتري القمح عبر مناقصات تطرحها هيئة السلع التموينية، وتذهب هذه المشتريات لإنتاج الخبز المدعوم بشدة والمتاح لأكثر من 60 مليون مصري، موضحة أن الحكومة غالبًا ما تُفضل قمح البحر الأسود لقربه وجودته وأسعاره التنافسية. 

وتابعت أن كراسة شروط هيئة السلع التموينية في الوقت الحالي تحتوي على 16 منشأً معتمدًا لاستيراد القمح، منها روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا وكازاخستان والولايات المتحدة، مضيفة "تعمل مصر على تنويع مشترياتها، حيث تُجري محادثات مع فرنسا والأرجنتين والولايات المتحدة." 

وكانت أكدت تقارير هندية حرص الهند على تلبية احتياجات واردات القمح لكبار المشترين في العالم، ومن بينها مصر، مع تضرر الإمدادات من منطقة البحر الأسود بالغزو الروسي لأوكرانيا، مشيرة إلى توجه وفدًا زراعيًا من القاهرة إلى الهند أواخر الأسبوع الماضي، لبحث سبل الإمداد بالقمح واستطلاع زراعات القمح في البلاد ميدانيًّا.