رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مرصد الأزهر» يدين وحشية جنود الاحتلال الصهيونى وتعمد قتل امرأة فلسطينية

مرصد الأزهر لمكافحة
مرصد الأزهر لمكافحة التطرف

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، سجل إجرامي حافل بوحشية وبربرية وانتهاكات يسطره جنود الاحتلال الصهيوني يوميًا على الأراضي الفلسطينية المحتلة وبحق الشعب الفلسطيني الأعزل، كان آخر سطر في هذا السجل الإجرامي ما وثقته العدسات اليوم من مشهد تنفطر له القلوب، حيث وَجّه جنود الاحتلال نيرانهم صوب السيدة  غادة سباتين، وهي أرملة وأم لستة أبناء، من بلدة حوسان غرب بيت لحم، فسقطت جريحة حتى ارتقت روحها إلى بارئها شهيدة في نهار رمضان، دون مراعاة لحرمة الدم ولا حرمة الشهر الفضيل.


وأدان مرصد الأزهر، جرائم جنود جيش الاحتلال الصهيوني وانتهاكاتهم المستمرة حتى اللحظة بحق أبناء الشعب الفلسطيني الذي لا حول له ولا قوة، كما يدين هذه الهجمة المستعرة التي تنذر بتصعيد خطير مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل لوقف تلك الجرائم المتكررة على الفور.

 

في سياق متصل، استقبل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفدًا إندونيسيًا برئاسة الدكتورة أماني لوبيس، رئيس جامعة شريف هداية الله الحكومية الإسلامية بجاكرتا، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات التعليم والشؤون الدينية، وتنفيذ الرؤية الدينية المستقبلية لتقوية السلام العالمي والأخوة الإنسانية.

 

وقال الدكتور الضويني، إن الأزهر لديه رؤية مهمة للسلام العالمي، وتبني وثيقة الأخوة الإنسانية، حرصا على نشر السلام في كل أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن الوسطية والاعتدال والمناهج الأزهرية أسهمت إلى حد كبير في إقبال الإندونيسيين على التعليم في الأزهر الشريف، موضحا أن إندونيسيا تحظى بأكبر نسبة من المنح الدراسية التي يقدمها الأزهر الشريف والتي يبلغ عددها (174) منحة دراسية، مشيدًا بالطلاب الإندونيسيين وأنه لا تخلو قائمة المتفوقين من وجود طلاب اندونيسيا، وهذا يؤكد حرصهم على تحصيل العلوم وتفوقهم.

 

من جانبها، أعربت الدكتورة أماني لوبيس، رئيس جامعة شريف هداية الله الحكومية الإسلامية بجاكرتا، عن سعادتها والوفد المرافق لها بالتواجد في رحاب الأزهر الشريف، وأن الأزهر هو أكثر المؤسسات التعليمية التي يقصدها طلاب اندونيسيا، حيث تجاوز عدد الطلاب 20 ألف طالب في مراحل التعليم المختلفة، مؤكدة أن هذا العدد يعكس ما لديهم من قناعة بالأزهر الشريف وأهمية مناهجه التي تواجه التطرف وترسخ لقيم السلام والتعايش المشترك، موجهة الشكر لفضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، على حسن استضافة الطلاب الوافدين في الأزهر الشريف.

 

وتعود العلاقات بين إندونيسيا والأزهر إلى عدة قرون، فقبل أن يفد أبناء إندونيسيا إلى الأزهر ‏للدراسة في أروقته، كانوا يلتقون علماء الأزهر في مواسم الحج لسؤالهم عما يشغل بالهم من ‏مسائل الفقه والشريعة، ثم بدأ الإندونيسيون قبل أكثر من قرن ونصف في القدوم إلى مصر ‏لينهلوا من علوم الأزهر وشيوخه الأجلاء، وقد سكن طلاب إندونيسيا في أحد أروقة الأزهر، ‏وهو "الرواق الجاوي"، نسبة إلى جزيرة جاوة، وما زال هذا الرواق موجودًا حتى اليوم في حرم ‏الجامع الأزهر، وثمة رواق آخر للإندونيسيين، يسمى "رواق إندونيسيا" أسسه الطلاب ‏الإندونيسيين منذ بضعة أعوام.‏