بعد استقالة وزير الدفاع النرويجى.. علاقات غرامية أنهت نجومية سياسين حول العالم

قضت العلاقات العاطفية والجنسية على حياة الكثير من السياسيين والقادة حول العالم، سواء بسبب كونها بشكل غير شرعي، أو غير لائقة لمركزه، ولعل اخرها استقالة وزير الدفاع النرويجي أود روجر إينوكسن، اليوم السبت، بعد الكشف عن علاقة غرامية استمرت سنوات مع امرأة أصغر منه بكثير.

اعتذار إينوكسن

وقال إينوكسن لوكالة الأنباء النرويجية "NTB" فى وقت سابق اليوم "لقد اتخذت العديد من الخيارات والقرارات السيئة، وسأقدم اعتذارا صريحا عن حقيقة أن أفعالى جعلت الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للآخرين".

وبدأ إينوكسن العلاقة فى عام 2005 عندما كانت شريكته لا تزال طالبة فى المدرسة الثانوية وكانت تبلغ من العمر 18 عاما، وفقا لصحيفة "فى جى" اليومية.

وكانت قد ذهبت فى رحلة مدرسية مع فصلها إلى البرلمان النرويجى فى العاصمة أوسلو والتقت بالسياسى فى حزب الوسط، الذى كان يبلغ من العمر فى ذلك الوقت 50 عامًا.

وكتبت "فى جى" أنه بعد الرحلة المدرسية بدأت الفتاة مع إنوكسن علاقة والتى تحولت إلى علاقة جنسية وثيقة جدا.

ووصفت إينوكسن السيدة، التى هى الآن فى الثلاثينيات من عمرها، للصحيفة علاقتها مع السياسي قائلة إنها شعرت بالذهول من إينوكسن بسبب اهتمامها بالسياسة وأنه "استغل سلطته ومنصبه للحصول على ما يريد".

ووفقًا للسيدة، فقد التقيا 12 مرة على الأقل فى مكتب إينوكسن بين أواخر عام 2006 و2007 عندما كان وزيرا للطاقة، وكانت بعض اللقاءات تنطوى على "أفعال جنسية".

وشهد العالم السياسة الكثير من العلاقات العاطفية المشابهة، والتي سنعرضها خلال هذا التقرير:

كلينتون ومونيكا 

تعد القضية الابرز في القرن العشرين، والتي عرفت إعلاميا باسم "فضيحة لوينسكي"، على اسم المتدربة في المكتب البيضاوي، مونيكا لوينسكي.

وأخذت هذه الفضيحة مجراها أمام القضاء ومجلس الشيوخ الأمريكي، إلى درجة اعتراف الرئيس كلينتون بكذبه تحت القسم من جهة، والكشف عن سبل التحرش والوضعيات الحميمية التي تمت فيها.

 فوصمت تلك القضية النصف الثاني من ولاية كلينتون الثانية في رئاسة الولايات المتحدة، بل وباتت الفضيحة الأكثر تداولاً حول العالم في حينه. في النهاية، نجا كلينتون، ولم يضطر إلى الاستقالة، بينما لاحقت الصحافة مونيكا لوينسكي، قالبةً حياتها رأساً على عقب ما أثر عليها بشكل سلبي تحدثت عنه لاحقاً في كتاب مطول عن هذه العلاقة.

فضيحة روبي غيت

أكبر فضيحة جنسية في أوروبا، هي تلك التي طالت رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني، التي عرفت باسم "روبي غيت". وقد توالت الاتهامات والمحاكمات بحق برلسكوني، ومن بينها إقامة علاقة جنسية مع قاصر، هي المغربية الأصل كريمة المحروقي، المعروفة باسم "روبي" في عام 2010.

أزمة الجنرال الأمريكي ديفيد بيتريوس

بتريوس كان يرغب بالترشح للرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري. وكان على علاقة مع صحافية كانت تكتب كتاباً عن سيرته الذاتية كجنرال بأربع نجوم تخرج من كلية "ويست بوينت" العسكرية الشهيرة وارتقى إلى مناصب رفيعة في المؤسسة العسكرية، منها دوره المفصلي في حرب العراق، ومن ثم تربعه على عرش المؤسسة الاستخباراتية الأولى في العالم، وهي وكالة الاستخبارات المركزية الـ"سي آي أي". 

ومشكلة الجنرال أنه ارتكب أخطاءً بديهية، إذ كان يرسل للصحافية رسائل خاصة من حساب بريد الوكالة الرسمي دون الأخذ بالاعتبار المخاطر الأمنية. 

ولم ينجو بيتريوس من الفضيحة، فقدم استقالته، ودفع 100 ألف دولار كغرامة لتفادي السجن، ثم اختفى من الحياة العامة بعد نجومية كبيرة.