رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف ساهمت زيادة عدد الفصول في استيعاب أطفال القرى الأكثر احتياجًا؟

ارشيفية
ارشيفية

وضعت المبادرة الرئاسية حياة كريمة ضمن خطتها أن يكون للتعليم جانب مهم لما له من كور في توفير مستقبل أفضل لأبناء القرى الأكثر احتياجًا، وذلك من خلال تطوير المدارس وبناء المدارس الجديدة وتوسعتها لتوفير الأماكن التي يحتاجها الطلاب في المدارس وتقليل كثافة الطلاب في الفصول لمنع التكدس وتحقيق المستوى التعليمي الجيد.

وفي بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء،  أوضح أنه في يوليو الماضي، تتضمن خطة حياة كريمة في مجال التعليم بناء 4556 فصلًا لخفض معدلات كثافة الفصول، إلى جانب 2231 فصلًا لإنهاء مشكلات تعدد الفترات الدراسية، و349 فصلًا لخدمة المناطق المحرومة من الخدمات التعليمية، و2838 فصلًا لزيادة نسبة استيعاب رياض الأطفال، و3646 فصلًا ضمن إحلال المدارس غير الصالحة، و796 لزيادة انتشار فصول التربية الخاصة واللغات والتعليم الفني.

كما تستهدف المبادرة الرئاسية، لأول مرة، بناء مناهج تعليمية لما قبل رياض الأطفال، وتمصير فكرة الفراغات الذكية، وإنشاء 4 آلاف فصل ذكى، من أجل تطوير العملية التعليمية لتواكب التطور الحديث وتخريج أجيال مؤهلة لسوق العمل.

تطوير المدارس ساعد في رفع المستوى التعليمي

وقال ممدوح محمد، مدير مدرسة السريب الابتدائية بقرية كومير التابعة بالأقصر، إن تطوير مدارس القرية بفضل مبادرة حياة كريمة ساعد في رفع المستوى التعليمي للطلاب بشكل كبير، خاصة مع التزامهم واعتمادهم الكامل على المدرسة والحضور لحصصهم.

وأوضح محمد، لـ "الدستور"، أن المدرسة بعد التطوير الذي تم فيها بفضل مبادرة حياة كريمة أصبحت تضم ٦ فصول ابتدائي و٣ رياض اطفال، وكافة المدرسين والعاملين يبذلوا أقصى جهدهم كي يكون لهم دور في تنمية مواهب الطلاب وتوصيل المعلومة بشكل جيد.

أشار إلى أن أبناء القرية من المتميزين وأصحاب المواهب وكان كل ما يحتاجون إليه هو المدارس التي تتوافر بالقرب منهم فبعد المدارس وعدم توافرها في قريتهم كان يصعب عليهن إرسال أبنائهم في القرى البعيدة التي سحتاج بعضها إلى المواصلات خوفًا على أبنائهم.

تطوير مدارس قرى حياة كريمة شجعها لإقامة مسابقة أوائل الطلبة 
قال أحمد جبريل، موجه أول بإحدى قرى حياة كريمة، إنه بفضل المبادرة الرئاسية التي ساهمت في تطوير المدارس وبناء المدارس الجديدة حدث نشاط هائل وحركة غير مسبوقة في نظام التعليم واشتعال حماس للمعلمين والموجهين والطلاب، وشهدت المدارس مسابقات تعليمية جديدة تحدث فيها لأول مرة ولم يحدث هذا الأمر من قبل.

وأوضح جبريل أن مبادرة حياة كريمة كان لها الفضل في إحياء هذه القرى التي شهدت تطورًا ملموسًا في كافة مناحي الحياة وكان منها إقامة هذه المسابقات، حيث نشطت القرى وألقت الضوء عليها وبثت الحماس في الخدمات وفي نفوس المواطنين للمشاركة في هذه الأنشطة الجديدة التي تحدث لأول مرة.

وذكر جبريل أن هناك مسابقة أوائل الطلبة لأول مرة على مستوى الإدارات التعليمية وتضم مدارس كل وحدة محلية، وأجريت كانت للصف السادس الابتدائي  وكانت تتم على كل مجلس قروي ومجلس محلي يتم أخذ مدرسة، وتمت التصفية باختيار ١٠ مدارس ابتدائي و١٠ إعدادي ومثلهم  ثانوي عام. 

وتابع أن اسئلة المسابقة كانت في المواد الثقافية الدراسية وكنت نسبتهم ٧٥%، والنسبة المتبقية كانت للشق الاجتماعي في التربية الاجتماعية والمعلومات العامة وإنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

تطوير المدارس شجع أهل القرى لتعليم أبنائهم

من قرية السمطا بحري، قال محمد عبدالحميد، عمدة القرية إن بناء مدارس جديدة وتطوير المدارس القديم وبناء أجنحة لبعض المدارس في مجلس القرية وفي الأماكن المحتاجة شجع أهل القرية على إرسال أبنائهم  للتعليم فكان الخوف من إرسال أطفالهم إلى مدارس بعيدة، لكن مبادرة حياة كريمة وفرت احتياجاتهم وبنت المدارس الجديدة لهم وطورتها.

أضاف أن بناء هذه المدارس أمر في غاية الأهمية لأهل القرية الذين يهتمون بتعليم أبناءهم "الناس بتثقيف وتفهم وتركز على تعليم أولادها كي يصبحوا أطباء ومهندسين ومعلمين".