رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ماكرون» يدين «الهجوم البغيض» على محطة قطارات «كراماتورسك» شرق أوكرانيا

ماكرون
ماكرون

أدان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، "الهجوم البغيض" على محطة قطارات كراماتورسك شرق أوكرانيا. 

وأجبرت الحرب المستمرة منذ 6 أسابيع، أكثر من 4 ملايين أوكراني على الفرار إلى الخارج، إلى جانب مقتل وإصابة الآلاف وتشريد ربع سكان البلاد، وحولت مدنا إلى أنقاض وتسببت العملية العسكرية في فرض الغرب قيودا تستهدف الاقتصاد الروسي والنخب في البلاد، وأدى إلى فرض ما يشبه العزلة التامة عالميا على روسيا.

وأقرت روسيا في السابق بأن عمليتها لم تتقدم بالسرعة التي كانت تريدها، لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عبر الخميس عن أسفه لارتفاع عدد القتلى.

كما أكدت السلطات الأوكرانية وفرق الإغاثة، الجمعة، أن ضربة صاروخية قتلت 50 شخصًا وأصابت حوالي 100 في محطة قطار كانت تُستخدم لإجلاء المدنيين في شرق أوكرانيا.

وقُتل 50 شخصا، بينهم 5 أطفال، الجمعة، في الهجوم الصاروخي الذي استهدف محطة القطارات في كراماتورسك بشرق أوكرانيا حيث كانت تجري عمليات إجلاء مدنيين، على ما أعلن حاكم المنطقة.

وكتب بافلو كيريلنكو على تطبيق تليجرام: "50 قتيلا بينهم خمسة أطفال. هذا هو عدد الضحايا لغاية الآن إثر الضربة التي شنتها قوات الاحتلال الروسية على محطة كراماتورسك" مشيرا إلى نقل 98 جريحا إلى المستشفى.

وقال المستشار الرئاسي الأوكراني إن محطة قطارات كراماتورسك استهدفت بصاروخ "إسكندر"، فيما نفت وزارة الدفاع الروسية القصف، مؤكدة أن الصاروخ المستخدم في قصف محطة القطارات تستخدمه أوكرانيا فقط.

كما أكدت الدفاع الروسية أن قواتها لم تقصف أي أهداف اليوم في كراماتورسك.

ومن جهته، قال رئيس السكك الحديدية الأوكرانية، ألكسندر كاميشين، على تطبيق "تليجرام"، إن الضربة وقعت اليوم في كراماتورسك، وهي مدينة في منطقة دونيتسك، بقصف صاروخي، فيما وقال حاكم المنطقة بافلو كيريلينكو إن آلاف الأشخاص كانوا في محطة القطار وقت الضربة، يستعدون للإجلاء إلى مناطق أكثر أمانًا، حيث تركز روسيا قواتها في شرق أوكرانيا.

ووصفت السفارة الأميركية في كييف، اليوم الجمعة، الهجوم الذي قالت إن روسيا شنته على محطة للقطارات في كراماتورسك شرق أوكرانيا بأنه عمل "وحشي" آخر ارتكبته موسكو ضمن عمليتها العسكرية الجارية حاليًا.

وقالت السفارة عبر تويتر إن "العالم سيحاسب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".

التطورات الميدانية

وفي التطورات الميدانية، قالت المخابرات العسكرية البريطانية، إن القوات الروسية انسحبت الآن بالكامل من شمال أوكرانيا إلى بيلاروسيا وروسيا.

وذكرت وزارة الدفاع على "تويتر" أنه سيتم نقل بعض هذه القوات الروسية على الأقل إلى شرق أوكرانيا للقتال في دونباس. وأضافت أن أي إعادة انتشار كبير من الشمال ستستغرق أسبوعًا على الأقل.

وقالت الوزارة إن القصف الروسي على المدن في الشرق والجنوب مستمر، وإن القوات الروسية تقدمت جنوبا من مدينة إيزيوم التي لا تزال تحت سيطرتها.

وتزامنًا، أفادت وزارة الدفاع الروسية بقصف مركز لتدريب المرتزقة في أوديسا بصواريخ من طراز "باستيون"، فيما تم إسقاط مروحيتين أوكرانيتين و5 مسيرات، وتدمير 81 منشأة عسكرية أوكرانية خلال يوم واحد.

وميدانيًا، قال حاكم منطقة لوغانسك بشرق أوكرانيا اليوم، إن روسيا تحشد قواتها في شرق أوكرانيا لكنها لم تخترق الدفاعات الأوكرانية.

يأتي ذلك فيما قالت أوكرانيا إنها تهدف إلى عمل ما يصل إلى 10 ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين المحاصرين اليوم الجمعة، لكن المدنيين الذين يحاولون الفرار من ماريوبول المحاصرة سيضطرون إلى استخدام سيارات خاصة.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن الوضع في بوروديانكا الواقعة شمال غرب كييف والتي استعادها الأوكرانيون مؤخرًا من الروس، "أشد فظاعة بكثير" من الوضع في بوتشا، حيث ارتُكبت مذابح بحق مدنيين.