رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكي يكشف تفاصيل فحص مومياء شاب فرعوني بمستشفى السرطان في الأقصر

المومياء تحت جهاز
المومياء تحت جهاز الاشعة المقطعية

سلط موقع " المونيتو" الأمريكي، الضوء على حدث استقبال مستشفى شفاء أورام الأطفال بالأقصر، أواخر الشهر الماضي خبير الآثار ووزير الدولة لشؤون الآثار سابقًا، زاهي حواس، وبرفقته "مومياء" لشاب صغير تعود للعصور الفرعونية منذ آلاف السنين؛ لإجراء فحوصات عليها لمعرفة هوية المومياء وأسباب الوفاة والأمراض التي يمكن أن تصيب الجسم، ضمن مشروع وزارة الآثار لمعرفة هوية المومياوات الفرعونية في الأقصر وحول مصر، واصفا الخطوة بأنها غير مسبوقة. 

وقال حواس لـ"لمونيتور"، إن أروقة المستشفى مجهزة بأحدث الأجهزة العالمية للأشعة المقطعية في مصر والعالم أجمع والمعامل الحديثة لإجراء الأشعة المقطعية حيث قام بأخذ عينة الحمض النووي من المومياء كانت موجودة داخل المقبرة رقم ٣٥ بوادى الملوك، ثم مقارنة تلك النتائج بعينات أخرى من الأسرة التي ينتمي لها في محاولة للكشف عن درجة القرابة. 

وأشار الموقع إلى أن المقبرة التي كانت المومياء الشاب موجود بها هي للملك أمنحتب الثانى، وتضم العديد من المومياوات، لافتا إلى أنه تم التعرف على إحداهما على أنها  الملكة تي ، جدة توت عنخ آمون، وذلك خلال موكب المومياوات الملكية في أبريل 2021 ،  والذي تم خلاله نقل 22 مومياء من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وأبهرت مومياء الملكة تي، الملقبة بالسيدة العظيمة ، العالم بجمال شعرها.

وتابع أن المومياء التي كانت بجانب الملكة تي تعود لوالدة أمنحتب الثاني ، الملقبة بالسيدة الصغيرة، وبمن بين الاثنين كانت هناك مومياء للشاب الصغير الذي بصدد تحديد هويته.

حدثا عالميا ضخما

ونقل الموقع عن حواس قوله "هناك العديد من المومياوات مجهولة الهوية لعائلة الملكة نفرتيتي في المتحف المصري ، لذلك يتم أخذ عينات وإجراء الأشعة المقطعية في محاولة للتعرف على المومياوات ومقارنة النتائج مع أفراد الأسرة المعروفين ، كجزء من المشروع البحث عن مومياء الملكة نفرتيتي"، متوقعا أن يمثل هذا المشروع حدثا اكتشافًا أثريًا عالميًا ضخمًا. 

وأضاف حواس، في حديثه للمونتيور: "إن مشروع التعرف على المومياوات في الأقصر وحول مصر يسعى لكشف النقاب عن كل ما يمكن معرفته عن هذه المومياوات ، من خلال التقنيات الطبية".

المشروع يساعد على كشف هوية العديد من المومياوات المجهولة

وأشاد فكري حسن ، أستاذ الآثار بجامعة لندن في مصر ومدير التراث الثقافي في الجامعة الفرنسية بمصر ، بالمشروع ، مؤكدا أن هذه الجهود ستساعد في الكشف عن هوية العديد من المومياوات المجهولة في مصر ونسبهم وغيرها من المعلومات القيمة مثل أسباب الوفاة.

من جهته، قال أخصائي الحمض النووي الدكتور يحيى جاد في مستشفى الأورام شفاء الأورمان لـ "المونيتور"، أن "فكرة المشروع هي إجراء مسح دقيق بالأشعة المقطعية للمومياء ، ثم تحليل الحمض النووي ، لمقارنة النتائج بنتائج أفراد العائلة نفسها"، مشددا على ضرورة إجراء هذه الاختبارات بدقة وعناية شديدة لتجنب أي عوامل خارجية يمكن أن تغير النتائج.

وأضاف: " يجب على المسؤولين نقل المومياوات بطريقة علمية دون تعريضها لأي ضرر أو هواء أو شوائب" ، مشيرًا إلى أن تقنية التعرف على المومياوات شائعة في العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة وغيرها.