عبقريات العقاد.. ناشرون يكشفون أبرز ما يقرأه المصريون في رمضان

ماذا يقرأ المصريون في رمضان؟ يبدو السؤال الأكثر صعوبة ذلك في ظل غياب أي بيانات تذكر حول الخريطة القرائية  لما يقبل عليه المصريين في شهر رمضان، حملنا السؤال وتوجهنا به إلى ناشرين، وبائعي وموزعي كتب لمحاولة الوصول إلى إجابة حول اهتمامات المصريين القرائية في هذا في التقرير التالي:

 تجيبنا  الكاتبة والمترجمة "خميلة الجندي" مدير تحرير الأدبي لدار الرواق للنشر والتوزيع حول ماذا يقرأ المصريين في رمضان بقولها "ان اتجاه القراءة في شهر رمضان دائما ما يشير إلى الكتب الدينيه المتعلقة بعالم الروحانيات إلى جانب كتب السيرة النبوية والصحابة، وقصص الأنبياء، وتأتي كتب التاريخ في المرتبة الثانية من حيز اهتمام القراء، وذلك  في الوقت الذي يتراجع فيه  الأقبال على الكتابات الإبداعية مثل الرواية والقصة والترجمة.

 من جهته يتفق الناشر شريف بكر فيما ذهبت إليه الكاتبة خميلة الجندي، ويؤكد على تراجع الإقبال على الكتب الإبداعية إلى حد يصل للندرة، وتأتي المصاحف بنسخها وطباعتها المختلفة في المركز الأول من حيز اهتمام وإقبال القراء المصريين، وتليها  كتب التفاسير الدينية، والتاريخ وخاصة الإسلامي.

 من جانبها  ترى الناشرة  نورا رشاد، مدير نشر الدار المصرية اللبنانية أن شهر رمضان له طبيعة خاصة تميزه عن غيره من باقي شهور السنة، ذلك بما يحمله من خصوصية روحيه لدى المصريين، لذا فان الإقبال على نوعيات بعينها من الكتب هو أمر طبيعي، وغالبا يتجه القراء إلى اقتناء الأعمال الكلاسيكية والتراثية، والتي على رأسها تأتي ألف ليلة وليلة، وعبقريات العقاد، والمنفلوطي، إلى جانب الأعمال الروائية لإحسان عبد القدوس، في نفس الوقت الذي يتراجع فيه الإقبال على الأعمال الروائية الحديثة، لذا نحن حريصين على احترام هذه الخصوصية القرائية، ونتعامل معها في تقديم وجبه دسمة من كتب التراث والتاريخ.

من جانبه يقول محمود إبراهيم مسؤول المبيعات لمكتبة روزاليوسف هناك إقبالا على كتيبات الأدعية، وكتب الفقه، إلي  جانب كتب السيرة من الكلاسيكيات مثال ذلك “عبقريات العقاد”، إلى جانب كتب مايسمى بالدعاة الجدد “الشقيري، ومصطفي حسني، أمير منير، وغيرهم”.

ومن جهته يرى أشرف أمير مسؤول التوزيع بمكتبة الشركة الفومية للتوزيع "شهر رمضان له طقوسه الخاصة، وغالبا يأتي الإقبال على االكتب الدينية خاصة تفاسير ابن كثير ولطف المنن، دائرة المعارف الإسلامية إلى جانب إقبال طفيف للكتب الكلاسكيكية.

ويلفت أمير النظر إلى أن الشريحة التى تقبل على قراءة مثل هذه الكتابات غالبا ما تبدأ من عمر الـ 40، نادر ما يتوجه شباب للإقبال على هذه الكتب.

 ويختم رمضان أحد أشهر باعة الكتب والجرائد بميدان التحرير، قائلا: “إن إقبال القراء على كتب التنمية البشرية يتزايد في شهر رمضان، وخاصة الكتب المترجمة إلى العربية”.