رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأوقاف»: الحراسة على الحدود توجب الجنة

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

 أكد مدير عام المراكز الثقافية بوزارة الأوقاف الدكتور رمضان عفيفي، أن الحراسة على الثغور والحدود والدفاع عن الوطن، من المنح والعطايا وأعظم العبادات التي مَنَ الله تعالى بها على عباده، لافتًا إلى أن الله تبارك وتعالى قد تكرم على خلقه وعلى هذه الأمة بكثرة الأعمال التي ترضي الرحمن، حتى إن العبد إذا لم يستطع أن يقوم بعمل قام بغيره وأوصلته هذه الأعمال الصالحة إلى رضى الله تبارك وتعالى.

وقال عفيفي ـ خلال كلمته الليلة في الحلقة الرابعة من حلقات برنامج "مع الصائمين" الذي تقدمه وكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ" بالتعاون مع وزارة الأوقاف، ويتم بثه ونشره على مواقع الوكالة وسوشيال ميديا "أ ش أ" على الروابط التي يتم إذاعتها يوميًا بمناسبة شهر رمضان المبارك: "إن الأعمال التي ترضي الرحمن تعالى على عباده متعددة ومتنوعة، فمنها ما يعود على الشخص، ومنها ما يعود على غيره، ومنها ما هو عبادة لله عز وجل من صلاة وغيرها، ومنها ما هو من الأعمال التي يظنها الناس من أعمال الدنيا وإنما هي طاعة لله عز وجل ومن أعمال الآخرة وترضى الله سبحانه وتعالى، ومن ذلك الحراسة على الثغور وهي الأماكن التي على الحدود ويخاف أن يدخل العدو منها، وهي واجبة على الأمة كلها".

وأوضح عفيفي، أن المقصود بكلمة (رابطوا) في قول الله عز وجل : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، أي الحراسة في سبيل الله عز وجل، وهي أمٌر واجٌب ينبغي أن نقوم بها لنحافظ على البلاد والعباد، مؤكدًا أن الحراسة في سبيل الله عز وجل لها فضل عظيم عند الله رب العالمين، مستشهدًا بما أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم، حينما بين أن الحراسة تفضل ليلة القدر، عن ابن عمر رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل الصحابة الكرام فقال لهم ألا أدلكم على ليلة هي خير من ليلة القدر قالوا بلى يا رسول الله.. قال الحراسة في سبيل الله.

 وقال صلى الله عليه وسلم حارس حرس في أرض خوف لعله يرجع إلى أهله، قال العلماء حارس حرس في أرض خوف يعنى يخاف على نفسه وعلى حياته أيضًا.

وقال عفيفي، إن من فضل الحراسة في سبيل الله أنها تفضل الدنيا كلها مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: رباط في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، ولغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما عليها، مضيفًا: وأيضًا من فضل الحراسة كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنها تبعد الإنسان عن النار فقد قال صلى الله عليه وسلم عينان لا تمسهم النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله .. فمن بات يحرس في سبيل الله ابتغاء مرضاة الله عز وجل فإن الله تعالى حرمه على النار وأبعده عن النار.

كما أوجب الله عز وجل له الجنة، ومن ذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما طلب من الصحابة من يحرسه عند توجهه إلى حنين، فقام سيدنا أنس بن مرصد الغنوى فبات حارسًا يحرس النبي -صلى الله عليه وسلم- ويحمي المسلمين من جيش العدو وغير ذلك، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- قد أوجبت فما عليك ألا تعمل بعدها يعني قد عملت عملا أوجب لك الجنة ولا عليك ألا تعمل شيء بعدها كل هذا وغيره يدل على فضل الحراسة في سبيل الله وفضل المحافظة على البلاد والعباد ابتغاءً لوجه الله.. نسأل الله تبارك وتعالى أن يتقبل منا أعمالنا.