ماجد أبادير: إذا توفر للأغنية الوطنية الإمكانيات والإنتاج ستعود بقوة
قال الشاعر ماجد أبادير، متى تكلمت عن الأغنية الوطنية التي كانت تحيط بحياتنا ومناسباتنا بشكل أكثر من رائع والتي تغنت لمصر وشعبها ووطننا العربي الكبير لا يكفيني صفحات لذكرها، وكانت لكبار الشعراء والملحنين وتغنى بها كبار المطربين والمطربات سواء المصريين أو من أنحاء الوطن العربي، ولو ذكرت على سبيل المثال الفنانة فايزة أحمد أغنية "بحبك يا مصر" ولشادية "يا حبيبتي يا مصر" وادخلوها آمنين" ولسيد مكاوي “الأرض بتتكلم عربي” ووردة "وأنا علي الربابة باغني" وغيرها من الأغنيات الوطنية.
وأضاف في تصريحات لـ “الدستور” إن اختفاء القصيدة الوطنية، يرجع إلى غياب دور الدولة متمثلة في قطاع الإنتاج بالاذاعة والتليفزيون عن إنتاج الأعمال الرائعة التي تربينا عليها جميعا والأجيال التي قبلنا وربما بعدنا بقليل، بل وتبنيها لبرامج مثل ليالي التليفزيون، وأضواء المدينة التي عرفتنا علي أهم المطربين والملحنين والشعراء.
وتابع: كان لي تجربة أن قدمت بعض أشعاري الوطنية لملحن كبير في أواخر التسعينيات ورغم أنه أعجب بها وبدأ في تلحين أغنية وقتها إلا أنه بعد فترة قصيرة اعتذر عن التكملة لعدم توافر الإنتاج.
وأوضح أنه من أسباب انحسار القصيدة الوطنية والأغنية كذلك هو عدم إقبال العديد من المنتجين علي إنتاجها لأنها ربما لا تعوض مصاريف الإنتاج أو عدم القدرة في أن يحتويها البوم غنائي لأي مطرب، وخاصة الأجيال الجديدة التي لم تقبل عليها إلا من رحم ربي.
وأما بالنسبة للأغنية الوطنية في الآونة الأخيرة فهناك أعمال كثيرة رائعة مثل أوبريت الحلم العربي لمجموعة من الفنانين وهو من تأليف الدكتور مدحت العدل، وأيضا ما غناه محمد منير مثل حدوتة مصرية، وازاي ترضيلي حبيبتي وبعض التجارب الرائعة للمطربة شيرين عبد الوهاب مثل سلم ع الشهدا اللي هناك وأيضا ماشربتش من نيلها، ومن الأغاني التي استمرت مع الناس تسلم الأيادي التي كتبها الشاعر مصطفي كامل، وغناها مع العديد من المطربين، وما غنته آمال ماهر مثل عربية يا أرض فلسطين ويا مصريين.
وأشار إلى أننا أمام بعض التجارب الرائعة، وإن لم تكن بالكم ولا بالكيف كما كانت في جيل العمالقة إلا انها موجودة، ولو توفر للأغنية الإمكانات والإنتاج الحقيقي ستعود وبقوة وبلغة ومفردات العصر فلدينا من الشعراء والملحنين والمطربين العديد والعديد.
