رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أوكرانيا: العثور على مئات الجثاميين لمدنيين قرب كييف بعد الانسحاب الروسي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت السلطات الأوكرانية، إنها انتشلت جثث 410 مدنيين من منطقة قرب العاصمة كييف بعد انسحاب القوات الروسية.

وكتبت المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا، عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «هذا جحيم يجب توثيقه حتى لتتم معاقبة المتوحشين الذين أحدثوا ذلك»، مضيفة أن خبراء الطب الشرعي وغيرهم من المتخصصين كانوا في مكان الحادث لفحص الجثث وبدء التحقيقات، حسبما أوردت الوكالة الالمانية (د.ب.أ).

وكانت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، أعلنت في وقت سابق أن الجيش استعاد السيطرة العسكرية الكاملة على المنطقة المحيطة بكييف بعد أكثر من خمسة أسابيع من بدء الغزو الروسي.

وتلقي أوكرانيا باللوم في "المذبحة" على القوات الروسية التي احتلت البلدة الصغيرة حتى وقت قريب. 

من جهتها، رفضت موسكو هذه المزاعم وأشارت إلى أن اللقطات قد تكون مزيفة.

وكانت تقارير غربية أفادت في وقت سابق اليوم، بالعثور على عدد كبير من الجثث في بلدة بوتشا الأوكرانية، إثر انسحاب القوات الروسية.

وقال مسؤولون وشهود أوكرانيون، إنه تم العثور على جثث ما يقارب 300 شخص مدني، "ممن قتلوا على أيدي القوات الروسية".

وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنه في أحد شوارع البلدة، تم العثور على جثث نحو عشرين شخصا، بعضهم في حالة استلقاء على الظهر، بينما كان وجه آخرين في الأرض.

وأظهرت المعاينة، أن أحد الضحايا كان بيدين مقيدتين، بينما وضعت قطعة من الثوب في فمه، وهو أمر اعتبر مؤشرا على الاعتقال والتعذيب قبل القتل في الميدان.

وقالت وكالة "فرانس برس" إنها التقطت صورا لجثث الضحايا المدنيين، أمس السبت، أي في نفس اليوم الذي انسحبت فيه القوات الروسية من البلدة.

وانسحبت القوات الروسية، مؤخرا، من بلدات محاذية للعاصمة كييف، بعدما قررت موسكو أن تركز عملياتها على إقليم دونباس شرق البلاد، حيث يوجد انفصاليون موالون للروس.

وذكرت تقارير غربية أن روسيا قررت صرف النظر عن الاستيلاء على كييف ومدن كبرى، لأنها جوبهت بمقاومة شرسة لم تكن تتوقعها، خاصة أن الجيش الروسي لم يفلح في دخول العاصمة أو تطويقها على نحو محكم.