رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع عودة صلاة التراويح.. نصائح للمصلين لحماية أنفسهم من عدوى كورونا

صلاة التراويح
صلاة التراويح

يأتي شهر رمضان الكريم للمرة الثالثة على التوالي وجائحة كورونا ما زالت تضع بظلالها على العالم أجمع، ومع تراجع أعداد الإصابات عالميًا بعد انكسار الموجة الخامسة، وفي ظل استمرار عمليات التلقيح عالميًا، وافقت وزارة الأوقاف على إقامة صلاة التراويح ولكن مع شروط تحافظ على صحتهم. 

ولكن كيف يحمى المصلين أنفسهم خلال الصلاة “الدستور” تواصلت مع بعض الأطباء في تخصصات مختلفة لوضع روشتة حماية المصلين في المساجد.

نهى سعيد طبيبة، رأت أن إقامة صلاة التراويح طبيعي خاصة مع تراجع أعداد إصابات كورونا واتجاه بعض دول العالم لرفع الإجراءات الاحترازية لكورونا كاملة، ومع ذلك مازلنا نحن في مصر في حاجة إلى تطبيق بعض هذه الإجراءات حتى نتأكد من تكون المناعة المجتمعية وعدم تسبب الفيروس في تسجيل وفيات جديدة.

وقالت إن المساجد مثل أى مكان مغلق بيئة خصبة لنقل العدوى لذا لابد أن تتوافر بعض الشروط فيها لمنع انتقال العدوى بين المصلين، منها غلق المكيفات لأنها تعتمد على إعادة تدوير الهواء فى المكان، فإذا خرج رزاز من مصلى حامل للفيروس في المسجد فالمكيف يأخذ الهواء المحمل به ويعيد توزيعه على المسجد كله ما يعرض جميع المصلين للخطر.

وأضافت أنه لابد من فتح الشبابيك الموجودة في المسجد لتوفير التهوية الجيدة، مؤكدة أن هذه الإجراءات تخص المساجد ولابد أن يلتزم المصلي أيضًا ببعض الإجراءات، ومنها أن يحمل كل مصلي سجادته الخاصة لتجنب السجود على سجاد المسجد، مع تجنب لمس أي شيء داخل المسجد ويفضل أن يتوضأ فى منزله قبل النزول للمسجد، ويحافظ على المسافات المتباعدة بينه وبين المصلين، مع ارتداء الكمامات الطبية وتجب لمس وجهه لأى سبب، ولابد أن يطهر يده باستخدام الكحول قبل ارتداء الكمامة.

وحددت وزارة الأوقاف تفاصيل صلاة التراويح 2022- الشروط والضوابط والمساجد المتاحة- مشيرة إلى أن صلاة التراويح هذا العام ستجرى بذات الإجراءات والضوابط التي طُبقت العام الماضي، مؤكداً أنها تجرى خلال نصف ساعة، على أن يتخللها خاطرة وجرعة إيمانية مدتها 5 دقائق، فقط، على أن تلتزم المساجد كافة بالإجراءات الاحترازية المعلنة في هذا الشأن، إذ تتبع الفتوى الدينية أهل الصحة والتخصص، الذين أكدوا ضرورة مراعاة ارتداء الكمامة والخوف على النفس.

فيما رأى كريم الموافي طبيب، إن الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية داخل المساجد ضرورية لأن الجائحة لم تنته ومازلنا حتى الآن نسجل أكثر من 500 إصابة يومية، موضحًا أن اهتمام  وزارة الأوقاف بعمليات التطهير والتعقيم لكل محتويات المساجد خطوة هامة جدًا لأن المساجد يتردد عليها الكثير من كبار السن وهم الأكثر تأثرًا بالفيروس.

واستطرد هناك مجموعة من الإجراءات الطبية الوقائية التي يجب اتباعها مع إقامة صلاة التراويح، ومنها غلق دورات المياه لأنها ستكون مجالًا خصبًا لنقل العدوى عن طريق ملامسة الصنابير من قبل أعداد كبيرة من المواطنين.

وأوضح أن التهوية الجيدة داخل المسجد عامل مهم جدًا في تقليل تركيز الفيروس في الهواء وعلى الأسطح الملساء خاصة، وهي أكثر أمانا من استخدام تكيفات مركزية أو وحدات تكييف منفصلة في مكان مغلق، مؤكدًا على ضرورة رفع المتعلقات التي تستخدم عادة من قبل أكثر من مصل مثل المصاحف والكتب وبرادات مياه الشرب من داخل المسجد والاحتفاظ بها لحين انتهاء الأزمة. 

وطالب أى مصلي يشعر بأي أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة أو السعال أو ضيق التنفس فعليه الالتزام بعزل نفسه وعدم الذهاب للمسجد تحت أي مبرر، ولابد من تحديد أماكن المصلين على السجاجيد بحيث تكون متباعدة بما لا يقل عن متر ونصف عن كل مصل في جميع الاتجاهات.