رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سعره رخيص».. «الدستور» تحقق في وجود ياميش فاسد بالأسواق

ياميش رمضان
ياميش رمضان

مع حلول شهر رمضان يقع كثيرون في عمليات نصب من قبل التجار، حيث يبيعون ياميش فاسد مخزن من العام الماضي ويعرضونه في الأسواق والمحال التجارية.

كانت سهير يوسف (45 عاما) ربة منزل، تستعد لتجهيزات رمضان بشراء أغراض واحتياجات منزلها من الياميش والمنتجات الغذائية الأخرى، وخلال تجولها في الأسواق اشترت كمية منه.

وقالت «سهير»: «كان معروض أكثر من نوع وكميات كويسة وبالإضافة لكل دا كان السعر مغري للغاية، لو كان المحل عامل أكثر من عرض تاني جيد».

وأضافت: «اشتريت أكثر من عرض بسبب رخص السعر خاصةً في ظل الأسعار المرتفعة في أماكن تانية، وعندما وصلت المنزل وفتحت العبوات والأكياس وطبعا بدأ أولادي يأكلوا منها وبعد ساعات شعر أطفالي بحالة غثيان وإعياء بالإضافة إلى وجع شديد في المعدة، وتوقعت أن يكون كل هذا بسبب الياميش وبالفعل بحثت عن تاريخ الصلاحية ولكن ملقتش عليها تاريخ».

واختتمت: «طبعا عرضت الأولاد على دكتور في مستشفى قريبة من منزلنا، وفي اليوم التالي ذهبت للمحل دا عشان أرجع الياميش اللي طلع غير صالح، ولكن صاحب المحل موافقش وقال إن المنتجات سليمة وأنكر تمامًا إن الياميش فاسد».

وتحاول الحكومة جاهدة تكثيف الحملات الرقابية على الأسواق، إذ واصلت الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة، بالتنسيق مع إدارات وأقسام شرطة التموين وفروعها الجغرافية بمديريات الأمن وقطاع الأمن العام، حملاتها التموينية المكبرة؛ لضبط الجرائم التموينية، التي أسفرت الحملات عن ضبط 1282 قضية تموينية متنوعة، من بينها 5 قضايا حجب سلع غذائية بإجمالي مضبوطات بلغت أكثر من 8 أطنان.

فيما تم ضبط أكثر من 3 أطنان «تمر هندى - سوبيا» معبأة داخل عبوات ويشتبه في عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي لوجود تغير في خواصها الطبيعية وتشكل خطرًا على الصحة العامة، تمهيدًا لطرحها للبيع والتداول بالأسواق بقصد الغش والتدليس على المستهلكين وتحقيق أرباح بصورة غير مشروعة، بحوزة مالك مخزن لتجارة السلع الغذائية بدون ترخيص.

ولم تكن «سهير» الضحية الوحيدة للياميش الفاسد، إذ وقع محمود جميل، موظف، في نفس الفخ، بينما يتجول في الأسواق لاحظ تفاوت كبير في الأسعار بين التجار والمحال المختلفة.

وقال: «اختلاف وتفاوت الأسعار بشكل كبير جعلني غير قادر على تحديد أي المنتجات أجود وأفضل وأي منهما قد يكون جودته ضعيفة».

وأضاف: «اشتريت كمية ولكن ليست بكبيرة من إحدى المحال التي تعرض الياميش بسعر تنافسي للغاية، قولت مش هشتري كمية كبيرة لغاية ما أجرب وأعرف جودة المنتجات».

وتابع: «بمجرد وصولي المنزل، وجدت زوجتي أن الياميش غير صالح للاستهلاك، إذ لاحظت تغير في اللون والنكهة في كل من البلح وقمر الدين وغيرهم من بقية المنتجات».

واختتم: «لم ألاحظ تغير اللون أو وجود البكتريا داخل منتجات الياميش اللي اشتريتها وانتهاء مدة الصلاحية، وزوجتي هي من عرفت وقررت ألا أشتري مرة أخرى من هذا المحل بالإضافة إلى التأكد من تاريخ الصلاحية على المنتجات».

وفي السياق، أكد متى بشاي رئيس لجنة التجارة الداخلية بالشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن الحكومة تجري حملات دورية مكثفة على الأسواق لضبط أي حالة غش أو منتجات غير صالحة.

وأضاف «بشاي» أن هذا العام يتوافر ياميش واحتياجات شهر رمضان بكميات كبيرة لتغطية حاجة المواطنين من السلع والمنتجات، لافتًا إلى وجود زيادات طفيفة في أسعار هذه السلع قبل بداية رمضان.