رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مؤتمر أورام الأقصر يناقش أحدث طرق العلاج والتشخيص

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

ناقش مؤتمر الأورام الثالث عشر بالأقصر، أحدث طرق التشخيص والعلاج، سواء عن طريق العلاج الموجه أو العلاج الهرموني، كما ناقش أحدث الأبحاث العالمية عن العلاجات المستخدمة في مختلف أنواع الأورام، وحرص المنظمون للمؤتمر، على إقامة ماراثون تحت شعار "معا لمكافحة السرطان" بهدف نشر الوعي في الصعيد عن مرض السرطان وطرق الوقاية منه، بحضور أكثر من 700 طبيبًا وخبيرًا في مجال علاج الأورام.

 وعلى هامش المؤتمر، نوه المشاركون إلى أن أي شخص معرض للإصابة بالأورام، والأفضل العلاج المبكر والذي يأتي من خلال التوعية، مطالبين أي مريض استمرت معه أعراض أي مرض أكثر من أسبوعين، بأن يدق ناقوس خطر لاحتمالية أن يكون هذا المرض نتيجة "ورم"، ولذا يجب العرض على أطباء متخصصين للعلاج المبكر حتى يؤدى أفضل نتائج.

ودعا أساتذة الأورام، كل من سبق إصابته بفيروس "سي" وشفي منه تمامًا، بضرورة إجراء موجات فوق صوتية على الكبد كل ستة أشهر، للتأكد من عدم إصابة الكبد بأي أورام سرطانية.

وقال الدكتور سمير شحاتة، أستاذ الأورام بجامعة أسيوط ورئيس المؤتمر الثالث عشر للأورام، إن المؤتمر يعقد سنويًا للتأكيد على رسالته لخدمة مرضى محافظات الصعيد، وتم اختيار الأقصر باعتبارها مقصدًا سياحيًا عالميًا.

وأكد شحاتة أن المؤتمر هذا العام تناول موضوعات هامة لعلاج الأورام في مراحله المتأخرة، وبدأنا ننشر فكرة العلاج التحفظي، وإلغاء فكرة الاستئصال الكُلي في أورام الثدي، وأصبحنا نستأصل جزءا منه حتى نحافظ على الشكل العام للمرأة وعلى حالتها النفسية لها، لأن ذلك مهم في سرعة الشفاء مرة أخرى.

وتابع: بفضل التطور الكبير الذي حدث في العلاج المناعي قبيل إجراء العمليات ويسهم في تقلل الورم بنسبة كبيرة، وبالتالي يتم استئصال الورم في الخلايا المصابة فقط دون غيرها، وكذلك بالنسبة لأمراض الرقبة والحنجرة يتم اتباع العلاج التحفظي من خلال العلاج الإشعاعي والكيميائي، ما يؤدى لنفس نتائج العلاج الجراحي.

وأكد أستاذ علاج الأورام بطب أسيوط، أن انعقاد المؤتمر بمحافظة الأقصر، تأكيد لرسالة المؤتمر بالمساهمة في خدمة أبناء محافظة الصعيد، وأطفال الصعيد، في ظل اهتمام مؤسسات الدولة بتقديم أفضل الخدمات الصحية لهم.

من جهته، دعا الدكتور مدحت خفاجة، أستاذ الجراحة بالمعهد القومي للأورام، كل من سبق إصابته بفيروس سي وأخذ علاج له وتم شفاؤه، بضرورة إجراء موجات فوق صوتية على الكبد كل ستة أشهر، وذلك للتأكد من عدم إصابة الكبد بأي أورام سرطانية، لأن الكبد عضو حساس ومُعرض جدا للإصابة، وما زالت هناك أبحاث تجرى على تأثيرات العلاجات المختلفة لفيروس سي "سواء سوفالدى أو غيرها" ومن المهم الاطمئنان كل ستة أشهر لمن أخذ العلاج وشفي.

IMG-20220331-WA0021

وأكد خفاجة أن المؤتمر الثالث للأورام يوضح العلاج الهرموني والعلاج الموجه المستخدم في علاج الأورام، وذلك من خلال عرض لأهم الأبحاث التي تمت مناقشتها بجلسات المؤتمر التي حظيت باهتمام كبير من أساتذة الأورام في مصر، خاصة الأبحاث التي أجريت بشكل واسع على المرضى الذين تم علاجهم من فيروس سي.

وطالب خفاجة وزارة الصحة بضرورة تخصيص مبالغ مالية للأبحاث على المتعافين من فيروس سي، خاصة أن هناك أبحاثا كبيرة تجرى بالخارج ويمكن الاستفادة منهم، أو على الأقل عمل أبحاث مماثلة ومقارنة النتائج، لأن الأبحاث تحتاج لمبلغ طائلة في ظل ملايين الأشخاص الذين تم علاجهم.

ونوه الدكتور مدحت خفاجة إلى أن أي شخص معرض للإصابة بالأورام، ولكن الأفضل هو العلاج المبكر والذي يأتي من خلال التوعية، وعلى أي مريض استمرت معه أعراض أي مرض أكثر من أسبوعين، أن يدق ناقوس خطر بأن هناك احتمالا أن يكون هذا المرض نتيجة ورم، ولذلك يجب العرض على أطباء متخصصين لعلاجه مبكرا حتى يؤدى للعلاج نتائج أفضل.

وقال الدكتور أشرف سليم، أستاذ الأشعة التشخيصية بالقصر العيني ورئيس شعبة الأشعة بالمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، إن المؤتمر ناقش كل ما يهم أورام الثدي وطرق العلاج المتقدمة، كما عرض أهم الأبحاث الخاصة بسرطان الثدي خاصة في السن المبكرة للسيدات، لأن السرطان يكون عنيفًا ولذلك يجب أن يكون هناك وسائل تشخيص وفحص جيدة لاكتشافه وسائل علاج حيث برزت وسائل علاجية متميزة.

وطالب سليم السيدات بضرورة التوجه للفحص بالمراكز التي تم تخصيصها من المبادرة الرئاسية لعلاج سرطان الثدي، لأن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر لأورام الثدي بدأت باعتبارها مبادرة ومستمرة باعتبارها برنامجًا صحيًا للكشف على سرطان الثدي للسيدات بداية من 18 سنة حتى أكبر سنة، واستطاعت فحص عشرين مليون سيدة حتى الآن.

 وأشار إلى وجود تعاون وثيق بين المراكز الصحية المنتشرة في مصر والذي يصل عددهم لأكثر من 4500 مركز، وأي سيدة يشتبه بإصابتها بالسرطان يتم عرضها على لجنة مكونة من كبار الأساتذة لإقرار العلاج الدقيق والمناسب لكل حالة على حدة بما يحقق نتائج أفضل.