رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أوكرانيا تتهم القوات الروسية بإطلاق قذائف فوسفورية على بلدة مارينكا شرق البلاد

زيلنسكي
زيلنسكي

اتهمت السلطات الأوكرانية القوات الروسية بإطلاق قذائف فوسفورية على بلدة مارينكا الصغيرة في شرق البلاد، الأربعاء.

وقال رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة دونيتسك بافيل كيريلينكو: "استخدم الروس قذائف الفوسفور مرة أخرى اليوم في مارينكا" التي كانت تعدّ عشرة آلاف نسمة قبل بدء الغزو الروسي في 24 فبراير.

وأضاف أنه "تم رصد عشرات الحرائق (الناجمة عن هذه القذائف) وسيطر عليها عناصر خدمة حالات الطوارئ الوطنية".

والأسلحة الفسفورية هي أسلحة حارقة يُحظّر استخدامها ضدّ المدنيين، لكن ليس ضدّ الأهداف العسكرية، بموجب اتفاقية تمّ توقيعها عام 1980 في جنيف.

ونفت روسيا في 25 مارس أيّ انتهاك للقانون الدولي بعد أن اتهمتها أوكرانيا مرارًا باستخدام هذه الذخيرة في أثناء الغزو.

وتابع "كيريلينكو": "بلدات جورغيفكا ونوفوكالينوفو وأوتشيريتينو تعرّضت للقصف"، من دون أن يقدم تفاصيل عن الذخائر المستخدمة.

وأكّد أنّه "لم يسقط ضحايا مدنيّون، لكنّ العديد من المنازل تضرّرت".

على صعيد متّصل، استهدفت غارة جوية روسية قرية سلوبوجانسكي في شمال شرق البلاد، ممّا تسبّب بمقتل امرأة وابنها البالغ 11 عامًا، بحسب ما أعلن مكتب المدّعي العام الإقليمي في خاركيف.

وقال رئيس الإدارة العسكرية في المنطقة فالنتين ريزنيشنكو، إنّ صواريخ سقطت على مصنع في نوفوموسكوفسك ومستودع نفط في دنيبرو في الشرق، من دون أن تسفر عن سقوط ضحايا.

وكان أعلن الرئيس الأوكرني فولوديمير زيلينسكي، مساء الأربعاء، أنّه لا يصدّق التعهّدات التي أطلقتها روسيا بشأن تقليص عملياتها العسكرية في بلاده، مشيرًا إلى أنّ قواته تتحضّر لخوض معارك جديدة في شرق البلاد.

وقال "زيلينسكي" في رسالة مصوّرة "نحن لا نصدّق أحدًا، ولا حتّى عبارة جميلة واحدة"، مشيرًا إلى أنّ القوات الروسية تعيد انتشارها لمهاجمة إقليم دونباس الواقع في شرق البلاد.

وأضاف: "لن نتنازل عن أيّ شيء، سنقاتل من أجل كلّ شبر من أرضنا".

وتعهّدت موسكو التي تقول إنها تريد التركيز على إقليم دونباس، حيث تقع المنطقتان الانفصاليتان دونيتسك ولوجانسك، "الحدّ بشكل جذري من نشاطها العسكري في اتجاه كييف وتشرنيهيف" في شمال البلاد، لكنّ البنتاجون شكّك بصحّة هذا الإعلان الروسي، مؤكّدًا أنّ القصف لا يزال مستمرًا، وأنّ القوات الروسية ليست بصدد تنفيذ انسحاب بل إعادة تموضع.