«الإسلامي للتنمية»: التطور التكنولوجي فتح آفاق جديدة للتقدم الاقتصادي والاجتماعي

قال الدكتور محمد الجاسر، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، إن البنك لديه التزام قوي بخدمة دولة الأعضاء البالغ عددهم 57 دولة، والتي تمتد عبر إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، جاء ذلك خلال كلمته في الدورة الثامنة للقمة العالمية للحكومات بدبي.

وأضاف الجاسر أن البنك يشارك في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلدان الأعضاء، بالإضافة إلى تحسين نوعية حياة 1.8 مليار شخص حول العالم، مشيرًا إلى أن جميع الدول الأعضاء لدى البنك دول نامية، في حين أن حوالي 21 دولة من أصل 57 دولة عضو مصنفة على أنها من أقل البلدان نموًا.

وتطرق رئيس البنك الإسلامي للتنمية إلى التطور التكنولوجي المتسارع في العالم والثورة الصناعية الرابعة التي تعيد تشكيل العالم والتقنيات الرقمية والأدوات الرقمية الجديدة التي فتحت آفاقًا جديدة للتقدم الاقتصادي والاجتماعي.

وأشار الجاسر إلى أن العالم شهد تحولًا متسارعًا نحو الاقتصاد الرقمي، حيث تلعب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دورًا متزايدًا في إنتاج واستهلاك وتبادل السلع والخدمات، وقد أدى ذلك بالتأكيد إلى توسيع نطاق الفرص والإمكانات للتقدم البشري من خلال تعزيز الإنتاجية والابتكار المتزايدين باستمرار.

وذكر أنه وسط التحديات التي يجلبها الوباء العالمي المستمر، أصبح دورنا كبنك للتنمية أكثر أهمية من أي وقت مضى، بينما توقفت حركة المرور المادية في النقل والتجارة في أجزاء مختلفة من العالم، لم تتوقف طرق ووسائل عيش الناس أبدًا.

وأكد الدكتور الجاسر أن الفجوة الرقمية الحالية تشكل خطرًا كبيرًا على التقارب الاقتصادي والاستقرار الاقتصادي، لافتًا إلى أن من أولويات البنك الاستثمار أكثر في دعم جهود البلدان الأعضاء فيه في تقليص الفجوة الرقمية العالمية وسدها، بين البلدان الغنية والنامية وداخل البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية.