«مصر وتونس».. حكاية مباراة أحرز فيها الخطيب هدفا أسطوريا على أنغام محمد نوح (صور)
فى نوفمبر 1977، باستاد ناصر الدولي، يقف الفنان محمد نوح وسط الجماهير ليغني "مدد..مدد"، ضمن تصفيات كأس العالم.
اعترض التوانسة على وجود محمد نوح الذي جاء ليلهب حماس اللاعبين، ورفضوا خوض المباراة طالما موجود على أرضية الملعب.
استقر الطرفان في النهاية على أن يغني المطرب دون مكبرات صوت بمدرجات الدرجة الثالثة، وتفاعل الجمهور معه، في وجود رئيس الوزراء الأسبق ممدوح سالم .
حقق المنتخب المصري الفوز في المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدفين،أحرز فاروق جعفر الهدف الأول من ضربة جزاء في الشوط الأول، وأضاف علي خليل الهدف الثاني في بداية الشوط الثاني،وتنجح تونس في تقليص الفارق بهدف أحرزه رءوف عزيزة، ثم أحرز الخطيب واحدًا من أجمل أهدافه في شباك "عتوقة"، ويحرز المعبي هدف ثاني للمنتخب التونسي، لتنتهي المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
استضافت مصر بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 1986، وجاء محمد نوح ليحتل صدارة المشهد، باعتباره حضر قبل المباراة بوقت كافي، مع الآلات الموسيقية وميكروفونه، وغنى طول المباراة خاصة في مباراة الكاميرون في نهائي البطولة.
يروي الناقد محمود عبد الشكور في كتابه "كنت صبيا في السبعينات: سيرة ثقافية واجتماعية"، أن منتخب تونس تفوق على المنتخب الوطني، ووصل لكأس العالم في الأرجنتين عام 1978، وتحولت الهزيمة إلى نوع من الشماتة العربية، يقول:"فقد كانت مصر قد فازت في مباراة القاهرة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بدعم جمهور غفير، ومن فرقة محمد نوح الموسيقية الذي نقل أغنية مدد مدد، شدي حيلك يابلد إلى ملاعب الكرة، بعد بداية علمية السلام، إذ كانت الأغنية قد ارتبطت بصمود المصريين وبأيام حرب أكتوبر، في هذه المباراة التي احتضنها الاستاذ الضخم، أحرز محمود الخطيب هدفا أسطوريا من أعظم أهدافه، كان وفتها مصابا وموجودا في قائمة البدلاء".
ويلفت محمود عبد الشكور أن الموقف تأزم في المباراة، فنزل محمود الخطيب، وبتمرير من مختار مختار فوجئ الجمهور بمحمود الخطيب يدفع الكرة بكعبه إلى الأمام، تجاوز لاعبين من المدافعين دفعة واحدة، وأصبح في مواجهة الحارس التونسي المخضرم عتوقة، وأرسل الخطيب الكرة من تحت يد الحارس.
