رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى رحيل الطوباوي بيرتولد الكرملي

كنيسة
كنيسة

تُحي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم،  ذكري رحيل الطوباوي بيرتولد الكرملي، إذ روي الاب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلاً: ولد بارتولوميو افوغادرو بمدينة ليموج بجنوب فرنسا في القرن الثاني عشر ودرس اللاهوت في باريس بفرنسا، وسيم كاهناً وذهب إلى الأراضي المقدسة مع الصليبيين للدفاع عنها ضد هجمات العرب، فأقام في مدينة أنطاكية، وفى هذه الفترة كان يقترب من عالم الفقراء ويشاركهم حياتهم ويقدم لهم ما يحتاجون إليه. 

وتابع: وظهرت له رؤيا إذ رأى بعض الملائكة يحملون عدداً كبيراً من الإخوة إلى السماء على أجنحتهم، هؤلاء الذين قتلوا على يد العرب بمخالبهم. 

وأضاف: وذهب بارتولوميو إلى جبل الكرمل بفلسطين، وهناك أنشأ ديراً صغيراً وكنيسة مكرسة باسم السيدة مريم العذراء مع مجموعة من الشبان الذين يريدون أن يعيشوا حياة رهبانية، واختار اسم "بيرتولدو من جبل الكرمل " وقاد هذه المجموعة الرهبانية الصغيرة لمدة 45 عاماً، وتؤكد الرهبنة الكرميلية جذورها من تلك المجموعة.

وتابع: كان يظهر دائماً إكرام شديد للسيدة العذراء، وكان يطلب شفاعتها لحماية الرهبنة وأيضا للمسيحيين الذين يعيشون في الأراضي المقدسة المحتلة من العرب، وكان يطلب شفاعتها لكي يحل السلام في هذه الأماكن المقدسة وتنتهي الصراعات ورقد بيرتولدو في الرب يوم 29 مارس عام 1163م.

نشأة الكنيسة الكاثوليكية؟

والكنيسة القبطية الكاثوليكية كنيسة كاثوليكية شرقية مستقلة وارتبطت بشركة كاملة مع الكنيسة الكاثوليكية في روما بفرعها الشرقي، أي أنه مسموح للأقباط الكاثوليك بالاحتفاظ بعاداتهم وطقوسهم الكنسية القبطية

وفي القرن السابع عشر وصلت الإرساليات الكاثوليكية الغربية إلى مصر وكان في طليعتها إرسالية الآباء الفرنسيسكان ، وتم لاحقا تأسيس إرسالية للآباء الكبوشيين في القاهرة عام 1630 م، ثم في عام 1675 م بدأ الآباء اليسوعيون نشاطهم الإرسالي بين مسيحيي البلاد. استقر بعض من هؤلاء المرسلين في الصعيد المصري ولاقوا هناك قبولا كثيرا بين جماعات من الأقباط هناك للدخول في الكثلكة، فقرر بابا الفاتيكان عام 1687 م تأسيس ولاية رسولية لهؤلاء الكاثوليك الجدد ووضعها تحت إشراف الآباء الفرنسيسكان، ومن ضمن هؤلاء الأقباط أًرسل عدد من الشبان إلى روما للدراسة بغية إعدادهم لاستلام المهام الكهنوتية لجماعتهم الناشئة.

وهكذا كانت أعداد الكاثوليك في مصر في تزايد، وفي عام 1741 م اعتنق الكثلكة أسقف أورشليم القبطي الأرثوذكسي الأنبا أثناسيوس، فكلفه بابا الفاتيكان البابا بندكت الرابع عشر برعاية جماعة الأقباط الكاثوليك برتبة نائب رسولي لم يكن عدد تلك الجماعة يربو على ألفي شخص، لاحقا عاد الأنبا أثناسيوس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ولكن هذا لم يوقف من استمرار ونمو الأقباط الكاثوليك، حيث خلفه في إدارة شؤونهم صالح مراغي في الفترة ما بين 1744 م و1748 م، ومن ثم استلم الإدارة ثلاثة رؤساء للإرساليات الفرنسيسكانية، ثم استلمها أيضا أسقف جرجا الأنبا أنطونيوس فليفل الذي كان قبطى أرثوذكسي عام 1758م ومن بعده انتقلت لروكسي قدسي عام 1781 م، وبهذا الشكل توالى على رعاية وإدارة شؤون الأقباط الكاثوليك النواب الرسوليون حتى عام 1824 م عندما تمكن الفاتيكان من الحصول على سماح السلطات العثمانية – التي كانت تحكم مصر حينها – بتنصيب بطريرك للأقباط الكاثوليك، ولكن تلك الموافقة كانت حبر على ورق حتى حين، وفي عام 1829 م سمح الأتراك للأقباط الكاثوليك ببناء كنائسهم الخاصة.