رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير بريطانية: فشل الصفقة النفطية الصينية ضربة موجعة لروسيا

النفط
النفط

وصفت تقارير صحفية، قرار وقف شركة صينية نفطية لأحد مشروعاتها النفطية الضخمة في روسيا تصل قيمته إلى نصف مليار دولار، بمثابة ضربة موجعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي كان يعول على الدعم الصيني لمواجهة العقوبات الغربية.

وفي تقرير نشرته "ديلي إكسبريس" البريطانية، اليوم الأحد، أكدت أن الرئيس الصيني شي جين بينغ يظل حتى الآن مؤيدًا قويًا وحليفًا رئيسيًا لبوتين في معركته لمواجهة الغرب، فقبل غزو بوتين لأوكرانيا، التقى الزعيمان في بكين قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، حيث أعادا تأكيد التزامهما تجاه بعضهما البعض.

وتابعت ان الرئيسان أعلنا أنه لا توجد "حدود" بين موسكو وبكين في بيان مشترك وقت هذا اللقاء ومع ذلك، هناك دلائل على أن بكين ربما تعيد تقييم علاقتها مع موسكو بسبب حرب أوكرانيا.

وانسحبت مجموعة سينوبك الصينية التي تديرها الدولة من صفقة قيمتها 500 مليون دولار لتسويق الغاز الروسي إلى شركة سيبور الصينية بسبب مخاوف من استهدافها بالعقوبات.

ويعتبر أحد مديري ومستثمري سيبور، الملياردير الروسي جينادي تيمشينكو حليف طويل الأمد لبوتين، وتم بالفعل فرض عقوبات على تيمشينكو من قبل الغرب في أعقاب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014، كما فرضت بريطانيا مزيدًا من العقوبات على الملياردير الروسي في فبراير الماضي بعد قرار بوتين نشر قوات في جمهوريتي دونستك ولوهانسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.

كواليس قرار سينوبك 

وقالت "ديلي إكسبريس"، إن قرار سينوبك يأتي بعد أن حضرت اجتماعا في وزارة الخارجية والذي حضره أيضًا شركة البترول الوطنية الصينية (CNPC) والمؤسسة الصينية الوطنية للنفط البحري (CNOOC)، حيث طُلب من رؤساء الشركات تقييم علاقاتهم مع روسيا.

وقال مسؤول تنفيذي في سينوبك إن الشركات ستتبع بصرامة سياسة بكين الخارجية في الأزمة الأوكرانية، مشيرا إلى أنه ليس هناك مجال على الإطلاق للشركات لاتخاذ أي مبادرات فيما يتعلق بالاستثمارات الجديدة.

واعتبرت الصحيفة البريطانية أن إلغاء سينوبك استثمارها في موسكو بمثابة ضربة كبيرة لبوتين شخصيًا وللاقتصاد الروسي، حيث يتم تمويل آلة الحرب بشكل أساسي من خلال مبيعاتها النفطية.

ووفق التقرير البريطاني ساعدت بكين روسيا على توسيع قطاع الطاقة وتطويره في السنوات الأخيرة، فسبق أن ساعد المستثمرون الصينيون في تحفيز تطوير مشاريع الغاز الطبيعي المسال في أقصى شمال روسيا رغم العقوبات الغربية.

ضغوط أمريكية على الصين لوقف دعمها لروسيا

وحاول الرئيس الأمريكي جو بايدن إقناع بكين بالتخلي عن دعمها لموسكو خلال مكالمة هاتفية حديثة مع الرئيس شي جين بينغ.

وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين الأسبوع الماضي: "لم أقم بتوجيه أي تهديدات لكنني - تأكدت من أنه يتفهم عواقب مساعدة روسيا، كما أشرت إلى عدد الشركات الأمريكية والأجنبية التي غادرت روسيا نتيجة سلوكها الهمجي".

وأكدت "ديلي إكسبريس" أن إدارة بايدن تضغط على الصين للامتناع عن دعم روسيا، بما في ذلك من خلال مساعدتها في مواجهة العقوبات الغربية وتقديم المساعدة العسكرية.

ولم تدين الصين الإجراء الروسي في أوكرانيا، على الرغم من أنها أعربت عن قلقها العميق بشأن الحرب وكذلك من العقوبات الغربية، والتي تعتبرها ذات نتائج عكسية وأحادية الجانب.