رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أشرف الحروب».. مثقفون يتغنون في حب كرة القدم

منتخب مصر
منتخب مصر

حالة من النشوة الكروية يعيشها المصريين بعد التغلب على المنتخب السنغالي، أمس الجمعة، ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم.

وفي عالمنا العربي لم يخرج المثقفون من دائر العشق الكروي، إذ شهدت كتاباتهم وتصريحاتهم على ذلك الارتباط.

«الدستور» يرصد في السطور التالية حكايات المثقفين المصريين والعرب وعلاقاتهم بالكرة..

هناك العديد من القصائد كتبت في كرة القدم وسحرها، وربما تكون أول قصيدة في هذا المضمار هي التي كتبها معروف الرصافي الشاعر العراقي ويقول فيها: 

قصدوا الرياضة لاعبين وبينهم

كرة تراض بلعبها الأجسام

وقفوا لها متشمري فألقيت

فتداولتها منهم الأقدام

يتراكضون وراءها في ساحة 

للسوق معترك بها وصدام

رفسا بأرجلهم تساق وضربها

بالكف عند اللاعبين حرام

وفي كتابه "المثقفون وكرة القدم" يروي الكاتب الصحفي والروائي أشرف عبد الشافي، الكثير عن علاقة المثقفين بكرة القدم، وهو الكتاب الصادر عن دار صفصافة للنشر والتوزيع عام 2010.

ويقول عبد الشافي:" حديث الشعر والكرة لا يكتمل ويصبح ممتعا إلا بذكر شاعرنا الكبير محمود درويش، وكان درويش "كروي" الهوى، يعشق سحرها، ويتغزل في مهارات لاعبيها، وهو صاحب التعبير المشهور" كرة القدم أشرف الحروب".

ويحكي الشاعر المغربي سعد سرحان أن محمود درويش في إحدى قراءاته الشعرية بمدية فاس بالمغرب أن إحدى الكاتبات قدمته للجمهور بكثير من المبالغة، بل بصفات فوق بشرية، مما أثار حفيظة الكثيرين، وحين تناول درويش الكلمة استهلها بشكر الحضور، وتعجب من حضورهم لامسية شعرية رغم وجود مباراة مهمة بين فرنسا وإسبانيا تذاع في التوقيت نفسه، ثم اضاف:" أنا من جهتي أفضل متابعة المباراة حتى لو كان من سيحيي الأمسية هو المتنبي نفسه".

ووصف خيري شلبي، كرة القدم بأنها سيمفونية الفقراء، وأعلن عن وقوعه في غرام فريق الإسماعيلي رغم انها زمالكاوي الهوى، وخصص خيري شلبي فصلًا كاملًا من كتابه "صحبة العشاق.. رواد الكلمة والنغم"، للكابتن محمد لطيف، أو "فاكهة الكرة المصرية"، كما وصفه شلبي".

ومثل كل الأطفال في حواري امبابة لعب المبدع إبراهيم أصلان الكرة الشراب، وصنع لنفسه نجومية في كل حواري المنطقة، فهو يجيد اللعب في منتصف الملعب إضافة إلى إجادته حراسة المرمى.

والزملكاوي الأصيل إبراهيم أصلان، يقول:" معظم أهالي امبابة والكيت كات يشجعون الزمالك فالنادي قريب جدا، ويمكن للشباب والمراهقين أن يتجمعوا سويا لمشاهدة تدريبات الفريق، وكانت تلك متعة خاصة على أيامنا"