رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد معارضة البرازيل إقصاء روسيا من «جى 20».. معلومات عن المجموعة الاقتصادية الكبرى

الكرملين
الكرملين

وسط تصاعد الحرب الروسية على أوكرانيا، ومع اشتداد العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، التي تأخذ أشكالا تصاعدية، وآخرها إعلان بولندا أنها اقترحت على الولايات المتحدة استبعاد موسكو من مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى.

وقد لاقى المقترح البولندي ردًا إيجابيًا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية. 

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، دعا الخميس إلى إقصاء روسيا من مجموعة العشرين، وسبق لروسيا أن طردت في 2014 في أعقاب ضمّها شبه جزيرة القرم الأوكرانية، من مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى "مجموعة السبع حاليا".

البرازيل 

جاء ذلك في الوقت، الذي اعلن وزير الخارجية البرازيلي كارلوس فرانكا، أنّ حكومة الرئيس جايير بولسونارو "تعارض بوضوح" إقصاء روسيا من مجموعة العشرين، وهي فكرة طرحتها على وجه الخصوص الولايات المتحدة.

وقال فرانكا أمام مجلس الشيوخ خلال نقاش بشأن عواقب الغزو الروسي لأوكرانيا: "لقد رأينا بروز مبادرات في هيئات دولية مختلفة تهدف إلى طرد روسيا من هذه الكيانات أو تعليق مشاركتها فيها. البرازيل عارضتها بوضوح (...) انسجامًا مع موقفنا التقليدي المؤيّد للتعدديّة والقانون الدولي".

وأضاف: "المسألة الأهمّ في الوقت الراهن هي أن تكون جميع هذه المنتديات: مجموعة العشرين ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة، عملانية بشكل كامل. ولكي تعمل بشكل كامل، يجب أن تكون جميع البلدان، بما في ذلك روسيا، حاضرة فيها". 

لكنّ الوزير البرازيلي أقرّ بأنّ الفصل في هذه المسألة يعود إلى مجموعة العشرين نفسها.
 

الكرملين 

فيما رد الكرملين، اليوم الجمعة، قال الكرملين، اليوم (الجمعة)، إنه لن يحدث شيء مروّع إذا نجحت الولايات المتحدة وحلفاؤها في طرد روسيا من "مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى"، لأن العديد من أعضاء المجموعة يخوضون حربا اقتصادية مع موسكو على أي حال، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.

وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، يعلق على تصريحات للرئيس الأميركي جو بايدن قال فيها إنه يؤيد طرد روسيا من "مجموعة العشرين"، بعد أن أرسلت عشرات الآلاف من جنودها إلى أوكرانيا.

وقال بيسكوف للصحافيين ردا على سؤال حول احتمال طرد موسكو "صيغة (مجموعة العشرين) مهمة لكن في الظروف الحالية، عندما يكون معظم المشاركين في حالة حرب اقتصادية معنا فلن يحدث شيء مروع".

وأضاف أن العالم متنوع ولا يتشكل فقط من الولايات المتحدة وأوروبا، وتوقع أن تفشل الجهود الأميركية لعزل موسكو، التي قال إنها لم تنجح إلا جزئياً حتى الآن.

وأوضح أن بعض الدول تتخذ نهجا أكثر اعتدالاً مع روسيا، ولا تقطع جسور التواصل معها، مضيفاً أن موسكو ستبني توجهات سياسية جديدة في كل المجالات.

ويرصد «الدستور» في التقرير التالي أبرز المعلومات عن المجموعة الاقتصادية الكبرى

-أنشئت مجموعة العشرين لتعزيز الحوار بين الدول الصناعية الكبرى التقليدية والاقتصادات الناشئة مثل الصين والبرازيل وروسيا.

- كانت إندونيسيا، التي تترأس حاليًا مجموعة العشرين، قالت الخميس إنها ستظلّ "على الحياد" في هذه المسألة، في حين شدّدت الصين على وجوب أن يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القمة المقرر عقدها نهاية العام.

- كما تعتبر مجموعة العشرين هي مُنتدى دولي يجمع الحكومات ومُحافظي البنوك المركزية من 19 دولة والاتحاد الأوروبي. 

- وتأسست المُنظمة سنة 1999، وذلك بهدف مُناقشة السياسات المُتعلقة بتعزيز الاستقرار المالي الدولي، وأيضا مُعالجة القضايا التي تتجاوز مسؤوليات أي شخص. 

- وسعت مجموعة العشرين جدول أعمالها مُنذ عام 2008، حيث أصبح يُشارك في قممها رؤساء الحكومات أو رؤساء الدول، فضلاً عن وزراء المالية ووزراء الخارجية ومراكز الفكر.

- وتتكون مجموعة العشرين من 19 دولة عُضو بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي. 

- ويُمثل هذا الأخير في قمم المجموعة كُل من المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي. 

- كما تُمثل اقتصادات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين مُجتمعة حوالي 90٪ من إجمالي الناتج العالمي، و80٪ من التجارة العالمية (أو 75٪ في حالة عدم احتساب التجارة البينية في الاتحاد الأوروبي)، وثُلثي سكان العالم، وحوالي نصف مساحة اليابسة في العالم.

- مع تزايد مكانة مجموعة العشرين بعد القمة الافتتاحية لقادتها في عام 2008، أعلن قادة المجموعة في 25 سبتمبر 2009 أن المجموعة ستحل محل مجموعة الثماني باعتبارها المجلس الاقتصادي الرئيسي للدول الغنية. 

- منذ نشأتها، تعرضت سياسات عضوية مجموعة العشرين لانتقادات من قبل بعض المُثقفين، وكانت قممُها مكانا لاحتجاجات كبيرة.

عقد رؤساء دول مجموعة العشرين قمتين في عام 2009 وقمتين أُخريين في عام 2010. 

- منذ القمة السادسة للمجموعة في كان في نوفمبر 2011، عُقدت قمم مجموعة العشرين مُنذ ذلك الحين بشكل سنوي.