رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محفوظ بشكل مذهل.. مجلة علمية أمريكية تبرز الاكتشاف الأثرى الأخير بسقارة

كشف سقارة
كشف سقارة

سلطت مجلة "لايف ساينس" الأمريكية العلمية الضوء على الاكتشاف الأثري الأخير في منطقة سقارة بالجيزة، حيث عثرت البعثة الأثرية المصرية العاملة بالمنطقة على 5 مقابر أثرية تخص موظفين كبارًا في عصري الدولة القديمة والانتقال الأول لمصر القديمة، مشيرة إلى أن الكشف يعود تاريخه إلى ما يقرب من 4200 سنة مضت، ورغم ذلك كانت المقابر محفوظة بشكل جيد، حيث كانت مزخرفة الجدران ومنقوشة بشكل مذهل. 

ولفتت إلى أن تاريخ المقابر التي تم اكتشافها يعود إلى الأسرة السادسة (حوالي 2323 إلى 2150 قبل الميلاد) أو الفترة التي تليها، والمعروفة باسم الفترة الانتقالية الأولى (2150-2030 قبل الميلاد)، مضيفة أن هذا الكشف يضاف لسلسلة الاكتشافات الأثرية التي زخرت بها منطقة سقارة خلال السنوات القليلة الماضية.

وتابعت "تم العثور على العديد من الاكتشافات في سقارة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك أكثر من 100 مومياء محفوظة بشكل جميل وجدت في ممرات الدفن، فضلًا عن اكتشاف قبر مسئول رفيع المستوى لرمسيس الثاني".

وأوضحت أن سقارة هي منطقة غنية بالآثار المصرية القديمة، ومنها هرم زوسر المدرج، مشيرًا إلى أن المقابر الخمس التي تم اكتشافها مؤخرًا تقع في الشمال الغربي من هرم الفرعون ميرين الأول (الذي حكم حوالي 2255 إلى 2246 قبل الميلاد) الذي حكم خلال الأسرة السادسة، لافتة إلى أنه وفقًا للنقوش الهيروغليفية في الموقع، فإن المقبرة الأولى من المقابر المكتشفة هي لشخص يدعى "إيري" من أحد كبار رجال الدولة في عصر الدولة القديمة، ويوجد بها تابوت ضخم من الحجر الجيري بالإضافة إلى قطع منقوشة.

وأشارت إلى أن المقبرة الثانية تخص على الأرجح زوجة شخص يدعى "يارت" بسبب قربها من مقبرته، وهي تتكون من بئر مستطيلة الشكل، أما المقبرة الثالثة فهي لشخص يدعى "ببى نفرحفايي" والذي كان يشغل عدة مناصب منها المشرف على البيت العظيم، والذي قد يكون إشارة إلى قصر كان يقيم فيه الفرعون.

وتابعت: أما المقبرة الرابعة كانت لسيدة تدعى "بيتي"، كاهنة حتحور، إله مرتبط بالحب والجمال والخصوبة والمتعة في تلك الحقبة، أما المقبرة الخامسة فتعود لشخص يدعى "حنو"، الذي كان يعمل مشرفًا على القصر الملكي.