رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمنى يكشف طريقة داعش فى إعادة إحياء التنظيم للانتشار فى إفريقيا (تفاصيل)

ارشيفية
ارشيفية

يحاول تنظيم داعش الإرهابي إعادة انتشاره بشكل واسع فى شمال وغرب إفريقيا، مستغلا الجنوب الليبى كأهم محطة لتحرك مقاتليه، لاسيما أنه أنشأ 4 ولايات فى منطقة بحيرة تشاد لخلافته المزعومة فى القارة تحت قيادة مركزية بولاية بورنو فى نيجيريا، حسبما ذكر معهد الدراسات الأمنية الإفريقية.

وحسب تقرير صادر عن المعهد فإن التنظيم يعتمد على شبكة معقدة من الاتصالات والطرق التى تمتد عبر غرب وشمال إفريقيا، بين دول ليبيا والجزائر ومالى والنيجر ونيجيريا، لتسهيل تحركات مقاتليه.

وكنت السلطات فى تشاد قد ضبطت مجموعة من الشباب أثناء تسللهم إلى جنوب ليبيا للانضمام إلى المعارضة التشادية التى تضم فصائل إرهابية، وتتمركز ببعض مناطق الجنوب الليبى استغلالا لحالة الانفلات التى يعززها تنظيم الإخوان فى ليبيا لمواجهة الجيش.

ويذكر التقرير أن تحركات داعش وبقية الجماعات الإرهابية بين جنوب ليبيا ودول الجوار، وصولا إلى نيجيريا، مدفوعة بالتنافس الساخن بين إيطاليا وتركيا وفرنسا حول مساحات النفوذ فى ليبيا وشمال إفريقيا ومنطقة الساحل الإفريقي، وتبدو فيها إيطاليا وتركيا تنازعان فرنسا نفوذها التقليدى فى إقليم فزان بجنوب ليبيا، مما دفع مراقبين إلى الحديث عن توافق إيطالى تركى حول دعم الميليشيات هناك، أو على الأقل غض الطرف عنها.

وكجزء من عملية الدمج بين مقاتلى "بوكو حرام" السابقين الذين غادروا إلى ليبيا لأسباب مختلفة يتنقل الإرهابيون بينها وبين ليبيا، ومنهم من يتجه إلى حوض بحيرة تشاد للانضمام إلى التنظيم المتطرف، حسب التقرير الذى لفت أيضا إلى وصول نحو 80 إرهابيا من ليبيا على دفعتين إلى نيجيريا.