رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ثأر الشهداء».. التفاصيل الكاملة لعملية مقتل نائب زعيم «داعش» بالعراق

نائب زعيم «داعش»
نائب زعيم «داعش»

ضربة قاضية تلقاها تنظيم «داعش» التكفيري، مساء أمس الخميس، بعد أن نجحت القوات العراقية في القضاء على نائب زعيم التنظيم، والي العراق، المدعو أبوياسر العيساوي، وذلك بعد أيام من إعلان "داعش" مسئوليته عن هجوم انتحاري في سوق في بغداد خلف عشرات القتلى.

"أمان" يكشف عن التفاصيل الكاملة لعملية القضاء على نائب زعيم تنظيم داعش التكفيري.

مَنْ هو والي العراق نائب زعيم تنظيم داعش؟
إنه جبار سلمان علي فرحان العيساوي، لُقب بـ"أبوياسر العيساوي"، ولد في منطقة "الحصى" التابعة لمدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق.

شغل منصب والي شمال بغداد وولاية البركة في سوريا، بالإضافة إلى منصب "أمير جيش عمر"، وهما من المناصب الرفيعة داخل التنظيم التكفيري.

سيطر "العيساوي" خلال الأعوام السابقة على نحو ثلثي أراضي العراق وأجزاء واسعة من سوريا قبل أن يتراجع نفوذه وينحسر في خلايا تنشط في مناطق صحراوية وجبلية.

كما تورط الأسبوع الماضي في التفجير الانتحاري في ساحة الطيران ببغداد، والذي أسفر عن مقتل 32 شخصا من العمّال والمتسوقين وتبناه التنظيم التكفيري.

تفاصيل عملية «ثأر الشهداء»
تشير التقارير إلى أن العملية النوعية تم تنفيذها بالتنسيق بين قوات مكافحة الإرهاب العراقية ودعم جوي من التحالف الدولي، بناء على معلومات من جهاز المخابرات الوطني في منطقة "وادي الشاي" بمحافظة كركوك ضمن عملية "ثأر الشهداء".

واشتركت القوات المسلحة العراقية وقوات التحالف الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في عملية «ثأر الشهداء» من خلال 18 ضربة جوية، أسفرت عن مقتل العيساوي وعدد كبير من مساعديه.

ونفذت القوات الأمنية العراقية إنزالا جويا بعد الغارة، وأجهزت على باقي عناصر داعش، وتمت العملية بمشاركة القوات المشتركة وجهاز مكافحة الإرهاب وجهاز المخابرات الوطني وبإسناد من التحالف الدولي.

من جانبه، كشف يحيى رسول، المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، في بيان صحفي، عن أن العملية جاءت بأوامر مباشرة ومتابعة دقيقة من رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلّحة مصطفى الكاظمي.

وأكد أن القوات الأمنية العراقية تمكنت من قتل الإرهابي المدعو «جبار سلمان على فرحان العيساوي، المكني أبوياسر العيساوي»، في ضربة استهدفت الجُحر الذي يؤويه وزبانيته ومساعديه.

وأشار إلى أنه تم جمع المعلومات الاستخباراتية، وتتبع أثر المجرمين والوسائل الفنية وملاحقة الاتصالات الخاصة بالإرهابيين المذكورين، حتى نفّذت ضربتها المسددة لتوقع برأس الأفعى.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية إن تلك العملية جاءت ثأرًا وكرامة لدماء الشهداء الزكية التي عطّرت ساحة الطيران، مبينًا أن اصطياده تم عند منطقة (وادي الشاي) في المثلث الواقع بين محافظات كركوك، وصلاح الدين، وديالى.

وأشار المتحدث الرسمي إلى عمليات أمنية أخرى بدأتها القوات العراقية منذ 5 أشهر، أسفرت عن مقتل قيادات كبيرة في داعش.

وأوضح أنه تم قتل 17 إرهابيا من قيادات التنظيم خلال العمليات الاستخباراتية في الفترة ما بين سبتمبر 2020 وحتى يناير الجاري، والتي توزعت على عدة محافظات.

وأضاف أن عددا من القيادات الداعشية التي تم الإطاحة بهم خلال تلك العمليات هم: "لائق محمد داود البياتي المكنى شلعيان وأبوريتاج"، وهو السائق الخاص بالإرهابي جبار سلمان، و"غسان نجم صالح أحمد العبيدي المكنى أبوملك"، مسئول عصابات داعش في كركوك.

كذلك تم قتل الإرهابي المكنى بـ"أبوصادق"، ويسمّى والي كردستان، و"موسى"، وهو من أمراء القواطع، وكذلك على خلف حنو البياتي، وشقيقه سالم خلف حنو البياتي.

وأسفرت أيضًا العمليات العسكرية عن مقتل "ناظم محمد أحمد العلكاوي" و"راجي حسن خلف شحاذة اللهيبي"، وهو شقيق الإرهابي "ناجي حسن خلف شحاذة اللهيبي".

تعليق التحالف الدولي
فيما قال المتحدث باسم التحالف الدولي، الكولونيل وين ماروتو، في تغريدة على «تويتر»، إن التحالف الدولي سيستمر في "استهداف قادة داعش الرئيسيين وإخراجهم من ساحة المعركة وتقويض المنظمة الإرهابية".

ووجّه ماروتو رسالة لتنظيم داعش قائلا: "لن تعيشوا بسلام أبدا، سيتم ملاحقتكم إلى أقصى الأرض".