رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هذه قصة عائد من العراق أصبح مسئول صناعة المتفجرات فى تنظيم «ولاية سيناء» الإرهابى (الأخيرة)

جريدة الدستور


«كانت مهمته تصنيع المتفجرات وحيازتها نتيجة لخبرته في الحروب، فهو منذ كان مع والده في العراق كان يسمع عن الحروب والمتفجرات، وأنشأ لجانا للعمل النوعي»، كانت هذه مسئولية ودور الإرهابي محمد فهمي عبد اللطيف، في تنظيم «ولاية سيناء» في القضية رقم 148 عسكرية المتهم فيها 301.

وكشفت التحقيقات عن اعترافات المتهم «محمد فهمي عبداللطيف»، 24 عاما، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الزراعة جامعة المنصورة، حيث تولى مهمة تصنيع مواد مفرقعة وحيازتها بغير ترخيص، وإمداد جماعة ولاية سيناء بالمتفجرات، كما أنشأ لجان العمل النوعي لجماعة الإخوان بالمطرية، وانضم لولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، إثر اقتناعه بوجوب الانضمام إليها والهجرة إلى أراضيها باعتبارها أرض الخلافة الإسلامية.

وأدلى المتهم في اعترافاته بأنه من مواليد عام 1992 في مدينة بغداد، في العراق بسبب ظروف عمل والده لكنهم عادوا لمصر بسبب حرب العراق مع الكويت "حرب الخليج الثانية"، وبالعودة لمصر عمل والده موظفا بالوحدة الصحية في السنبلاوين، وعاش في سلام حتى قيام ثورة يناير و30 يونيو وعزل الرئيس محمد مرسي.

وأضاف المتهم: «عقب ذلك بدأت أشعر بضيق الحال فتوجهت إلى الطريق الديني والتزمت وحضرت دروس شرح كتاب التوحيد، والرحيق المختوم، ورياض الصالحين، وعقب فض اعتصامي رابعة والنهضة بدأت أشارك في المظاهرات وهناك تعرفت على شخص يدعى السعيد البدوي، والذي عرض علي نزول مظاهرات في المطرية، وأن المظاهرات هناك بتبقى متأمنة بأسلحة خرطوش وبالفعل بدأت في النزول، ولكن بتكرار المظاهرات قولت للسعيد البدوي إن الجو ده مش هينفع ومش هيسقط الحكم لازم يكون في خطوات أقوى، فقال لي إن الجماعة هتبدأ تشتغل في الشغل النوعي علشان يهدوا اقتصاد البلد عن طريق التفجيرات، وقابلت شخص اسمه الحركي الدكتور، وآخر محمد المودي وحركي أبوعبيدة».

 تفجير السكك الحديد وأبراج الكهرباء

وأشار محمد عبد اللطيف إلى أنه: «بالفعل قررنا تفجير السكك الحديد وأبراج الكهرباء، وغيرها من أمور التخريب في مؤسسات الدولة ومن هنا بدأت أعمل في تصنيع المواد المتفجرة».

وأضاف أن بداية تصنيع المواد المفرقعة كان من خلال البحث على جوجل: « وبدأت أكون نتائج أن العبوات الناسفة تصنع من مفجر ومادة متفجرة ودائرة كهربائية، وكله بيكون في عبوة من البلاستيك أو الحديد وعرفت أن المفجر بيكون حقنة بلاستيك وفيها مادة بروكسيد الأسيتون، ومتوصل بها دائرة كهربائية، ويتم صنع بروكسيد الأسيتون عن طريق خلط نسب متساوية من الاستيون والبيروكسيد «مياه الأكسجين»، وبعد كده أحط عليهم مياه نار وأقلبهم وأحط المخلوط في الثلاجة لحد ما يترسب مادة بيضاء وبعد كده أطلع المخلوط من الثلاجة وأرشحه عن طريق قماشة وتطلع لنا مسحوق أبيض هو ده بروكسيد الاستيون المفجر، والمادة المفجرة هي النترات ودي بتاعت السماد الزراعي وبنخلط عليها مادة بروكسيد الاستيون، وبعد ما قريت كل الكلام ده على الإنترنت شفت فيديوهات لصناعة المواد ديه على اليوتيوب».
 إعجابه بأبوبكر البغدادي واتخاذه قدوة له

وأضاف أنه توقف بعد ذلك عن تصنيع المفرقعات وبدأ في التركيز مع أخبار الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، فانبهر بالانتصارات التي تحققها وظل يتابع الفيديوهات الخاصة بها وفيديوهات أبو بكر البغدادي، موضحا «كنت شايف أنه قائد ملهم وله خطب حماسية تبعث الناس على الجهاد في سبيل الله وتوحيد المسلمين وعلى نصرة المسلمين المستضعفين في كل مكان، وكنت شايف أن الدولة الإسلامية في العراق والشام هي الخلافة الإسلامية التي عادت لتعيد مجد الإسلام من فتح الأندلس والقدس وتطبيق شرع الله، وأنها الخلافة التي بشر بها الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أصبح لها أرض تسيطر عليها ولها كلمة وترهب عدوها وإنها في الطريق لتكون دولة حقيقية، وكنت مقتنع بفكرها بمحاربة الحاكم واعتباره طاغوت لابد من القضاء عليه عن طريق الأسلحة النارية والمتفجرات، وعلمت أيضا أنها لها أرضا تسيطر عليها في سيناء من خلال ولاية سيناء، وفي ليبيا تدعى ولاية طبرق، وجماعة بوكو حرام في نيجيريا».

وأكد أنه كان شديد الإعجاب بما قامت به «دولة ولاية سيناء» من استهداف كمين كرم القواديس، وإسقاط الطائرة الروسية، والهجوم على أكمنة الجيش الشرطة وعقب ذلك توجهت إلى الشيخ محمد موسى، التابع لـ«أنصار السنة» فسأله عن حكم الهجرة إلى الدولة الإسلامية، فأكد له أنها الخلافة الإسلامية وأن الهجرة لها واجبة وأن المتخلف عن هذه الهجرة آثم.
- انضمامه لولاية سيناء وتولى مهمة تصنيع المتفجرات

وتابع: « رجعت أتواصل مع أبوعبيدة للسفر لولاية سيناء والذي عرفني بآخر يدعى عماد واسمه الحركي أبو صلاح، وعرفت أنه منضم لولاية سيناء ومقتنع بفكرها وكمان جوز أخته هناك، وسافرت من المرج للعريش ومنها للشيخ زويد، لحد ما وصلنا لقرية المقاطعة، كنا كل ما نعدي على كمين نبلغهم أننا بنشتغل في مستشفى العريش، ولما استقرينا في القرية روحنا جامع فيه ناس استضافونا وقولنا لهم عايزين نقابل المجاهدين اللي هنا بتوع ولاية سيناء، وهما اللي خدونا لناس مش فاكر أسمائهم غير أبو الحسن وقعد يسألني عن طرق صناعة المتفجرات، وعن طريق الوصول إليهم حتى أصبحت المسئول عن تصنيع المتفجرات وتدريب زملائي على صناعتها، وعقب ذلك تم إلقاء القبض علي».