رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلال 6 سنوات.. هذه قصة 43 خلية عنقودية لداعش ارتكبت 63 جريمة في شمال سيناء (تقرير)

جرائم داعش في مصر
جرائم داعش في مصر

عقب تأجيل محاكمة 555 متهما بتأسيس 43 خلية عنقودية تابعة لتنظيم داعش التكفيري، والتي ارتكبت 63 جريمة في شمال سيناء، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«ولاية سيناء 4»، إلى جلسة 11 أكتوبر الجاري؛ لسماع المرافعات، يرصد "أمان" أبرز الجرائم التكفيرية التي ارتكبها تنظيم ولاية سيناء خلال 6 سنوات، وكيف تأسس.

رسميا، كشفت تحريات قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية عن أن جرائم تنظيم داعش التكفيري تتركز في محافظة شمال سيناء، وكذلك التواصل مع قيادات تنظيم داعش بدولتي سوريا والعراق، والالتحاق بمعسكرات داعش لتلقي التدريبات اللازمة في استعمال الأسلحة النارية بمختلف أنواعها، وكذلك استعمال المتفجرات والتدريب على حروب الشوارع والعصابات، لتنفيذ ما تم التدريب عليه في مسرح العمليات بمناطق مختلفة في مصر.

ولكن هذا غيض من فيض، حيث نفذ ذلك التنظيم التكفيري أكثر من 15 عملية كبرى داخل عمق سيناء، لم تُزد الشعب المصري والقوات المسلحة إلا عزيمة وقوة التفافا حول تطهير أرض الفيروز من التنظيمات التكفيرية.


◄ الجرائم التكفيرية لتنظيم "داعش" التكفيري

تبنى تنظيم ولاية سيناء التكفيري "أنصار بيت المقدس" سابقا، بعد مبايعة التنظيم، الهجمات المتزامنة على حواجز ومواقع للجيش المصري في شبه جزيرة سيناء.

وقال التنظيم، في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي: "تمكن أسود الخلافة في ولاية سيناء من الهجوم المتزامن على أكثر من 15 موقعا عسكريا للجيش المصري".

وقالت الجماعة المتطرفة إنها هاجمت أكثر من 15 موقعا عسكريا ونفذت ثلاث هجمات انتحارية، وأضافت أنها استخدمت الصواريخ الموجهة في مهاجمة المواقع.

24 أكتوبر 2014، استهداف نقطة تفتيش للجيش في كرم القواديس، وقد تبنت العملية بعد ذلك بثلاثة أسابيع.

29 يناير 2015، استهداف نادى وفندق القوات المسلحة ومقر الكتيبة 101 في العريش، واستراحة للضباط قرب قسم شرطة العريش ليلا، وقد استشهد في الهجوم 32 عسكريا ومدنيا.

10 يونيو 2015، تبني إطلاق صواريخ على مطار الجوزة الذي تستخدمه قوات حفظ السلام في سيناء.

1 يوليو 2015، شن سلسلة هجمات منسقة واسعة النطاق على نقاط تفتيش للجيش المصري ومركز شرطة الشيخ زويد، استشهد فيها 50 شرطيًا على الأقل.

4 يوليو 2015 تبني إطلاق 3 صواريخ على إسرائيل بالقرب من منطقة العقب، وسُمع دوي صفارات الإنذار في منطقة أشكول الواقعة شمالي النقب بالقرب من قطاع غزة.

31 أكتوبر 2015، أعلن مسئوليته عن إسقاط الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء، وفي مساء الأربعاء 18 نوفمبر، نشرت مجلة دابق الإلكترونية صورة قالت إنها للقنبلة التي استخدمها في تنفيذ عمليته وتفجير الطائرة.

وأظهرت الصورة قنبلة بدائية الصنع، وقال التنظيم إنه استطاع تهريبها إلى الطائرة من مطار شرم الشيخ عبر ثغرة أمنية.

25 نوفمبر 2016، "داعش" يشن هجومًا على نقطة أمنية شمالي سيناء، أسفر عن استشهاد 12 مجندًا من الجيش المصري.

9 يناير 2017، شن هجومًا على حاجز المطافئ في حي المساعيد غربي مدينة العريش بشمال سيناء، مما أدى لاستشهاد 13 من الشرطة المصرية، وإصابة 10 آخرين.

14 مايو 2017، استشهاد عسكريين مصريين، بينهم مقدم وإصابة ثلاثة جنود، في هجوم استهدف آلية عسكرية بمنطقة الجورة جنوب الشيخ زويد.

5 يوليو 2017، استشهاد 3 جنود وجُرح 9 آخرون بانفجار عبوة ناسفة بآلية أمنية أثناء سيرها في مدينة العريش.

7 يوليو 2017، استشهاد 23 من الجيش المصري، وإصابة 32 آخرين في هجمات بسيارات مفخخة لتنظيم "داعش" على الكتيبة 103 صاعقة، وفشلت العناصر التكفيرية في السيطرة على الكمين وتحقيق هدف الهجوم، وتبنى التنظيم الهجوم.

11 سبتمبر 2017، استشهاد 18 شرطيًا في هجوم على قافلة أمنية بمدينة العريش شمال سيناء، بدأ الهجوم بعبوات ناسفة استهدفت أربع عربات مدرعة، أعقبه هجوم بأسلحة آلية من المسلحين وتبادل إطلاق نار مع قوات الأمن بالطريق الدولي غربي العريش، كما قاموا بقطع الطريق لمنع عربات الإسعاف والمطافئ من الوصول لمكان الهجوم.


◄تحريات الأمن الوطني تكشف أسباب الهجوم على عناصر القوات المسلحة

خلايا عنقودية وأوامر بتنفيذ عمليات عدائية بغرض إرباك قوات الشرطة والقوات المسلحة، كشفت عنها تحقيقات نيابة أمن الدولة مع المتهمين في قضايا تنظيم "ولاية سيناء الأولى" و"ولاية سيناء الثالثة"، والمحال فيها أكثر من 1000 متهم إلى محاكم جنايات أمن الدولة العليا طوارئ وكذا المحكمة العسكرية.

وأظهرت تحريات قطاع الأمن الوطني أن المتهمين جميعًا اشتركوا في الدعوة لصالح أفكار التنظيم الإرهابي المتطرفة والقائمة على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، وكذا تكفير القوات المسلحة والشرطة والقضاء، واستباحة دمائهم ودماء المسيحيين، واستحلال ممتلكاتهم ودور عبادتهم، ونجح بالفعل التنظيم المسلح في استقطاب بعض العناصر للتنظيم، تمهيدا لارتكاب سلسلة من العمليات العدائية.

وتحدثت التحريات الموسعة التي جرت عن نشاط التنظيم الإرهابي عن تواصله مع قيادات الجماعة بالخارج، وتلقي تكليفات بالبدء في الإعداد والتخطيط لعمليات إرهابية، من خلال تشكيل مجموعة من العناصر التي تلقت تدريبات عسكرية في شمال سيناء وتكوين عدة خلايا عنقودية، من محافظات الدلتا تعتنق عناصرها الأفكار التكفيرية الإرهابية وتستبيح أموال ودماء المسيحيين وتضم عناصر تعتنق الفكر الانتحاري، وإعداد رسومات كروكية لبعض المواقع الحيوية ودور العبادة لاستهداف مقومات الدولة ومنشآتها وأجهزتها الأمنية.

وكان للقيادي بالتنظيم "علي سالمان الدرز"، دور بالغ في نشاط ومعتقدات الجماعة الإرهابية، من خلال تكليف عدد من كوادر التنظيم الإرهابي بالدعوة إلى أفكار تنظيم "داعش" الإرهابي القائمة على تكفير الحاكم، ووجوب الخروج عليه بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، وتكفير رجال القوات المسلحة والشرطة، واستباحة دمائهم ودماء أبناء الطائفة المسيحية واستحلال ممتلكاتهم، وتشكيل 43 خلية إرهابية تتولى تنفيذ عمليات إرهابية فى أنحاء البلاد.

وقطعت تحريات الأمن الوطني بأن الجرائم الإرهابية التي نفذها المتهمون بالقضية تركزت في شمال سيناء، وكان قيادات وكوادر الجماعة على تواصل دائم ومستمر مع قيادات (داعش) بالعراق وسوريا، وتلقوا تدريبات بمعسكرات التنظيم في سوريا على استعمال السلاح وصناعة المتفجرات واكتساب الخبرة الميدانية في حروب العصابات وقتال الشوارع.

وأشارت التحقيقات إلى تخصص مجموعة من بين المتهمين في عملية توفير الدعم المالي لتمويل الجماعة من خارج مصر، بما يعين الكوادر على تنفيذ عملياتهم الإرهابية، وكشفت عن أن الخلايا الإرهابية التابعة للجماعة تم تقسيمها إلى مجموعات رئيسية، وبداخل كل مجموعة 4 مجموعات فرعية تتولى "رصد" الأهداف المزمع استهدافها بعمليات إرهابية وتوفير المعلومات.

وأقر المتهمون خلال التحقيقات بارتكاب جرائم رصد واستهداف الكتيبة 101 بشمال سيناء بقذائف الهاون عدة مرات، في الوقت الذي نسبت إليهم النيابة العسكرية كذلك اتهامات باغتيال 3 قضاة بالعريش في سيارة ميكروباص، واستهداف مقر إقامة القضاة المشرفين على الانتخابات البرلمانية بمحافظة شمال سيناء بأحد الفنادق.